الرفاق الأعزاء / أعضاء المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني الشقيق

يعبر المكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني لكم ولجميع القوى الوطنية والتقدمية السودانية عن عميق استيائه، وشديد سخطه من لجوء النظام الحاكم في الخرطوم الى ممارسات قمعية عفى عليها الزمن، وعدم التورع عن استخدام الرصاص الحي في مواجهة الهبة الشعبية السلمية، وشن حملة اعتقالات واسعة طالت قادة أحزاب المعارضة الوطنية، ومنهم قيادات حزبكم الشقيق، وعلى رأسهم سكرتيره السياسي الرفيق مختار الخطيب، ظناً منه أنه بهذه الأسلحة المثلمة قادر على اخماد الانتفاضة الشعبية التي اجتاحت غالبية المدن السودانية، واسكات الأصوات المطالبة برحيله واسقاط نهجه السياسي والاقتصادي الذي جرّ على الشعب الفقر والاستبداد وقمع الحريات والحروب وأدخل البلاد في أزمات خانقة، لم يعد الخروج منها ممكناً الا برحيله.
والمكتب السياسي لحزبنا، الحزب الشيوعي الأردني، إذ يتفق مع الاستنتاجات الصائبة والواردة في البيان الصادر مؤخراً عن المكتب السياسي لحزبكم المناضل، يعلن عن تضامنه مع الانتفاضة الشعبية التي يضطلع فيها الشيوعيون بدور مبادر وقيادي، وتأييده لمطالبها، يطالب النظام السوداني بالإذعان لمطالب الجماهير الشعبية السودانية، والكف فوراً عن الممارسات القمعية البالية التي يلجأ اليها والتي لن تجلب له سوى مزيد من العزلة على الصعيدين الداخلي والخارجي، بما يسرع في نهايته، وإطلاق سراح جميع المعتقلين دون استثناء.
ويعبر المكتب السياسي لحزبنا، عن ثقته الأكيدة، في قدرة حزبكم، صاحب التجربة الكفاحية الغنية، والجذور القوية الضاربة في البيئة الشعبية السودانية، والحافل تاريخه بالمواقف النضالية الصلبة، والدفاع بتفانٍ وإخلاص عن مصالح الجماهير الكادحة والشعبية السودانية، على الصمود ومواجهة التحديات وانتزاع النصر.
ختاماً نرجو، أيها الرفاق الأعزاء، تقبل صادق وعميق التضامن مع حزبكم الشقيق ومع نضاله المتفاني والجسور.

عمان في 24/12/2018
الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني
فرج اطميزه