حزب المؤتمر السوداني
عند اندلاع التظاهرات ضد النظام وسياساته في عدد من المدن هذا الشهر قام مدير جهاز أمن النظام بالإعلان عن إرسال حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور حوالى ٢٠٠ من عناصرها للداخل من إسرائيل للقيام بأعمال التخريب. واجه هذا الإعلان السخرية من كافة أبناء وبنات السودان في مدن عطبرة والدمازين والقضارف والنهود والرهد و أم روابة ودنقلا والخرطوم وغيرها من المناطق التي خرجت وما زالت تخرج فى تظاهرات سلمية هادفة إلى إعلان إسقاط النظام، وهم يعرفون ويدركون أن هذه المظاهرات خرجت من صميم الإرادة الشعبية وواجهت قوات أمن النظام بإرادة صلبة لم تنكسر بالرصاص والهراوات والغاز المسيل للدموع، ولم تنال منها دعاية النظام العنصرية بشأن حركة تحرير السودان وربطها الهزلي بالمخابرات الإسرائيلية.
واصل جهاز أمن النظام السيناريو العنصري البائس وذلك باعتقال الطلاب السودانيين من إقليم دارفور اللذين يدرسون بالجامعات خاصة جامعة سنار وتعذيبهم بصورة وحشية وحملهم على الإقرار تحت التعذيب بالانتماء لحركة تحرير السودان وبتفاصيل السيناريو الخيالى من جهاز الأمن الذى لم يوفر سلاحاً لقمع التظاهر بما فى ذلك العنصرية البغيضة.
إن الطلاب اللذين ظهروا فى التسجيلات التلفزيونية معظمهم طلاب معروفين فى الوسط الجامعي، ومعظمهم أعضاء وناشطين فى عدد من الأحزاب ومن بينهم أعضاء فى مؤتمر الطلاب المستقلين وأن استثمار جهاز أمن النظام فى انتماء هؤلاء الطلاب لإقليم دارفور انتهاك لحقوق الإنسان على أساس الانتماء الاثني وعنصرية لن نوفر وقتاً أو جهداً فى مقاومتها.
ندرك أن كل مواطن ومواطنة سودانية على قناعة ووعي بعنصرية النظام الذى يوظف ذلك لفتق النسيج الاجتماعي ولتوفير حاضنة اجتماعية لفساده وقمعه ونحن إذ ندين ذلك فإننا ندعو الجميع إلى رد بضاعة النظام الفاسدة إليهم عبر إظهار التضامن الوطني الشامل وفضح مخطط النظام والتاكيد على وحدة الموقف والشعور الوطني فى كل الأقاليم ضد النظام الدموي الفاسد.
حزب المؤتمر السوداني
المكتب السياسي
٢٦ ديسمبر ٢٠١٨م