الثلاثاء , أبريل 16 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / الأحزاب السياسية / تسجيلات صوتية لحديث الأستاذ/ عبد الواحد نور وردود الإمام في إجتماع باريس ٨ أغسطس ٢٠١٤م التي حرفها الصادق المهدي في حواراته الاخيرة وأخرجها من السياق الذي قيلت فيه
تسجيلات صوتية لحديث الأستاذ/ عبد الواحد نور وردود الإمام في إجتماع باريس ٨ أغسطس ٢٠١٤م التي حرفها الصادق المهدي في حواراته الاخيرة وأخرجها من السياق الذي قيلت فيه

تسجيلات صوتية لحديث الأستاذ/ عبد الواحد نور وردود الإمام في إجتماع باريس ٨ أغسطس ٢٠١٤م التي حرفها الصادق المهدي في حواراته الاخيرة وأخرجها من السياق الذي قيلت فيه

الحوار الذي أجراه الصحفي جعفر السبكى إبراهيم مع رئيس حركة/ جيش تحرير السودان والذي أعلن عن نشره يوم أمس الأثنين بموقع الجماهير الإلكتروني ولكن تعذر النشر لأسباب خاصة بالموقع. نعتذر للرأي العام عن عدم الإلتزام بالمواعيد التى حددناها لظروف خارجة عن إرادتنا.
●نص الحوار:
دحضت حركة تحرير السودان ادعاء حزب الأمة بشأن المحكمة الجنائية وقالت هذه بطولات زائفه وكشف رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد احمد النور ان ما دار في اجتماع باريس الشهير بين الجبهة الثورية بباريس كان حوار وطني شفاف ؛ بيد ان الامام الصادق المهدي افرغه من محتواه وقال عبد الواحد نور ان نداء السودان يتجه الي توقيع صفقة مع النظام كما يطلقون عليها الهبوط الناعم .
وقال رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور إن الولايات المتحدة الأمريكية ، لن تجلب للسودان سلاماً شاملاً وتحولاً ديمقراطياً
ووجه رئيس الحركة ، انتقادات عنيفة لزعيم حزب الامة الصادق المهدي وقال: إن ” المهدي أحد صناع الازمة رغم تسلمه السلطة مرتين لكنه لم يضع حلا اقتصاديا وسياسيا. “.
وقال ان الحزب ما عاد له وجود في دارفور لان الشعب السوداني تحرر من عقلية الصفوة البغيضة. وكشف نور عن اتصالات مع قوي الإجماع الوطني وكل القوي السودانية التي تسعي وتعمل من اجل اسقاط النظام في الداخل والخارج وان هناك جهودا تبذل من أجل إسقاط النظام وان ثورة التغيير انطلقت وزلزلت عرش الصفوية بجانب عدد من القضايا الاقليمية والدولية فمعا الي ما دار في الحوار:

يتهمك البعض بأن لديك عداء سياسي بينك والإمام
الصادق المهدي بدليل أن المهدي قال إنك تحدثت معه حديث غير لائق، يعني كلام فارغ ما ردك؟

الإمام الصادق المهدي عمره أكبر من عمر والدي رحمة الله عليه وحزب الأمة حزب كبير وعريق وجزء من تاريخ السودان إذا رضينا أو أبينا ونحن أبناء أنصار فكيف يكون لدي عداء معه؟!!  هذا حديث غير صحيح إطلاقا. ثانيا نحن طرحنا قضايا وطنية والإمام الصادق جزء من الواقع السياسي الموجود في السودان وأحد صناع الوضع المأزوم الآن في بصفته الشخصية والتنظيمية من وجهة نظري والحركة ، وتحدثنا إلي حزب الأمة لأنه جزء من تأريخ السودان وتعاقب علي السلطة مرتين ولم يضع أي برنامج إقتصادي أو تنموي ولم يقدم أي خدمات بل مارس نفس ممارسات الإستعمار وساهم بشكل سالب في الأزمة السودانية لا سيما في جنوب السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق وأنشاء مليشيات قبلية (المراحيل) في كردفان ودارفور والتى عرفت لاحقا بالدفاع الشعبي ثم حرس الحدود وقوات الدعم السريع التى طورها نظام البشير وهذا تأريخ قريب لن يستطيع إنكاره ، وأيضا الصادق المهدي غض الطرف عن مجزرة الضعين بحق السودانيين من جنوب السودان ولم يحاكم مرتكبيها بل تستر عليهم وهذا يعني ضمنيا إنه راضي عن هذه المجزرة إن لم يكن أعطي الضوء الأخضر لإرتكابها ، فإذا أراد حزب الأمة التحالف مع الآخرين  فلابد أن يعرفوا تأريخه هذا جيدا ، وعندما  أتي إلينا الإمام المهدى في باريس واجهته بهذا وقلت له أن حزب الأمة سبب رئيس في تأخير السودان لأنه رفض توقيع إتفاق الميرغني قرنق لغيرة سياسية ليس إلا وتساهل إن لم أقل تواطأ مع الجبهة الإسلامية في إنقلاب 1989، وأعتقد ان حديثنا كان في صلب القضايا الوطنية ولم يجنح للشخصنة أو الإساءة ، نحن لا نكذب علي شخص فهذه قضية وطنية دفعنا فيها الغالي والنفيس؛ وفي نظرنا كحركة هناك الآلاف من السودانيين يريدون حل الأزمة بوضوح ، ونحن ليست لدينا مشكلة شخصية مع أحد ونحن كحركة جيش تحرير السودان لم نلتق الإمام الصادق المهدي إلا في أغسطس 2014 إبان إعلان باريس.
بعد إتفاق نيفاشا بين النظام  والحركة الشعبية والذي إنتهي بإتفاقية السلام الشامل  2005 وإتفاقيات جيبوتي والقاهرة وجدة وأبوجا 2006 وإتفاق التراضي الوطني بين حزب الأمة والحكومة ظللنا نحن كحركة/ جيش تحرير السودان نقاتل الحكومة في كافة الجبهات العسكرية والسياسية والمدنية والدبلوماسية وقدمنا مئات الآلاف من الشهداء وملايين النازحين والمئات من ضحايا الإغتصاب ومئات المعتقلين والأسري من الرفيقات والرفاق وأعضاء الحركة من المدنيين والطلاب ، ورغم كل الضغوط التى مورست علينا إقليميا ودوليا من أجل التسوية مع النظام إلا أننا لم نستسلم بل ظللنا نقاوم حتي لفظ النظام هؤلاء الذين وقعوا معه إتفاقيات وتسويات جزئية وبالمقابل رحبنا بهم جميعا ولم نشمت عليهم وإعتبرناها تجربة قد تفيدهم في المستقبل لكن في 16 أبريل 2011 أعلنا كحركة  البداية الجديدة  وقلنا أي مجموعة أو تنظيم يؤمن بطرح الحركة  وهو بناء الدولة العلمانية الديمقراطية الليبرالية  الفيدرالية الموحدة وعلي الفصل الواضح بين الدين  والدولة والمواطنة المتساوية  وتغيير النظام بالطرق العسكرية والشعبية وهي والإنتفاضة  عبر كافة الوسائل فليأت إلينا كى نتوحد في تنظيم واحد ، وبالفعل وصلتنا حركة تحرير السودان الأم بقيادة الأستاذ/ أبو القاسم إمام الحاج  وجبهة القوي الثورية بقيادة الأستاذ/ صلاح عبد الرحمن (أبو السرة) وتوحدوا معنا ، ووفقا لمفهوم البداية الجديدة التى طرحناها أنشأنا الجبهة الثورية السودانية التي تضم كل من الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال وحركة العدل والمساواة السودانية وحركة تحرير السودان بقيادة القائد/ منى أركو مناوي بالإضافة إلي حركة/ جيش تحرير السودان بقيادتنا ، إتفقنا علي وسائل وأهداف  مشروع الجبهة الثورية السودانية وهو بناء الدولة الليبرالية وفصل مؤسسات الدين من مؤسسات الدولة (العلمانية والمواطنة المتساوية) وإعادة هيكلة الدولة السودانية ، وقلنا يجب أن يكون هنالك سلاما شاملا يفضي إلي تغيير النظام ، ولا سلام بدون إسقاط وتغيير النظام وهو الحل الجذري للأزمة السودانية  من وجهة نظر الجبهة. ثم بعد ذلك أتي إلينا السيد/ نصر الدين المهدي ممثلا لحزب الأمة والأستاذ/ التوم هجو ممثلا للحزب الإتحادي الديمقراطي والأستاذة/  زينب كباشي ممثلة لمؤتمر البجا بشرق السودان وأصبحوا جميعا أعضاءا في الجبهة الثورية السودانية ،  ووضعنا برنامج وأضح ومفصل لحل الأزمة السودانية وتوسعة العمل المعارض وقمنا في الجبهة الثورية السودانية بإنشاء وثيقة الفجر الجديد مع بقية فصائل المعارضة ومنظمات المجتمع المدنى من أجل الخلاص الوطنى ولكن المؤسف تنصل البعض من وثيقة الفجر الجديد قبل أن يجف الحبر الذي كتبت به بما فيهم حزب الأمة الذي أوفد السيد/ صلاح مناع ممثلا له ووقع علي الوثيقة نيابة عن حزبه لكن تنصل الإمام الصادق المهدى من الوثيقة وسلك خطا رماديا بين تحالف المعارضة والنظام إلي أن تهور النظام وقام بإعتقال الإمام الصادق المهدي بيد انه خرج بمساومة إعتذر فيها عن تصريحاته  عن مليشيات الدعم السريع والتى أعتقل  بموجبها وتم إطلاق سراحه وجاء وطلب الجلوس مع الجبهة الثورية السودانية  وأشركناه فيما تم الإتفاق حوله في وثيقة الجبهة الثورية السودانية ودار نقاش طويل حول الأمر وعن دور الأحزاب المدنية ، وفي هذا السياق تعرضت لمواقف حزب الأمة وأخطاؤه التأريخية من وجهه نظر حركة/ جيش تحرير السودان وكان الهدف  ليس محاكمة الحزب  لأننا لا نحاكم الأحزاب بل الشعب هو الذي يحاكمها ، وكان الهدف  من وراء هذه النقاشات والحوارات الصريحة ونبش المسكوت عنه هو أن نتعافي من الماضي البغيض الذي أدي إلي إنقلاب الجبهة الإسلامية وأطال أمد الأزمة السودانية ، لذا كانت مداخلتي تناولت الجوانب السياسية وطرحنا فيها ما يجب علينا معا القيام به والعمل علي تأسيس نظام ديمقراطي حقيقي حتي نتفادي مواضيع الإنقلابات العسكرية في السودان مستقبلا.
وصفكم الإمام الصادق المهدى في الحوار الذي دار بينكم في باريس بأنكم حركات مطلبية جهوية وإنكم تعتقدون بالقضاء على حزبه في دارفور لا سيما وأن حزب الأمة له قواعد في الاقليم؟

بكل أسف الإمام الصادق ترك كل ما دار بيننا من حوار وطني شفاف وأفرغه من سياقه وبدأ يشن هجوما علينا ،  وتعريفه لنا بأننا حركة قبلية جهوية (فوراوية) وان وجودنا في السودان مرتبط فقط بدارفور وبالتالي إزاحة حزب الأمة من دارفور حتي تكتب لنا الحياة محذرنا من سلف سابق من أبناء دارفور كانوا قد أسسوا جبهه نهضة دارفور والتي إنتهت بهم الأقدار بحزب الأمة ، أريد أن أقول للإمام نحن في حركة/ جيش تحرير السودان نريد خلق دولة علمانية ديمقراطية ليبرالية فيدرالية موحدة مبنية علي فصل الدين عن الدولة والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات ؛ دولة سيادة القانون ، ونريد أن نحرر السودان من الصفوية البغيضة التي أقعدت السودان بجانب نظرتهم القاصرة ووضعهم للشعب السوداني في شكل كنتونات قبلية وجهوية كما وضعهم الإنجليز سابقا ، الصفوة السياسية السودانية وعلي رأسها الإمام الصادق جعلوا الشعب السوداني قطعان من الماشية يتناحرون فيما بينهم وهم السادة والملوك يجب أن يأمروا فيطاعوا علي الدوام ، فهم سادة السودان وأسياده والبقية توابعا وخدما لهم. نحن نريد تحرير هؤلاء السودانيين من سطوة الصفوة السياسية ونريد أن نجعل من الصفوة مواطنين عاديين مثلهم مثل أي مواطن سوداني بدلا عن إدعاءات القداسة والحق المطلق ، فالسودان ليس مملكة خاصة بالصفوة والطائفية تركة أو ورثة بل ملك لجميع الشعوب السودانية ويجب أن يكونوا متساويين فى الحقوق والواجبات.الشعب هو من يختار من يحكمه لا حكومة السيدين !!.
من واجبنا تحرير الشعب السوداني من الصفوة السياسية والأحزاب الطائفية الإقطاعية وتفهم الشعوب السودانية بإنها ليست تابعة لشخص أو طائفة وإنهم سودانيين وليسوا أتباعا حتي لا يظهر شخص آخر ويؤسس حركة (لنهضة دارفور) كما نريد نجمع القاهر والمقهور للتفاكر حول القضايا الوطنية ، إن نظرة الصفوة للمقهور إذا بالغت طموحاته لن تتعدى إنشاء حركة مطلبية (دونكي ، بئر ، طريق ، مستشفي)وووإلخ ، فالمقهور ليست من طموحاته  أن يكون في قمة هرم السلطة حتي يساهم في التشريعات والإقتصاد والتنمية وليس بإستطاعته إدارة التنوع الثقافي وبناء دولة عملاقة ونظام حكم رشيد. نريد ان تحرير السودان من هذه العقلية الصفوية الإستعلائية النرجسية التي تنظر للسودانيين من شرفات أبراجها العاجية ، والصفوة  يعتقدون بأنهم وحدهم الذين يوحدون الشعوب السودانية بحسب طريقتهم وفكرهم وأمزجتهم. لا نريد للإنسان السوداني أن تمارس عليه عقلية القطيع وقصة الغرابة (كردفان ودارفور) تابعين لحزب الأمة وشرق السودان تابعا للختمية وهكذا ، نحن  نريد كل السودانيين ان يصوتوا لمشروع وطني وليس لأسياد وزعماء دينيين ، فإذا كان الإمام الصادق كحزب أمة أتي بنواب من دارفور لأنهم من دارفور وليس لكفاءتهم  فهذه طريقة خاطئه لا بد ان نحرر المواطن منها ،  وأن يكون المشروع والبرنامج السياسي هو سبب الإنتخاب لا الأشخاص.  يجب محاربة التصويت عبر  ما يسمي بشيخ القبيلة لأن القبيلة جسما إجتماعيا وليس حزب سياسي ومثل هذه العقليات التي تنادي بتسيس الكيانات الإجتماعية لن ترتقي بالدولة بل تنتهي بحروبات قبلية ، فالزعيم السياسي هو خادم للشعب وليس سيدا عليه ، العقلية التى تستغل القبائل في السياسة هي التى جعلت حزب الأمة يساهم في إذكاء نيران الفتنة في المناطق الحدودية مع جنوب السودان وفي جبال النوبة بإنشاء قوات المراحيل القبلية (الدفاع الشعبي) في كل من دارفور وكردفان لقتال الحركة الشعبية والقبائل الأفريقية (الزنجية) المجاورة لهم في السكن رغم أواصر القربي والمصالح والتاريخ المشترك ، وقد سمعته من خلال بعض تبريراته يقول إن الحركة الشعبية هي التي هاجمت القبائل العربية ولكن هذا التبرير مرفوض ومجافي للمنطق وهناك العشرات من القادة في الحركة الشعبية ينحدرون من هذه القبائل العربية التى يزعم المهدي بمهاجمتها لهم ، فهل يستقيم ذلك عقلا وينتمون إلي حركة تقتل أهلهم ؟! فالحركة الشعبية هي حركة سياسية ومشروعها لكل الشعب السوداني ولا يمكن أن تنحاز إلي قبائل دون الأخري وهى قامت من اجل مناهضة الظلم والعدوان فكيف لها أن تفعل ما قامت لأجل مناهضته؟! إذا إفترضنا بصحة زعم المهدى بأن الحركة الشعبية قد هاجمت القبائل العربية فهل هذا يستدعي تسليح القبائل أم أن يقوم الجيش النظامي بواجبه في حماية المدنيين المعتدي عليهم؟! حفظ الأمن من ضمن قضايا أخري من مسئولية الدول بإعتبار أن لديها قوات مسلحة وشرطة وأمن والتى من مهامها حفظ الأمن وحماية المواطن ؛ فلم نسمع أن هنالك دولة سلحت قبائل إلا في عهد نظامي الإمام الصادق وعمر البشير ، فتبرير المهدى فطير جدا ولا يسنده أي مسوغ قانونى أو أخلاقي وهو عذر أقبح من الذنب. نقول للإمام الصادق بأننا لم ننشىء الحركة بغرض تحرير دارفور بل اسمها حركة/ جيش تحرير السودان وطرحنا مشروع قومى لكل السودانيين وواجهنا به الإمام المهدى في ذلك الإجتماع المشهور ولم نذكر له نهضة دارفور أو خلافها بل طرحنا له قضايا قومية نراها حلا للازمة السودانية، ولكن المؤسف أن الإمام الصادق والصفوة السياسية يعتقدون بأنهم الوحيدين المعبرين عن قومية السودان وما عداهم قبلي وجهوي. نحن كحركة نظرتنا لكل مكونات الشعب السوداني علي قدم المساواة دون تمييز ووجودنا ليس مرتبط بدارفور ولا نستهدف دارفور وحدها بل نستهدف كل السودان ونظرتنا لقضية دارفور بإعتبارها أحد القضايا السودانية وليست كلها وهي أزمة النظام في دارفور وبالتالي حلولنا مرتبطة بمعالجة أزمة الحكم في السودان وليس دارفور. أيضا حوار الإمام كان فيه ترميز تضليلي بأن حكومته شملت أسماء سرنوب وأبكر وآدم بإعتبارها حكومة قومية ولكن هذا خداع وتضليل وإنه يريد أن يقول بأن هؤلاء ليسوا سودانيين وليس لهم الحق في أن يكونوا وزراء وإنما تم إعطائهم هذه الوزارات كمنحة من الصفوة وليس كحق طبيعي أن يتبوأوا هذه المناصب ، فهذه العقلية الصفوية الإستعلائية هي التي نريد محاربتها لأن هؤلاء سودانييون ومن حقهم أن يكونوا وزراء أو رؤساء وفق مؤهلاتهم والبرامج والمشاريع التى يطرحونها للمواطن عبر أحزابهم ،  يبدو أن الإمام الصفوى  يريد  أسماءا محددة من مناطق معينة  لشغل الوزارات ،  نحن ضد هذه العقلية الصفوية البغيضة ونريد أن يشارك الجميع في إدارة بلادهم وفق برامجهم الإنتخابية في دولة المواطنه المتساوية التي يتساوي فيها الجميع عادل وأبكر ومريومة ولنا وكوكو وكوشيب وحمدى وأدروب ، هذا طرحنا في حركة/ جيش تحرير السودان وهذا هو ما طرحناه للإمام في إجتماع باريس والذي أشار له في حواراته السابقة ، ونراه الآن يحاول تشويه ما دار بيننا في ذلك الحوار وإفراغه من محتواه بغرض تقويلنا ما لم نقله.أقول للإمام الصادق نحن أبناء اليوم ولسنا أسري للماضي بكل مساوئه وإحباطاته ويجب علينا أن ننظر لإخفاقات الماضي بغرض الإستفادة وتصحيح الأخطاء وعدم الوقوع فيها مرة أخري ، كى نجد حلولا للأزمة السودانية والتى بسببها نحن تمردنا من أجل وضع حد لهذه القضايا والأزمات التى ورثناها  والواقع المأزوم منذ الإستقلال وحزب الأمة جزء أساسي من هذه الأزمة والراهن الماثل.

ذكر الإمام الصادق المهدي في حديث نشر في وسائل التواصل الإجتماعي أن حزبه سلط الضوء على المحكمة الجنائية وأنه قابل اأضاء من لجنة التحقيقات الدولية وعلى إثره إعتمد مجلس الأمن والمحكمة الجنائية قضية الجرائم دارفور؟

هذه واحدة من المشاكل التي تواجه الساسة في السودان ويقومون بتسيس مآسي الناس بدواعي الكسب السياسي الرخيص ، معلوما أن المحكمة الجنائية الدولية إهتمت بقضية السودان وفق أحداث وقعت جراء إبادة جماعية و قتل إغتصاب بطريقة منظمة من قبل الحكومة  ومليشياتها ، وأن وصول لجنة التحقيق من قبل المحكمة الجنائية شارك فيه كل الشعب السوداني بجانب شجاعة الضحايا وبمشاركة أبناء السودان نساء ورجالا وشابات وشباب  وأبطال ماتوا شهداء من أجل قضية عادلة  وهناك شجعان تحدثوا للمنظمات الدولية إضافة الي منظمات سودانية في الداخل والخارج وثقوا لهذه الجرائم والإنتهاكات وكانوا ملمين بالحقائق وعرضها علي الجهات الدولية ، هذه الوثائق وعلي إثرها جاءت لجنة التحقيق لزيارة السودان والإلتقاء بالجميع وهناك مآسي لا أتحدث عنها لكن أقول أن الأيام سوف تكشف كل شئ ، ولكن الحديث علي أن المحكمة الجنائية إستندت علي حديث الإمام الصادق غير صحيح والإمام بإعتباره رئيس وزراء سابق وسياسي ومعارض داخل السودان من الطبيعي ان تلتقي به لجنة التحقيق ، ولكن حديثه بالطريقة التى قالها عار من الصحه ولا يعدو أن يكون محض بطولات زائفة  باسم الضحايا ولا أعتقد أن الإمام يحتاج لمثل هذه البطولات الزائفة أو إيقاع نفسه في مثل هذه المغالطات لان هناك اناس قدموا ادلة موثقة من ارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب وابادة وتطهير عرقي وبسرية تامه في الوقت الذي كان يتحدث فيه الامام ان النزاع بين الرحل والمزارعين ولا يريد ان يعترف ان الصراع سياسي .ثانيا المحكمة الجنائية حق للضحايا لكن تقدم الامام بمقترح نيلسون مانديلا الذي مكث في السجن 27 عاما من أجل حرية شعب جنوب افريقيا وقال في مرافعته المشهورة ان تكون هنالك في مساواة في بلده وقال هو ضد هيمنة البيض والسود ، ولكن هؤلاء الذين اقترحوا ما قاله مانديلا هم يوم مع النظام وبكرة مع المعارضة ، فالنظام مكث حتى الآن ثلاثين سنة في السلطة وهم قعدوا بره فقط عامين ويأتوا باقتراح جنوب افريقيا دون مراعاة لجوهر الاختلاف بين قضية السودان وقضية جنوب افريقيا ، ودون احترام للشعب السوداني والضحايا ، وهؤلاء هم جزء اساسي في تمديد عمر النظام واعطائه الشرعية الزائفة .

أنت تدعو القوي المعارضة لإسقاط النظام ونداء السودان يدعوا لإسقاط النظام بطريقة ناعمة على حد تعبيرهم، ألا تعتقد أن هنالك ضبابية في مواقفك؟

تكون نداء السودان في أديس أبابا 2014 من رحم إعلان باريس الذي تطور ليصبح نداء السودان ، فمن وجهة نظرنا أن التوقيع علي وثيقة نداء السودان يعني التنازل عن مبادئ حركة/ جيش تحرير السودان التى تنادى ببناء الدولة العلمانية الديمقراطية الليبرالية الفيدرالية ، ودولة المواطنة المتساوية وتغيير النظام ، كل هذه المبادئ تخلي  عنها نداء السودان ونحن ثبتنا في مبادئنا التى لا تقبل المساومة ، بل لم تشر وثيقة نداء السودان إلي محاسبة ومحاكمة المجرمين ونصت علي التفاوض مع النظام ، وايضا من ضمن نقاط الخلاف مسألة مشاركة كنفدرالية منظمات المجتمع المدنى كممثل لمنظمات الضحايا في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق والمتضررين من السدود والخصخصة والصالح وكيانات الشباب والمرأة والطلاب والمزارعين والرعاة والعمال وووإلخ ورفضنا ان يتم تمثيلهم بالوكالة طالما هم موجودين ويجب أن يمثلوا أنفسهم بأنفسهم ، وبالتالي موقفنا ليس فيه أي ضبابية ، أضف إلي ذلك إنهم ذاهبون للتطبيع مع النظام أو ورثته في حالة سقوطه وهذا يعني ذهاب الأشخاص وبقاء السياسات والممارسات وهذا لا يمكن أن نطلق عليه تغيير بحال من الأحوال ، وإنهم يبحثوا عن مخرج للبشير من المحكمة الجنائية مقابل تغيير شكلي في طبيعة النظام مع إستمرار جرائم القتل والإبادة والقهر والتضليل في كل السودان ، نحن نرفض هذا الأمر جملة وتفصيلا وبالمقابل ندعو لإسقاط وتغيير النظام بكامله ولا يمكن حدوث أي إستقرار وسلام مستدام  في السودان دون تغيير هذا النظام وتواضع السودانيون علي عقد إجتماعي جديد في دولة المواطنة المتساوية بمشاركة كل الشعب السوداني في حل أزمة وطنهم بالتساوي والعمل علي قهر الصفوية والدونية. لذا نحن ندعو كل القوي السياسية المؤمنة بالتغيير وإسقاط النظام وليس قوي التطبيع لإزاحة نظام البشير، فالغالبية العظمى من الشعب السوداني مع إسقاط وتغيير النظام خاصة فئات الشباب والمرأة والطلاب والمواطنين المسحوقين بنيران الغلاء وتدهور الإقتصاد وهناك الكثير من الأحزاب والتحالفات تعمل من أجل هذا الهدف بما فيها تحالف قوي الإجماع الوطني.
طيب هل لديك إتصالات بهذه القوي السياسية التي تدعو لإسقاط النظام بالداخل وما هي الخطوات التي سوف تقدمون عليها؟

نعم لدينا إتصالات مع كافة القوي التى ترفض الهبوط الناعم وتؤمن بضرورة وحتمية تغيير النظام ونحن كحركة لدينا موقف وأضح حول تغيير النظام وتحركاتنا مع قوي الداخل ليست في العلن لأن هناك من يريدون إسقاط النظام وليسوا حملة سلاح وبالتالي ليسوا محميين من عسف وبطش النظام ولكن نقول نحن متواصلين مع  كل القوي المؤمنة بالتغيير بجانب الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الرفيق/ عبد العزيز آدم الحلو ومؤتمر البجا بقيادة الرفيقة/  زينب كباشي ، وقوي الإجماع الوطني وسوف نعمل مع بعض لتطوير عملنا المقاوم وإعادة بناء وتطوير الجبهة الثورية السودانية لتكون واضحة المعالم ونتعلم من الدروس المستفادة ، وسوف نستمر في مد جسور التواصل مع بقية القوي المؤمنة بالتغيير وإسقاط النظام من أجل مشروع قومي وطني نكون شركاء بالتساوي ونحوله لسلوك وممارسة  بحيث لا يكون هنالك أحدا يزعم بأنه سيد والآخرين توابع له.

إلى أي شئ تعزي إبتعادك عن نداء السودان وسر الجفوة بينك وبينهم؟

مشينا معهم إعلان باريس وبعد شهر تركونا ومشوا عملوا نداء السودان الذي تخلي عن كل المبادئ الحقيقية التي كنا ولا زلنا ننضال من أجل تحقيقها ، التغيير ومحاسبة المجرمين كمثال وليس الحصر ،  نحن ليس لدينا كيد أو عداء مع شخص او منظومة وليس عندنا فيتو عليهم ولن نتدخل في قراراتهم ومواقفهم داخل تنظيماتهم أو تحالفاتهم . نحن حركة ثورية نريد أن نؤسس إلي مبادئ وطنية واضحة لأن المآسي التي حصلت لا نريد تكرارها في السودان لذا لابد من تقديم كل من إرتكب الجرائم والإبادة الجماعية إلي العدالة خاصة المطلوبين من قبل المحكمة الجنائية الدولية ، فالعدالة والمحاسبة يجب أن تشمل الجميع حكومة ومعارضة بما فيهم نحن إذا إرتكبنا أي جرم ضد المواطنين يجب أن نواجه العدالة ، ولكن البعض لا يتفق معنا في كل هذا  ويتحدثون عن الذي تم إرتكابه في جنوب أفريقيا ولكن نقول لهم أولا إن ما حدث في جنوب أفريقيا تفرقة عنصرية وليس إبادة جماعية ، ففي السودان قتل عشرات الآلاف بسبب اللون والجنس والدين ، ثانيا جنوب أفريقيا مسيحيين والسودان أغلبية مسلمة ، فالشخص الذي يقتل شخصا آخر  في الإسلام هناك قصاص وهذه ليست مناظرة سياسية إنما حقوق ضحايا يجب أن لا تربط بأي تسوية سياسية.
لماذا أعلنت وقف العدائيات في هذا التوقيت لأول مره منذ تمردكم؟

نحن لم نعلن وقف العدائيات لأول مرة وقد سبق وأن أعلناه في أبشي الأولي والثانية في 2003 وأبوجا الأولي والثانية في 2004 وبعد جولات أبوجا بيد ان الحكومة بدأت تهاجمنا ونحن نرد الهجوم وهذا موقفنا كحركة، أما لماذا هذه المرة طبعا هناك كارثة إنسانية بسبب إنزلاق أرضي حلت بإحدي المناطق المحررة التي نسيطر عليها سيطرة تامة وقتل فيها العشرات ومئات من المتضررين ، إذن من الطبيعي لتقديم العون لهم لابد ان نعلن وقف اطلاق النار من جانب نسبة لإفساح المجال لوصول الغوث والمساعدات لأن الكارثة كانت أكبر من إمكانيات الأراضي المحررة وناشدتنا المنظمات والناشطين بوقف إطلاق النار لتقديم العون والمساعدة في الوقت اعترفت الحكومة بسيطرتنا علي المنطقة والتى تريد تحميلنا المسئولية ، والأهم من كل ذلك هو واجبنا التنظيمي والإنساني والأخلاقي تجاه شعبنا وإيصال المساعدات للمتضررين وتذليل كافة العقبات التى تعترض وصول الدعم ، لا سيما وهناك متضررين جراء طرد الحكومة للمنظمات العاملة ويواجهون اوضاع صعبة من قتل وقصف طيران وابادة منظمة.

لكن يري البعض أن اعلان وقف اطلاق النار أتي لضغوط دولية؟

هذا ليس صحيحا ما في أي ضغوط دولية ولا أحد في العالم يستطيع ممارسة ضغط علينا وعندنا المناعة الكافية ضد اي ضغوط ، وقد جربونا أكثر من مرة ولا يزالون ، فقضايا شعبنا ليست محل مساومة ولا أحد في الكون عنده دينا علينا غير جماهير شعبنا ، وهذا لا يعني القطيعة النفسية مع العالم ولكن نتعامل مع المجتمع الدولي وفق مصالحنا دون التنازل عن مبادئنا وقضايا شعبنا ولو نخسر كل الدنيا. فالأمر فقط فقط متعلق بالكارثة الإنسانية جراء الإنزلاقات الأرضية ولا أحد قال لنا أوقفوا إطلاق النار وهذه مبادرة مننا كحركة واستجابة لمناشدات الأصدقاء والحلفاء وأعلنا وقف العدائيات من جانب واحد ، ويجب علي الجميع عدم تحويل العمل الإنساني الي كسب سياسي ، نحن نعرف أين المكاسب السياسية وكيف تحقق , وكنا دائما نقول للعالم ان العمل الذي نقوم به هي ثورة وكل العالم كانت فيه ثورات وبالتالي مافي اي ضغط علينا والثورة ماضية لتحرير السودان وقدمنا ملايين الشهداء من أجل الحرية والتغيير والحكومة الحالية ليست شرعية وصلت للسلطة عبر الإنقلاب وتمارس الإبادة والقتل والإغتصاب ضد المدنيين العزل ، ومطلوب من المحكمة الجنائية محاكمة هؤلاء المجرمين ، ومن حقنا بل واجبنا مقاومة هذا النظام المجرم والمستبد وتغييره وخلق نظام ديمقراطي حقيقي يستمد شرعيته من المواطن السوداني .

الحكومة تقول ان ليس لديك قوات فقط تسيطر علي أجزاء وجيوب صغيرة في أعالي جبل مرة وهذه المناطق التى تسيطر عليها غير إستراتيجية للنظام وأن كثير من قواتكم إنضمت لركب السلام؟

طبعا منذ تمردنا الحكومة تقول ليس لدينا جيش وقال احد أعضاء الحكومة ان لدينا كم شاويش في جبل مرة ، ولكن البشير في كل سنة يصريح بأنه قضي علي التمرد ومافي حرب بالرغم من أن كل قواته تضربنا وبل استعمل ضدنا حتي السلاح الكيماوي بشهادة منظمة العفو الدولية ومارس فينا كل انواع القتل والابادة الممنهجة ، ولكن نحن لا نزال موجودين ونحارب بشراسة عالية ولدينا أبطال أشداء مؤمنين بقضيتهم لتحرير الشعب السوداني ، وقبل أيام قليلة وصل فريق بعثة اليوناميد الي المناطق المنكوبة بعد أن فتحنا لهم الطريق لتقديم المساعدات لضحايا الإنزلاقات وشهد العالم كله أن ما يقوله النظام بإنتهاء الحركات مجرد أكاذيب وعرف العالم والرأي العام أن هناك أراضي سودانية كبيرة خارج سيطرة النظام ولا يمكن الدخول إليها إلا بإذن وموافقة منا. نحن نقاتل الآن في دارفور لوحدنا مستمدين قوتنا من جيشنا وشعبنا وعدالة قضيتنا ، ولا ننتظر أو نرجو إعترافا من النظام أو غيره ونحن موجودين في أرضينا المحررة رغم أنف النظام وزبانيته .ثانيا مشكلة السودان أن معيار السلام والحرب مربوط بعداد العربات والقوات (ناس نحن أكبر فصيل) وهؤلاء يعملوا سلام من أجل معالجة قضاياهم الشخصية التى تتمثل في المخصصات وتقسيم الوزارات ، ولكن نحن نريد سلام مبني علي التغيير والمواطنة المتساوية والديمقراطية والفدرالية وفصل الدين عن الدولة ، هذا هو مشروعنا وعلي إثره حررنا عقول الملايين من بنات وأبناء الشعب السوداني ، في الماضي أطلقوا علينا كفار عندما قلنا نريد دولة علمانية ، وعملت مناظرة مع مجذوب الخليفة الذي قال حينها أن مشكلة السودان لا دين ولا دولة ، والآن أصبح أس المشكلة علاقة الدين بالدولة وكل الشعب السوداني يطالب بفصل الدين عن الدولة حتي البشير الآن يريد التخلص من عبء الإسلاميين ، ونحن كحركة لنا عظيم الشرف بصبرنا علي طرحنا وسوف نحصد ما صبرنا عليه بكل ثبات رغم الضغوط السياسية والعسكرية ومحاولات التشويه المتعمدة.
المجتمع الدولي قل إهتمامه بقضية السودان خاصة الإتحاد الأوروبي وأمريكا باعتبار أن السودان أبدى تعاونه في عملية مكافحة الإرهاب وتجارة البشر؟

بالمناسبة اي شخص بفتكر أن المجتمع الدولي يهمه أمر المواطن السوداني مخطئ , المجتمع الدولي كان في وضع انساني خلق جراء ابادة جماعية منظمة من نظام وحصل تحقيق ووصل مرحلة اتخذ قرار من مجلس الامن وهذا القرار العالم استخدمه جلد نمر لتخويف نظام البشير .حيث يقولون للبشير اعمل أي شئ وليس لمصلحة الشعب السوداني فقط لمصالحهم ، الآن هناك هجرة غير شرعية هائلة إلي أوروبا وجزء أساسي فيها سببه البشير حيث هناك هجرات من دارفور وكردفان والنيل الأزرق وكل السودان نسبة للوضع الإقتصادي المتردي وممارسات نظام البشير من قتل وإغتصاب وإبادة حيث لا يوجد إستقرار سياسي أو أمني ولا غذائي ولا صحي ، هذا الوضع أستغله المجتمع الدولي بإعتبار أن البشير أضعف رئيس علي وجه الأرض ومطلوب من قبل المحكمة الجنائية ومتوقع القبض عليه تحت أي لحظة وهو يعلم أن القوة التي يمكن أن تقبض عليه هي أمريكا أو أوروبا لذا البشير مستعد أن يكون شرطي للمجتمع الدولي وينفذ كل أجنداتهم ولو تعارضت مع مصالح السودان ، فهو إنسان جبان منزوع الوطنية والكرامة ودائما من يحارب شعبه فهو جبان ، فالبشير لا يستطيع محاربة الآخرين (الدول) التى تنتهك سيادة وتحتل أراضي السودان ، أضف إلي ذلك أن أوروبا دفعت للنظام ملايين اليوروهات سلمها لقوات الدعم السريع لوضع حد للهجرة غير الشرعية كشرطي للبوابة الأوربية لأن المجتمع الدولي وجده الشخص الوحيد المثالي و المناسب لهذا الدور كما يعمل الآن مرتزقا في اليمن , أما الولايات المتحدة همها مكافحة الإرهاب والتطرف والبشير هو من صنع ودعم ومول الإرهاب لذا أمريكا تريد التعاون معه من أجل الحصول علي معلومات عن بوكوحرام وداعش وغيرهما من الحركات الإرهابية التى صنعها وتعامل معها.

البعض يطلق لك (مستر نو) من رفضك المتكرر لأي عملية تفاوضية ، هل لديك إي اتصالات بالمجتمع الدولي لإحياء عملية التغيير في السودان؟

نعم لدينا إتصالات جيدة مع المجتمع الدولي مبنية علي مبادئنا وأهدافنا وهي تغيير النظام وهذا الأمر غير مرتبط بالصفقات أو التسويات لأنه هنالك عدد 46 إتفاقية سابقة وقعت مع النظام ولم ينفذ واحدة ويستحيل الإتفاق معه ، فقط نعمل علي تغييره وإسقاطه لأنه لا يمكن بالتفاوض الحصول علي التغيير ومن السذاجة أن يحلم البعض بأن يقبل النظام تفكيك نفسه ، لذا علاقتنا مع الآخرين مبنية علي تحقيق الأهداف والتمسك بمبادئنا ، أما (مستر نو) أنا لا أساوي واحد بالمائة في الحركة لأن الحركة هي التي تتمسك بالأهداف وترفض أي تفاوض ولا صفقات لا تؤدي إلي سلام حقيقي للشعب ، وعلاقتنا مع المجتمع الدولي ليست علاقة صور أو لقاءات علاقات عامة وشو إعلامي ودعائي بل مبنية علي تحقيق المبادئ والأهداف التى نناضل لأجلها ، فمواقفنا ومبادئنا ليست معروضة في سوق النخاسة الدولية.

طيب الولايات المتحدة قبل أيام إلتقت بالمعارضة وطالبت بإحياء عملية السلام هل تلقيت أي إتصال في هذا الشأن؟

أبدا لم نتلقي أي إتصال لكن كما معروف أن الولايات المتحدة هي التي خلقت إتفاق السلام الشامل ومهندسة إتفاق أبوجا والدوحة فهي التي عملت هذه الإتفاقيات الفاشلة وبالتالي علي الشعب أن يعرف بأن الولايات المتحدة لن تجلب السلام الشامل والتحول الديمقراطي في السودان , بل نحن السودانيين من يقع علي عاتقنا عبء تحقيق السلام والتغيير وفق مصالح شعبنا عبر النضالات والتضحيات ومساعدة الأصدقاء الحقيقيين بيد أن أمريكا إذا أتت ودعمت أهدافنا فأهلا وسهلا بها, ثانيا هناك فهم خاطىء للسلام في السودان عندى الكثيرين ، وهم يعتبرون أن السلام عبارة عن مطالب للناس الذين يحملون السلاح أو للمعارضة التى تلبس الكرفيتات ويتم منحهم وزارات ومناصب مقابل ذلك دون النظر لمصلحة الشعب ، بمعني أن المواطن ليس له نصيب في عملية السلام وهذه كارثة حقيقة ، لذا نحن كحركة نعمل من أجل السلام الذي يجلب الأمن والعيش الكريم للموطن وحريته وخدماته وهو الذي يحدد من يحكمه وكيف يحكم ، وعليه نناشد الولايات المتحدة وكل العالم أن هذه هي رؤيتنا للسلام في بلادنا ، وكما إنهم بنوا أوطانهم بنضالاتهم نحن نريد بناء وطننا عبر كفاحنا وسوف نحقق السلام قريبا .

حدثت تطورات مؤخرا في جنوب السودان بتوقيع إتفاق السلام ، ألا تعتقد أن هذا الإتفاق سوف يؤثر علي القضية السودانية في عملية التغيير بإعتبار جنوب السودان كان يحتضن بعض المعارضة المسلحة؟

نحن لم يحتضننا جنوب السودان في يوم من الأيام ولم يقدم لنا أي نوع من أنواع الدعم والمساعدة ، نحن نقاتل من داخل الأراضي السودانية , لكن ما تم من إتفاق نحن نثمن ذلك ونتمني أن يكون سلام دائم وحقيقي وينعم أهلنا في جنوب السودان بالأمن والإستقرار ، لانه لو حدث إستقرار في الجنوب سوف يكون هناك إستقرار في الشمال والعكس ، نحن نريد أن نري شعب البلدين الذين فرقهم نظام البشير متوحدين في يوم من الأيام طوعا لا كرها ، أما تأثير السلام في جنوب السودان علي قضيتنا لا أعتقد أن ذلك وأردا لأن الجنوب لا يتحضن المعارضة السودانية. إن المناضلون سوف يستمرون في النضال حتي إسقاط النظام وتقديم مرتكبي الجرائم الي العدالة.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن suli nadus

شاهد أيضاً

*حديث شوكت وضحكة أبوبكر* *وحديث داؤود بولاد مع جون قرنق حول عنصرية التنظيم والجماعة*

Share this on WhatsApp*حديث شوكت وضحكة أبوبكر* *وحديث داؤود بولاد مع جون قرنق حول عنصرية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.