القطط السمان
كرار محمد الحاج التهامي ، الشهير بدكتور ( كرار التهامي ) ، يتبع جماعة البشير الحرامية ، خريج كلية الصيدلة جامعة الخرطوم ، من قرية تقع في ولاية الجزيرة ، كان مهاجر في السعودية .
عام 2006م تم تعينه أمين عام جهاز المغتربين ، خلفاً لتاج الدين المهدي ، إستمر في جهاز المغتربين نحو تسعة أعوام ، يعيث فيها فساداً وخراباً ، ويستخدم أموال المغتربين والمال العام لأغراض شخصية لا تمس جهاز المغتربين بصلة ، لا من قريب ولا من بعيد ، ثمانية سنوات بالتمام أحدث الرجل دماراً شاملاً في جهاز المغتربين ، الذي تم إنشاؤه من حر مال المغتربين والمواطن الغلبان ، من الضرائب التي يدفعها المغترب و من ذكاة المغتربين وغيرها من الرسوم التي يدفعها المغترب والعاملين بالخارج ، بغية تلقي خدمات جليلة عقب عودتهم من أغترابهم ، لكن كرار التهامي ، ومعه أخرون ، إستخدموا تلك الأموال الخاصة بالمغتربين والعاملين بالخارج ، في الترفيه والسفريات وقضاء إحازات عائلية مع أسرهم خارج السودان ، لقد منح أمين عام جهاز المغتربين تذاكر سفر ذهاباً وأياباً ، له ولأفراد أسرته وعائلته الممتدة بنحو ( 85) مرة في أقل من عامين ، لا نعرف بأي حق يستخدم أموال الناس بالباطل ، هذا غير النثريات ومصاريف السفر التي يقطعها من خزانة جهاز المغتربين الذي جعله جهاز أشبه بوكالة سفر خاصة به ولعائلته ، صرف الرجل في سفرياته الخاصة هذه ما يقارب المليون ونصف المليون دولار ، ولتصديق كلامنا مرفق لكم صور من( مستندات توضح تحركات كرار التهامي وعائلته ) وكي نسهل للقارئ الكريم عملية البحث ، قمنا بتظليل سفريات ونثريات التهامي وأسرته باللون الأصفر . شاهد الأوراق المرفقة سوف تشم رائحة عّفن الأمين العام الذي فاح بشكل كبير ، ولكن لا أحد يستطيع كنسه !
عام 2014م تم أعفاء كرار التهامي من منصب أمين عام جهاز المغتربين ، لكنه سرعان ماعد إلي الجهاز بعد أقل من عامين من إعفاءه ، حيث عينه البشير شخصياً ، أميناً عاماً لجهاز المغتربين في عام 2016م خلفاً لحاج ماجد سوار ، الذي تم الإطاحة به لأسباب نذكرها لكم لاحقاً ، علي كل حال ، رجع كرار التهامي أمين عام الجهاز ، أستخدم في عودته إلي موقعه الحالي ، زوجته ! . نعم زوجته التي تعتبر صديقة مقربة جداً من وداد ، بابكر زوجة البشير ، وتربطهم بعض المصالح المشتركة ، وأيضاً سانده و وقف معه بشدة شقيق عمر البشير ” عبدالله حسن أحمد البشير ” حيث جمعهما نادي الهلال السوداني ، الذي كان كرار التهامي نائب رئيس النادي ، وعبدالله البشير كان يسعي ليكون رئيس نادي الهلال ، علي كلٍ عاد التهامي إلي الجهاز بمساعدة شلة فاسدة ، يمارس فساده في جهاز المغتربين ، وهذه المرة أكثر خطورةً من زي قبل ، لأنه بكل بساطة مسنود من الكبير قوي .
عزيزي القارئ الكريم :
الفساد وإستغلال النفوذ ، الذي أستخدمه كرار التهامي في الوصول إلي رئاسة جهاز المغتربين ، أمر خطير للغاية ، لأنه بدء بالفعل ( بسف بعض مخصصات جهاز المغتربين ) عبر تعاقده مع شركات ، منها حقيقية ومنها وهمية تابع له لتنفيذ بعض المشاريع الوهمية يعود ريعها إلي جيبه أو جيوبهم ، هذا الجهاز المسمي جزافاً للمغتربين ، ما هو إلا مأدبة كبيرة في يد كرار التهامي ، يأكل منها ما لذ وطاب ، ويغرف منه لأهل بيته وعائلته الممتدة ، جهاز المغتربين والعاملين بالخارج ، ملك كل السودانيين وليس خاص بإسرة التهامي ، ولا يجوز لهم أن يسافروا علي حسابنا ، هذا الجهاز يدفع له المغترب والعامل بالخارج أموال طائلة وكبيرة للغاية ، بغرض عندما يعود إلي السودان يجد جهة تخدمه وتساعده وتقدم له خدمات ، هذا الجهاز يقدم خدمة للمغتربين وليس إلي التهامي وعائلته ، وما التهامي إلا عامل يدفع له المغترب راتبه الشهري مقابل خدمته ، فمن أين له الحق يتصرف في أموال الجهاز بمحض إرادته ، هذا العفن الذي ننشره للناس ماهو إلا جزء ضئيل من كثير نملكه ، عندنا كثير من عفن أمين عام جهاز المغتربين ، الذي ظن إن رائحة عفنه الوظيفي لن يفوح .
أ/ ضحية سرير توتو / القاهرة .