الثلاثاء , أبريل 23 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / تدارك نفسك وعائلتك قبل فوات يا سيادة الرئيس عمر البشير

تدارك نفسك وعائلتك قبل فوات يا سيادة الرئيس عمر البشير

عبدالرحمن السقاف
(كاتب يمني)

سيدي الرئيس انت اعلم العالمين بكل خبايا حكمك وسوءات سلطانك واكثر العارفين بسر جلوسك على هذا الكرسي وماصاحب ذلك من فكرة -غفر الله لاهلها-ومشروع اريد ان يكون مبتداه في التغيير ومنتهاه الذي لاتعلمه وهو ان تتحول فلسفة الحكم من الشخوص والجبر الى النفوس والخيرة ليحكم العباد انفسهم بيقين ان الله يعلم مافي النفوس فيحذروه وان الله يحول بين الناس وقلوبهم وانهم اليه صائرون فيدرك الكل من بني السودان انهم محكومون باخلاقهم واعرافهم ونظامهم الذي لايقهرهم عليه قاهر ولايجبرهم عليه جبار متسلط وانه مامن وكيل لله الا الله وانه لو اتخذ الله وكيلا لكان محمد الاولى فلاتغرنك في ذلك خلافة راشده وهرقلية وارثة وتتخذها دليلا فكلهم واقفون اليوم بين يدي الله يسالون من منكم اتخذت وكيلا على خلقي او خليفة يخلف رسولي ولا تزينن لك ذلك الفهم بطانه فاسدة اتخذت من دين الله بضاعه كاسدة تزين لك انك الاصلح وتحدثك نفسك انها لي وليس الساعه بقائمة ولئن رددت الى ربي ان لي عنده للحسنى سيدي الرئيس لست ببدع في التشبث بتلك الشهوة الزائلة فقد خلت من قبلك المثلات والقرون و السنن ولن تجد لسنه الله تبديلا ولا تحويلا..

سيدي الرئيس هل سمعت بناقة صالح؟اليس ناقة صالح هي رمز وبيان من الله لاحترام الدساتير وحسب؟
(ناقة الله لها شرب ولكم شرب يوم معلوم)
دستور عاهدوا عليه لكن شقوتهم غلبت كما غلبتك شقوتك فسولت لهم انفسهم انه مامن وراء تلك المشارطة عاقبة وانها محض افتراء من صالح عليه سلام الله في العالمين..
الا تقرا سيدي الرئيس عن تلك الحادثة التي عقر فيها قوم صالح ناقة الله فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ولايخاف عقباها؟!!

ليس بين يدي سوى التذكرة والنذير لك بشؤم ماحق وكبير لامحالة حائق بك وبكل من استخفيت به واطاعك ان اقبلت على عقر ناقة الله التي عاهدتم ان لها شرب ولكم شرب يوم معلوم.

سيدي الرئيس اقول لك حسبنا الله ونعم الوكيل مما اقدمت عليه طوال عمر حكمك وتقدم اليوم اليه وتهوي به الى درك سحيق انت ومن معك ولو كانوا كل من تسميهم ب(الحركة الاسلامية) التي هي ليست الا خرقة بالية متكلفة وماهي باسلامية وكل من يشايعك منهم فهو معك ان الله جامع الكافرين والمنافقين في جهنم جميعا..وكل من يقدم معك على عقر ناقة الله فلاحق لاحد في نقض عهد الله وميثاقه الذي واثقتم به وقلتم سمعنا واطعنا فان كانت تلك ناقة من الحجر فهؤلاء بشر يحيون في ذلك واستضعافك ..

سيدي الرئيس ان كنت اقسمت بالله مغلظا وشهد شاهد عليك ان تصون حرمة هذا الميثاق وتقدم اليوم على فعله شنعاء مع ثلة زينت لك انه ليس بقران منزل فاني اقول لك والله انه لقران منزل وانه لعهد وميثاق من الله امام ملايين المستضعفين الذين نصبت نفسك عليهم وكيلا من الله تدعي انك تدخلهم الجنه غصبا عن ارادتهم ولو ارادها رب الدين فلاحاجه به لك ولامثالك ولاحتى انبياءه ورسله الذين ارسلهم مبشرين ومنذرين لعامة الناس وهذا هو حكم الله ان يمتثل الناس اليه طائعين مختارين ولو اكرهوا ماراوا للجنة بريقا ولا شموا لها رايحه ولو انتهوا عن كل معصية واقبلوا الى كل طاعه ماداموا مؤتمرين لغير الله ومنتهين مخافة غيره…ولو شاء ربك لامن من في الارض جميعا افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين؟

سيدي الرئيس ان اقسمت فانت لم تقسم بجبل البركل ولا بوابة عبدالقيوم ولم تقسم بنهر القاش او تمثال غردون باشا فقد اقسمت بعظيم وسميته باسمه الاعظم فكذب وخاب وخسئ من قال لك انه غير منزل وزين لك ان تلتهمه كما التهم قوم صالح ناقة الله فدمدم عليهم ربهم بؤسا و سوادا اية لمن خلفهم لعلهم يعقلون ولكن هؤلاء المتسننون بسنة البدو المفتراة على الله ورسوله ضاعوا واضاعوا من تبعهم الى يوم الدين…

سيدي الرئيس ان خنت الله ورسوله وميثاقه الذي واثقت وغرك الاسد وبن سلمان والسيسي فانهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وان الظالمين بعضهم اولياء بعض والله ولي المتقين فكن من المتقين قبل فوات الاوان وتذكر انك تتمادى وتسن بئس السنة بين قومك وموظفيك وعسكرك فلاترجو منهم عهدا بعد اليوم لصيانه ارض او حفظ عرض او مال في خزينه عامة فكل تلك بعضا مما نقضت وانتقصت ولا تساوي كلمة واحدة من عظم مااتيت به 

سيدي الرئيس ليس مما سمعت اوقرات مما قلت او قال هؤلاء الاذناب الاثمون من حولك والتي ظهرت وجوههم يومها مغمومه تحمل كتل من البؤس والشقاء بالخيانة يتفرج عليه القاصي والداني ليس في كل ماذكر مبررا واحدا يحمل ولو نذرا يسيرا من الوجاهة لتنتقص به عهد الله وميثاقه وتبوء بسخطه وعذابه الا ان تكون يئست من رحمة الله كما يئس الكفار من اصحاب القبور….

سيدي الرئيس ان كنت كما تزعم انقذت السودان واصلحت شانه خلال عهدك المنصرم فما الداعي ان تمتد سنوات حكمك على هذا الشعب المقهور المظلوم منك وممن معك وان كنت قد اسأت التقدير والحقت الضرر ببلدك فلا اقل من ان تجعل لك اياما بين يدي ربك مستغفرا تائبا متعففا عن استمرار المظلوم مظلوما والظالم ظالما لفتره اطول وافدح فان في تبدل الاحوال فرج لمكروبين يئنون من حاشيتك عل في انقطاع وجهك عنهم وافول سلطانك عليهم ما يعيد لهم بعضا مما استبقيتهم فيه ردحا يدعون الله ان يرفع عنهم الاستضعاف ويشف صدور ثكلاهم ويسكت صراخ عيالهم….

سيدي الرئيس ابشرك بثلاث ان تماديت في غيك واطعت بطانة السوء ابشرك ان تكون اسوأ نموذج حكم يمر على منطقتنا العربية والافريقية ومضربا لمثل الفساد والبغي والجور والاستبداد وسينقشع عن عينيك حجاب لترى سوءاة مااقدمت عليه ولاة حين مندم…
وابشرك بان تكون فتنه للذين ءامنوا عن دينهم وعن حركتهم ومشروعهم الذي نذروا انفسهم لاجله ومات بعضهم في سبيله وستكون فتنة لكل من كان يقترب من دين الله يريد هداية فسيكون نموذج حكمك باسم الدين سد امام اي امل لهم ان يحدثوا انفسهم بان في دين الله حل لمعضل انقص عليهم حياتهم وحياة مللهم او شفاء من داء قض مضجعهم و مجتمعاتهم فانت نموذج الفشل والمرض والفقر والجهل وفوق ذلك نموذج الفساد والظلم و الذي صار يدرس في المعاهد بقصد الصد عن دين الله دون ان يكون لله في حكمك امر الا ليا بلسانك ليحسبه الجهلاء من الله وماهو من الله.
وبشارة اخرى اكبر سيدي الرئيس ان تماديت هي المضي الى مصير كارثي لك ولبلدك يتصاغر امامه مصير ليبيا وقذافيها واليمن وعفاشها ومصائر كل من تشبثوا مثلك وما انت ببشار ولا السودان سوريا وحتى هذا الاخير مايدريك كيف ستكون عاقبة امره.

سيدي الرئيس ان كنت جئت اليها لله فان تركها لله اوجب عليك من اتيانها وان كنت جئت لاصلاح فقد جربت ووعدت واخلفت عددا وان كنت متكئا على قوة دون قوة الله لتبقى بها متسلطا فاعلم ان قوة الله لاتصد ولاترد فسلم تسلم انت ويسلم وطن غال وعزيز علينا نحن العرب والمسلمين جميعا ولنا فيه مثلما لك..

سيدي الرئيس ان وصلك مكتوبي هذا فتوكل على الله واعلن في قومك ان ماتبقى من ايام حكمك هي رد جميل للسودان واهله الذين صبروا عليك وانك واعلن ماتبقى من الشهور فترة انتقاليه تصفي فيه حزبك وتركتك وترد ماعليك و تدعوا فيها جميع ابناء السودان للاجتماع بعيدا عنك ليقرروا مصير بلادهم حكما دمقراطيا لا فيتو فيه لاحد وفترة طوارئ وجمع للسلاح خارج الشرعية واعادة تشكيل للمشهد السياسي واعداد لعقود تحكم الحاكم والمحكوم ونهضة لمنظمات مجتمع مدني تنفض عن نفسها غبار سنين من الكبت والتكبيل…

فان ابيت الا التمادي وطغيان النفس وعقرت ناقة الله فانتظر انه اتيك وقومك عذاب غير مردود وهذا نذير من النذر الاولى..
وصدق الله اذ( يقول والشمس وضحاها() والقمر اذا تلاها ()والنهار اذا جلاها() والليل اذا يغشاها() والسماء ومابناها() والارض وماطحاها() ونفس وماسواها(*) كذبت ثمود بطغواها (*)اذ انبعث اشقاها(*) فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها(*) فكذبوه فعقروها (*)فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها(**) ولايخاف عقباها(*)…..

سيدي الرئيس لقد توصلت لقناعه وانا التقي باعداد من الاصدقاء السودانيين ان مكمن الخوف لديهم لا يكمن في مجرد ترشحك للرئاسة ولا اعتمادك من مجلس الشورى للمؤتمر الوطني فذلك كله في الظروف العادية لم يكن ليلتفت اليه احد اذ ان اسقاطك سيكون في حكم المؤكد ولكن قناعة الجميع نيتك الترشح ونية حزبك ترشيحك تعني لدى كل مراقب ومتابع انك تنوي اضافة رصيد جديد الى سجل حافل بتزوير ارادة الناس عبر سلطة لها ارث حافل من النصب والاحتيال واستخدام عصا السلطة والترهيب والترغيب….والا فوالله في ظل انتخابات شفافة متكافئة الفرص وعادلة فانك لن تهنا الا باصوات زوجتيك واشقائك وثلة من الارزقية لا تتعدى اصابع اليد…فاي دين واسلام تريد ان تطبقه ياهذا الذي تدوس على القيم والاخلاق كل يوم؟بئس الميكافليه وبئس الخداع للنفس …(يخادعون الله والذين ءامنوا ومايخدعون الا انفسهم ومايشعرون (*)في قلوبهم مرض فذادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بماكانوا يكذبون (*)

سيدي الرئيس لقد عجبت وعجب الجميع وانت تحدثهم بمكر من قولك ان الملك لله يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء في استشهاد بايات الله في غير محله وتخدير للناس بالدين ولعب بالايات اقل مايقال عنه انه جهل بدين الله فلتعلم سيدي الرئيس ان اللص الذي سرق وتملك حراما له الحق من بعد قولك هذا ان يستشهد بهذه الايات متمنيا على الله الاماني ولا يقدم على رد ماسرق الى اهله حتى ينزع الله منه ملكية ذلك الذي سرق…الم تسمع بشئ اسمه الابتلاء ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فانه ليس مني الابتلاء بالترك ابتلاء اعظم من الابتلاء بالعطاء والاخذ الم تسمع بقول الله واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون؟والذين يوفون بعهدالله ولاينقضون الميثاق…وافوا بعهد الله اذا عاهدتم ولاتخسروا الميزان ..ان ضلالك اليوم بائن وفسدك ظاهر كالشمس وانك تجادل بالباطل لتدحض به الحق وسيتبين لك سوء ماتقول…فقد بداتها سارق بفتوى باطله وانتهيت بها الى متملك مستبد وماسمي الله نفسه ذا الطول في سورة غافر الا في مقام الاستبداد والفرعنه فاتقوا الملاعن وانتم اليوم تلعنون كلما اشرقت شمس وارخى الليل سدلا..اللهم هل بلغت اللهم فليشهد الناس وملائكتك وكفى بك شهيدا….

عبدالرحمن السقاف -اليمن

*ملحوظة ليس لمشاركتكم في حرب اليمن اي دافع لكتابة هذه الاسطر ذلك امر اخر سنكتب فيه لاحقا..ولكن هذا المقال هو براءة الى الله من عهدكم و الدعاء الا عليكم وبلاغا من الله وأذان الى الناس.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.