الخميس , أبريل 25 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / سكوتنا على الفتنة القبلية جريمة يحاسبنا عليها التاريخ

سكوتنا على الفتنة القبلية جريمة يحاسبنا عليها التاريخ

مسارااات
عبدالقادر العشارى
هناك بعض القضايا السكوت عليها جريمة  مثل قضية القبلية والعنصرية التى انتشرت مؤخرا كما النار فى الهشيم ووجدت للأسف من يصب الزيت على نار هذه الفتنة لتشتعل اكثر وأكثر ..
من جانب المثقفين والمستنيرين فى المجتمع ان يتصدو لمثل هذه القضايا الخطيرة التى تفتك بنسيجنا الاجتماعى وتهدد امن وسلامة المجتمع وتعايشه السلمى ..
التزمت الجبهة الوطنية العريضة ان تعمل بكل جد واجتهاد للتصدى على هذه المؤامرة التى تستهدف المجتمع بصورة مباشرة والتى يصنعها ويغذيها النظام بغرض اشغال الشعب بنفسه لكسب المزيد من الوقت وحتى تخلو له الساحة لبيع ما تبقى من اراضى ومؤسسات المواطن السودانى وارتكاب مزيد من الجرائم والموبقات فى حقه ..
كلنا شاهدنا كيف هُتك النسيج الاجتماعى فى دارفور وكردفان والانقسنا والان فى القضارف وجرت محاولات عديدة بأيدى قذرة لاشعال فتيل الفتنة العنصرية فى الجزيرة بأستهداف مجتمع الكنابى وهو مجتمع اصيل وقديم فى ولاية الجزيرة ولكن الحمدلله كل المحاولات هناك بائت بالفشل وذلك لوعى انسان الجزيرة اضافة الى قوة وتماسك النسيج الاجتماعى بالولاية ، الأمر الذى ادى الى تفويت الفرصة على أعداء الشعب والمجتمع السودانى ..
علي كل الكتاب والمفكرين الشرفاء وكل القوى السياسية الحادبة على الوطن والمواطن السودانى التصدى لأى محاولة من شأنها اثارت الفتنة القبلية والعنصرية النتنة التى بدأت تدب وتنخر المجتمع كما السوس ..
المدهش ان تلك القبائل التى تتصارع .. تتصارع وتقتتل من اجل لا شئ ، اللهم الا الفائدة التى تجنيها طيور الظلام فى اضعاف الخصم “الشعب” لترجيح الكفة لصالح الشمولية فى محاولة بائسة لكسب جولات فى المعركة التى يديرها الشعب بجدارة مع الدكتاتورية منذ تاريخ ذلك النقلاب المشؤوم ، ورغم ان الدكتاتورية تدرك تماما انها تكسب هذه الجولات بمثل هذه الافعال الدنيئة الجبانة الا انها ايضا تدرك تماما انها ستخسر المعركة فى نهاية المطاف ..
علينا ان نعلم تماما انه ليس هناك مواطن درجة اولى واخر درجة ثانية فالمواطنة ينبغى ان تكون مبنية اساسا على الحقوق والواجبات ، خاصة ان السودان دولة بحجم قارة تحتاج لاثراء كل هذا التنوع واستغلاله فى عملية التنمية والنهوض بالوطن بدلا من استنزافه فى حروب عبثية اراقت الكثير من دماء الشباب التى تحتاجه البلاد فى عملية البناء والنهضة والتقدم والازدهار ..
وجب على المجتمع ان يتصالح مع ذاته وان يكشف كل المسكوت عنه وان يكتب على نفسه تاريخا جديدا لأمة سودانية يميزها التنوع ويزيدها قوة وترابط حب الوطن والحرص على رؤيت علمه يرفرف عاليا بين كبار الدول ، ليس لدينا ادنى مصلحة لاثارت العداء بين انفسنا بل كل مصلحتنا فى التعايش السلمى ومد جسور الترابط والاخاء بين كل مكونات الشعب السودانى . فعندما ننظر بعيدا ونتسامى عن صغائر الامور سنتقدم ونلتحق بدول كنا نتقدمها كرواندا والصومال ، اما اذا ما استمررنا ننظر تحت ارجلنا كالخراف سنظل دمى يلعب بنا البشير وجوكيته الفاسدة ويضربنا ببعضنا البعض ..
خلاصة الامر ان المسؤلية جماعية فى قضية خطيرة تحتم على كل مواطن ان يتصدى لها بالادوات التى يجيدها ويعرفها كى نفوت الفرصة على الاعداء والحرامية واللصوص والمتربصين بالمجتمع ..

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.