الثلاثاء , أبريل 23 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *عرمان والصادق المهدي والزحف إلى جحر الأفاعي*

*عرمان والصادق المهدي والزحف إلى جحر الأفاعي*

*بقلم: د.معتصم الزاكي*

ومن نكد الدنيا على المرء، أن يرى عدوا  له، ما من صداقته بد.

يبدو أن الصادق المهدي حزم أمتعة العودة إلى داخل الوطن بصيد سمين، بعد أن جرجر  خلفه بعض قوى المعارضة  (المسلحة) التي تتواجد بالخارج  إلى جحر ثعابين الإنقاذ تحت شعار الحل السلمي (الهبوط الناعم).
والصادق المهدي الذي كان أكثر وضوحاً في علاقته مع النظام وفي سعيه الدؤوب للحوار معه والمحافظه عليه ورفضه لإسقاطه بالانتفاضة، سعى وبشكل قوي إلى استدراج بعض قوى المعارضة إلى جانبه و مهد لها عن طريق إبنه عبد الرحمن وهو في الطريق اليها.
استغل الصادق المهدي حالة *الضعف والتوهان وفقدان الوزن  السياسي والعسكري التي يعاني منها ياسر عرمان وعقار بعد اقصائهم من قيادة الحركة الشعبية بقيادة الحلو، وأصبح  عرمان السياسي المخضرم حائراً في الطريق! لا أرضاً قطع ولا ظهراً ابقى،* بعد أعوام قضاها في الحروب جعل البسطاء وقوداً لها، أهلكت حرثهم وضرعهم وشردتهم إلى أطراف المدن تحت المطر والبرد، بشعارات *إسقاط المركز {الإسلاموعروبي} الذي قدم اليه الآن وهو حسير.*
كل مناشدات إيقاف الحرب  لعرمان والتحول للعمل السلمي إبان قيادته للحركة الشعبية باءت بالفشل، بل كان مزهوا كالطاؤؤس وظل يقلل من مناضلي الداخل الذين تحملوا تبعات مواجهة النظام الدموي بجسارة.
وبعد أن حار به الدليل وتساقطت كل أوراقه السياسيه، وقع في فخ النظام الدموي، المنصوب له عبر الصادق المهدي، وقرر حزم آخر ما تبقى من حقائبه متوجهاً نحو  نظام الإسلاموويين الفاسد ومبشراً بالحل السلمي مع ذئاب الانقاذ عبر كتاباته التي تتحدث عن فشل العمل المسلح وضرورة التحول للعمل السلمي وغيرها.
سابقاً قدم الأستاذ عمر أبوروف القيادي بالحركة، نصحاً سديداً لياسر عرمان، بعدم العودة للحرب مرة أخرى بعد انفصال الجنوب، وعمر من الكوادر المميزة ذات النظرة الثاقبة التي يعرفها الجميع منذ أن كان بالجامعة، إلا ان عرمان رفض ذلك المقترح بشدة بل وصفهم بأنهم جناح المؤتمر الوطني بالداخل، أخيراً رجع عرمان لرأي الأستاذ أبوروف لكن  بخسائر كبيرة ووضع سياسي لا يحسد عليه.
*كتابات التبرير التي ساقها عرمان خلف الصادق المهدي للدخول في الحوار مع الانقاذ، تحت دعاوي المتغيرات الدولية وضرورة تغيير التكتيكات وغيرها، كانت مخجلة وضعيفة، بل ربما تكون مدخلاً  للضغط عليه من نظام الكيزان في جولات تفاوض الهبوط الناعم المرتقبة.*
الآخرون في قوى نداء السودان (حركات مسلحة وشخصيات) لم يعد أمامهم خيار بعد تآكل خيار العمل المسلح *وتراجع فرصه تحت الضغط الأمريكي والأوربي، فعملوا بمقولة مكره أخاك لا بطل، فساروا خفافاً وثقالاً، كل يصدر تبريراته للهبوط الناعم مع النظام للشعب السوداني!*
البقية وجدوا ضالتهم في مشروع *السمسار أمبيكي وعملوا بمقولة جرادة في الكف ولا ألف طائرة،* ففضلوا أقصر الطرق للالتحاق بالنظام، تحت غطاء إنتخابات 2020 والتحول السلمي، والشعب السوداني، أكثر وعياً من بعض قادة المعارضة، ينظر بعين الحصيف.
لياسر عرمان ترتيبات، *يريد تجميع أنفاسه وترتيب تنظيمه،( الحركة الشعبية) والانقضاض على خصمه الحلو وكسب الأمريكان، لذلك يحتاج الى أرضية ينطلق منها،* فسلك طريق خجول مهما كانت مبرراته إلا أنه تثبيت لأركان النظام الفاسد.
*من جرب المجرب حاقت به الندامة، سوف يصلون الى جحر الثعابين ويلدغون من نفس الجحر الذي لدغ منه جماعة (الحوار الوطني) وقبلهم كثر، لكن سم الثعبان سوف يكون لهم  أكثر ألما لأن الثعبان يركز سمه وفق تقديره للخصم!*
النضال السلمي من داخل الوطن الذي يستند إلى *إرادة الجماهير حتى إسقاط النظام، يجد الترحيب منا، ويعزز من ثقة الجماهير، أما الحلول الفوقية المدعومة من المجتمع الدولي والتي تسعي لتثبيت النظام لن تقدم حلاً بل مزيداً من التعقيد للأزمة السودانية وإطالة عمر النظام الفاسد.*
*وتظل إرادة الشعب هي الأقوى مهما وهن ساعد البعض وسوف تنتصر.*

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.