موقف الجبهة الوطنية العريضة في وجه بيان الفساد الذي أعلنته سلطة الإنقاذ الفاسدة

بسم الله الرحمن الرحيم

تستنكر الجبهة الوطنية العريضة (فرعية كندا) ما أصدرته الطغمة الفاسدة لحكومة المؤتمر الوطني باسم حكومة السودان من تأييد للسياسات الخرقاء للحكومة السعودية ضد كندا، وطردها السفير الكندي بالسعودية. وتتبرأ الجبهة الوطنية العريضة وقيادتها من هذا الفعل الذي لا يشبه الشعب السوداني ولا يمثله في ظل نظام غاصبٍ للحكم ارتضى لنفسه الخنوع والتبعية للأنظمة الظالمة في المنطقة، سعيا وراء الكسب الرخيص غير آبهٍ بسمعة وصورة شعبه الذي عُرف بالعزة والكرامة على مر الأزمان والحقب التاريخية، وبوقوفه مع الحق مهما كلفه ذلك من ‫ثمن.

‏إن إدعاء سلطة الإنقاذ الطاغية بأن موقفها ينطلق من مبدأ إيمانها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول هو أكذوبة مضحكة وهو في حد ذاته تدخل سافر في شؤون الدول، خاصة وان السعودية قد كالت لها السباب والشتائم على السنة إعلامها وأدارت لها ظهر المجن في وقت محنتها ومحنها المتوالية، وذلك دليل على ذلتها وضعفها.  إن الغرض المفضوح لموقف سلطة الإنقاذ البغيضة هو -في المقام الأول- خوفها من أن يتم إتهامها ‏ ‏والتعليق على أفعالها بنفس الصورة التي تمت تجاه الحكومة السعودية، سيما وأنّ النظامين يتعاونان في إحكام “كماشة” الظلم والإرهاب والترويع ضد الناشطين السياسيين بينهما، وكان آخر مثال لذلك هو اعتقال السلطات السعودية للناشط السوداني محمد أحمد (المعروف ب”ود قلبا”) وتسليمه للحكومة السودانية ليتم حبسه وتعذيبه ‏دون محاكمة حتى اليوم، ودون ذنبٍ جناه غير كشفه فساد النظام السياسي والأمني لسلطة الإنقاذ الفاسدة. 

‏إنّ سلطة الانقاذ التي تستنكر التدخل في شؤون الغير قد كان أولى بها ان تكفّ يدها هي عن التدخل في شؤون جيرانها من الدول مثلما فعلت في مصر و أثيوبيا وأريتريا وتشاد وليبيا مؤخرا، وهو ما لا يمكنها إنكاره وما قامت بالااعتراف به فعلاً على لسان قادتها.
‏
إن جري سلطة الانقاذ الفاشية وراء بريق الدرهم والريال قد اودى بكرامة شعبنا مثلما أودى بأرواح جنودنا في ساحات الارتزاق وظلم الشعوب دون أن يعود ذلك على الوطن بفائدة غير فتات الموائد التي يقتات عليها الإنقاذيون.

‏إنّ موقف الجبهة الوطنية العريضة في وجه بيان الفساد الذي أعلنته سلطة الإنقاذ الفاسدة، يأتي من منطلق وقوفها مع الحق ومن حرصها على مصلحة الشعب السوداني وعلاقاته مع الشعوب الصديقة، وتعريةً لأغراض الإنقاذ الدنيئة وفضحاً لها، ‏غير ناسين موقف الحكومة الكندية التي ساندت زعيمها الاستاذ المحامي/ علي محمود حسنين عند إعتقال نظام الإنقاذ له بسبب موقفه المؤيد للمحكمة الجنائية الدولية ضد مجرم الحرب (عمر البشير).  ‏ونحن هنا نكرر إمتننانا وعرفاننا لحكومة كندا التي تقف دائما ضد الانظمة الدكتاتورية ولا يثنيها عن ذلك أي مصلحة شخصية لا تخدم قضايا شعبها.

عاش نضال الشعب السوداني والشعوب المقهورة ضد حكومات الظلم والفساد.

المكتب الإعلامي
الجبهة ‏الوطنية العريضة – كندا
الإثنين ١٣ أغسطس ٢٠١٨م