Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
سامح الشيخ
تعتبر العنوسة بمجتمعاتنا المقفولة شي اغرب للعيب رغم ان للمجتمع دور كبير وهو المتسبب في نسبة كبيرة منها. وهذا الجانب هو المعني به هذا البوست وهو حديث ملغوم لانه من المحرمات الاجتماعية والمسكوت عنه.
لم تكن العنوسة لتكون شئ مذكورا لو لا ان مجتمعنا ذكوري الأفضلية فيه للرجل بحسب العرف الذي أضحى كالدين صارت العنوسة ببلادنا حتى مسارا للسخرية وأحيانا لغبار واتربة السخف والاستهبال الدرامي واسكتشات هزلية من بعض الممثلين والممثلات عاطلي الموهبة وبعض الكادر الذي يعمل في مجال الدراما والمسرح حيث اعتادوا على اخراج اعمال درامية ومسرحية كوميدية لا تمت للكوميديا بصلة حيث يصورون هذه الظاهرة بشكل ممل ومخل لا هدف منه غير الحط من قدر المرأة كأنسان وإبرازها كأنسان لا أرادة او قيمة لها دون الرجل ودون الزواج ويطلقون عليها دون ان يغمض لهم جفن لقب من السخف بمكان وهو اللقب القبيح لقب بايرة وعلي العنوسة عموما مصطلح البورة واحيانا اسم الدلع البايركس.
يا أصدقاء الجانب المحزن من الموضوع في العنوسة ان سبب من اسبابها الأشهر والأكثر في المحيط الاجتماعي من حولي وهو محيط معظمه من جهة الشمال الجغرافي الذي يعمل بمبدأ الفحل ما عواف حيث يحلل لنفسه الحسان ويتزوج من كل اقاليم السودان باعتباره رجلا قد يقابل بالرفض احيانا لكنه في كثير فتحت له القلوب قبل البيوت في تلك الجهات الأخرى التي تزوح منها ويرفض نفس هذا الانسان في أحيان كثيرة ان يزوج الفحل الاخر من بعض الاقاليم الاخري بالبلاد بحجج واهية اقل ما تسمى عنصرية او جهوية لم يامر بها شرع او دين لاحدى كريماته وقد تكون في كثير من الأحيان احدى الكريمات موافقة وعلى علاقة حب عذري بهذا الانسان وأحيانا ليس على علاقة ولكن اتي بالباب وهذا مشروع لكن يكون الرفض اما بسبب الجهة او العرق.
لقد كسرت اسر كثيرة هذا المسكوت عنه من جميع الأطراف فهو يحدث في جميع الجهات السودانية بصور متفاوتة لكنه مازال من اسباب الجفوة السودانية وقد اضاع فرص لاستقرار عوانس يعيشون أوضاعا اجتماعية واقتصادية بالغة التعقيد خصوصاً تلك المرأة التي ليست لها مهارة او حرفة وتسببت في تعاستهم واتكالهم في اكل العيش ومجابهة تكاليف المعيشة اقارب منعوهم او اعطوهم يظنون انفسهم يحسنون إليهن .
