الجمعة , أبريل 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / احذروا التطرف السياسي فقد انتشر ..! – سامح الشيخ
سامح الشيخ

احذروا التطرف السياسي فقد انتشر ..! – سامح الشيخ

سامح الشيخ

خطر التطرف السياسي الذي أضحى منتشرا في الساحة العامة السودانية سواء يسارها أو يمينها أصبح ظاهرة تستحق الوقوف عندها والتي اعزوا سبب تفشيها للخلط الكبير بين الحقوق السياسية والحقوق الاجتماعية والعمل الإنساني بصورة عامة، لا يفرق معظم  كبار ومغموري الناشطين في العمل العام  بين هو سياسي وما هو انساني

فمعظم المحسوبين على التيار الديني أو اليمين لا يقبلون الآخر اليساري أو  العلماني وليس لديه استعداد للحوار معه أو للتعايش معه في  دولة واحدة وأن يستمتع بحقوقه كاملة وبنفس القدر الكثير من المحسوبين على التيار العلماني هم لا يريدون التعايش مع المتدينين أو التحاور معهم حوار منتج ، وهذا كله عبارة عن مزايدات سياسية لأجل الغاء الاخر وهذا ما لا يجب تكراره لاحقا .الان نعم تحالف اليمين في  الحركة الإسلامية هو الذي بيده السلطة ولم يعط فرصة للآخر المشاركه فيها  لكني اتحدث على مستوى العلاقات الاجتماعية والإنسانية التي يجب أن لا تتأثر بالسياسة وان لا يدخل الاجتماعي فيها كظاهرة للابتزاز السياسي كأن يدعو البعض إلى مقاطعة اي عضو للمؤتمر الوطني يمكن تفهم أن يكون ذلك فرديا أما أن يكون منهجيا وبدعوة ما هي إلا دعوة للكراهية قد ينتج عنها عنفا مستقبلا وايضا تجد دعوات البعض لمساعدة الآخرين آملين في ضمان أصواتهم في الانتخابات . كما أن هناك ظاهرة العرقانية المرتبطة بالجهة كجلبنة كل  الشماليين  وإطلاق اسم جنجويدي على كل منسوب لقبائل دارفور وكردفان العربية كما أن وصم اي قادم من مناطق الحرب بالسودان بالعبيد هو الأكثر جرما وتطرفا سياسيا مع التطرف  السياسي للمصطلحين المزكورين قبله عند التعميم .

السياسة ليست خصومة شخصية لقد تحول معظم ناشدي التغيير الى قول إزالة عمر البشير لقد حولوا بهذا ما هو عام إلى شخصنة هل اذا حصل أمر الله ولم نجد البشير موجودا في دنيانا هذه غدا ستنتهي مشكلة السودان .
لا اعتقد ذلك التطرف السياسي هو الذي يضيق أفق السياسي بحيث يصبح صاحب عقل عدواني تجاه الذي يعتبره اخر . القول بأخذ القصاص من المجرم عن طريق العدالة والنظام القضائي تفرق عن التهديد بالقتل أو عزل غير المسيء منهم أو المختلف عنك  اجتماعيا لن  تكون هنالك عدالة في وجود كراهية لأن الكراهية تنتج العنف  النظام ارتكب فظائع وجرائم ضد الإنسانية هذا يستوجب أن يحاسب المجرم منهم محليا أو دوليا محاكمة عادلة وليس انتقاما .كما أنه المفترض لا  تكون مثله وتصبح مثله في الانتهاكات ، اذا كانت تريد المدنية والتحضر فالتغيير المنشود هو إنهاء الظلم الاجتماعي و كيفية العيش المشترك والتعايش السلمي في ظل تنوع واختلاف ديني وثقافي وعرقي  لا يلغي الآخر وخصوصيته تغيير تتساوى فيه حقوق المواطنة للمتدينين وغير المتدينين ولا فضل ولا تمييز لعرق على الاخر أو في النوع كل الطيف السياسي فرصه متكافئة في التداول السلمي للسلطة يمينا ووسطا ويسار ففي الغاء الاخر خسائر فادحة لا ينفع معها ندم وفي الاعتراف بالحقوق وان الوطن يسع الجميع مكاسب لا تحصى ولا تعد إدعوا للثورتكم  عن طريق العصيان المدني ضد الدولة  مقاطعة الانتخابات  ولا تدعوا لها بهتك النسيج الاجتماعي وبث ضغائن المقاطعة الاجتماعية الممنهجة المقاطعة الاجتماعية معقولة لأسباب فردية وهو موجودة في المجتمع والعديد من الأسر  البعد عن الإنسانية يتجلى في ما ظل يستخدمه نظام الإنقاذ في المفاوضات من مماطلة وابتزاز سياسي في موضوع الدواء والغذاء فهذا موضوع ليس قابل للابتزاز الدواء والغذاء يجب دخوله للمدنين بمناطق الحرب دون أي قيد أو شرط .

Print Friendly, PDF & Email

عن suli nadus

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.