السودان: يجب التحقيق في الضرب الوحشي الذي أدى إلى دخول مسجون الي المستشفى.

منظمة العفو الدولية
 
11 تشرين الأول (أكتوبر) 2018
 
 
قالت منظمة العفو الدولية اليوم إنه يجب ان يتم التحقيق في الضرب الوحشي للناشط الطلابي عاصم عمر حسن البالغ من العمر 24 عامًا من قبل حراس السجن في سجن كوبر بشكل مستقل وشامل وتقديم المسؤولين عن ذلك للعدالة.
 
ووفقاً لمحاميه ، في 3 أكتوبر / تشرين الأول – قبل أيام فقط من مثوله أمام المحكمة لجلسة الاستماع الأولى في قضيته ، التي تخضع الآن لإعادة المحاكمة – تعرض عاصم عمر للضرب مراراً بأدوات حادة وجلد في صدره حتى أُغمي عليه. ولم يتمكن من المثول أمام المحكمة بسبب إصابته ، مما دفع المحكمة إلى الأمر بالعلاج في المستشفى.
 
“لقد عانى هذا الشاب بشكل هائل على يد نظام العدالة السياسي في السودان. وهو معتقل منذ أكثر من عامين ، محتجز في ما لا يقل عن ثلاثة مراكز احتجاز مختلفة ، حيث تعرض للضرب المبرح وتعرض للتعذيب خلال الاستجواب ، ”قالت جوان نيانيوكي ، مديرة منظمة العفو الدولية في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي العظيم.
 
تم القبض على عاصم عمر في 2 مايو 2016 واتهم بقتل ضابط شرطة خلال الاحتجاجات في جامعة الخرطوم في الشهر السابق. ودفع بأنه غير مذنب ولكنه أدين وحكم عليه بالإعدام في 24 سبتمبر 2017.

بيد أن المحكمة العليا في السودان ألغت الإدانة في الاستئناف ، وألغت عقوبة الإعدام ، وأمرت بإعادة المحاكمة لأسباب ، بما في ذلك منع الشهود الرئيسيين من الإدلاء بشهادتهم ، وشوهدت النيابة العامة في جلسة علنية تقدم لشهودها أجوبة.
 
“يجب على السلطات السودانية بذل كل ما في وسعها لضمان سلامة عاصم عمر والحصول على محاكمة عادلة بعد إلغاء حكم إدانته وحكم الإعدام الذي صدر قبل شهرين فقط. وقالت جوان نانيوكي: “يجب ألا يتعرض لأي تعذيب أو أي إساءة معاملة أو مضايقات أو ترهيب أخرى”.
 
“كما يجب السماح لأسرته ومحاميه بالوصول الكامل إليه لضمان أن تكون المحاكمة الثانية عادلة ونزيهة”.