الخميس , أبريل 25 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / جرائم نظام ٣٠ يونيو التي لن تغتفر
أمل الكردفاني

جرائم نظام ٣٠ يونيو التي لن تغتفر

╭─┅─═🇸🇩ঊঊঈ═─┅─╮
    📰 الهـدف
دقة الخبر ومسئولية الكلمة
#الهدف
#٣٠يونيوالمشؤوم
#الهدف_تقارير

جرائم نظام ٣٠ يونيو التي لن تغتفر

“الهدف: خاص

بعد ٢٩ عاماً من انقلاب نظام الجبهة الاسلامية على سلطة الشعب في يونيو ١٩٨٩م، يتواصل مسلسل الفشل في ادارة البلاد، حتى وصلت الى مرحلة السقوط الكلي في وحل الاخفاقات المتلاحقة.
ومنذ اليوم الأول لمجئ النظام الدكتاتوري الذي أورد البلاد المهالك، وارتكب أفظع الجرائم في حق الشعب والوطن تحت غطاء الشعارات الدينية فارقة المحتوى والمضمون.
فكانت جرائمه تتوالى بمتوالية هندسية، عندما أصدر قراراته الأولى بحل الأحزاب والنقابات واعتقال أغلب قيادات القوى السياسية ورموزها وقيادات العمل النقابي في كل المؤسسات والقطاعات المدنية، وزجها في بيوت الأشباح التي أسسها لقمع واسكات الأصوات المتعالية التي ظلت ترفض وبشكل قاطع سلطة الانقلابيين ولا تعترف بشرعيتها لأنها جاءت مغتصبة للسلطة التي انتخبها الشعب.
ومن ثم قام النظام الدكتاتوري الانقلابي بالاعتداء على الشعب بمصادرة أموال ومؤسسات ومباني ودور المواطنين وحتى ممتلكاتهم الشخصية، ومطاردة التجار في الأسواق تحت دعاوى مكافحة السوق الأسود.
وفي سلسلة جرائم النظام قام باعتقال رموز نقابة الأطباء عندما أعلنوا عن رفض الانقلاب واعلان الاضراب عن العمل، وفي بيوت الأشباح تعرض الأطباء لأبشع أنواع التعذيب النفسي والبدني، مما أدى الى اصابة عدد منهم بأمراض مزمنة جراء التغذيب الذي تعرضوا له ومنهم من استشهد أثناء التعذيب كما فعلوا مع الشهيد الدكتور “علي فضل” وتصفيته داخل بيوت الأشباح.
وعندما هبت المؤسسة العسكرية التزاماً بالقسم الذي قطعوه على أنفسهم بالدفاع عن الوطن، وتحرك ضباط صف وجنود تنظيم  ٢٣ أبريل ٢٨ رمضان لاستعادة الديقراطية واعادة الحياة السياسية والمدنية الى طبيعتها وتخليص الشعب من سلطة الانقلابيين.
فما كان من نظام ٣٠ يونيو الانقلابي الا أن ارتكب أفظع جرائمه التي لن تغتفر ولن تسقط بالتقادم، إذ أعدم ضباط حركة ٢٣ أبريل ٢٨ رمضان غدراً ودون تقديمهم لمحاكمات، بل قاموا بتشكيل محكمة صورية أصدرت قرارها في يوم واحد وفي خلال ساعات  بإعدام ثمانية وعشرون من خيرة الضباط الذين أنجبتهم المؤسسة العسكرية باعتراف رأس النظام، وان كان اعترافه بذلك لن يغيب عن ذاكرة الشعب هذه الجريمة النكراء، ولم يسمح النظام لأسر الشهداء التعرف على مكان استشهادهم ومكان دفنهم.
أيضأ قام النظام بارتكاب جريمة اخرى في سجله الحافل بالبطش والتنكيل، واغتيال الشابين “جرجس، ومجدي” واتهامهم بانهم كانوا يتاجرون بالدولار.
لقد عمل النظام على ضرب وتفكيك مؤسسات الشعب المدنية والعسكرية، حينما أصدر قراراته بإحالة كل الكفاءات من المؤسسة العسكرية واحالتهم للتقاعد وفصلهم من الخدمة، وكذلك فعل مع مؤسسات الخدمة المدنية وإحالة الكفاءات في جميع مؤسسات الخدمة المدنية الى ما سمي بالصالح العام، وتعيين كوادره قليلة الخبرة والتأهيل في المؤسسات المدنية وترقيتهم لأعلى المناصب في ادارات موسسات القطاع العام.
ويستمر النظام في ذات المنحى وباستجابة للاملاءات الأجنبية والازعان لوصفات صندوق النقد الدولي وتحت ذريعة الخصخصة قام بتصفية وبيع أغلب المؤسسات والقطاعات الحكومية والمشاريع الانتاجية في البلاد:(تصفية السكة حديد، تصفية الموانئ البحرية والنقل النهري، خصخصة الهيئة القومية للكهرباء والنقل الميكانيكي، خصخصة النقل العام، خصخصة المشاريع الزراعية- مشاريع النيل الأبيض للاعاشة- خصخة أكبر المشاريع الزراعية في أفريقيا والوطن العربي، مشروع الجزيرة والمناقل، خصخصة مشروع الرهد الزراعي، تصفية الخطوط الجوية السودانية سودانير، خصخصة قطاع الصحة والتعليم، بيع أصول ممتلكات وأراضي الدولة في الداخل والخارج . . الخ)
كل ذلك يحدث والنظام لا يتوانى في ازلال الشعب وانهاك البلاد، فأشعل الحروب في كل بقاع البلاد (حرب ضروس مشتعلة في الجنوب وباسم الدين يقتل ويهجر آلالف الأبرياء، وأيضا في جنوب كردفان، والنيل الأزرق، والجريمة الكبرى التي ارتكبها النظام في دارفور وحرب الابادة لجماهير شعبنا في دارفور)، حروب أدت الى تفكيك النسيج الاجتماعي وخلفت آثار كارثية على السلم الاجتماعي الذي كان سائدا في البلاد قبل مجئ نظام الدكتاتورية والفساد.
ولم يكتف أو يرعوي النظام رغم الخراب الذي ألحقه بالبلاد نتيجة فشل سياساته الرعناء، ولكنه واصل ارتكاب جريمته التي لن تغتفر وسوف تظل عالقة في مخيلة الأجيال السابقة والأجيال القادمة بانفصال جزء عزيز من أرض الوطن، انفصال جنوب السودان، وبدون أي وازع قيمي أو أخلاقي يرفض النظام مجرد الاعتراف بهذه الجريمة النكراء.
وفي كل يوم تشرق فيه الشمس يستمر مسلسل الفشل والتدمير لما تبقى من الوطن، ويكتنز رموز النظام أموال الشعب ويشيدوا بها القصور الشامخات ويعيشوا في رغد من العيش والشعب يتجرع مرارة الألم وتعتصره المعاناة وتصل الأزمة الاقتصادية في البلاد الى أقصى مستوياتها.
تسعة وعشرون عام من حياة البؤس والازلال عاشها الشعب الصابر الصامد أمام قهر وصلف وعنجهية نظام الفساد الدكتاتوري.
تكمم الأفواه وتصادر الحريات ويمنع أي شخص أن يقول أو يفكر مجرد تفكير في قول الحق،
مئات من الشهداء قدمهم الشعب السوداني في مواجهة النظام، في سوح الجامعات وفي الهبات الشعبية (في بورتسودان، وكجبار، وفي كسلا، ومدني، ودارفور، والنيل الأزرق، وجنوب كردفان، وغيرها من مدن وأقاليم البلاد) وفي كل يوم يُزف شهيدٌ مضرج بدمائه، قرباناً ومهراً لفجر الخلاص الموعود.
تسعة وعشرون عاماً وشعبنا الباسل يؤكد في كل يوم أنه شعب صامد ولن يستكين أو يرضخ لصلف الدكتاتورية المتأسلمة، وفي كل يوم يصعد من عنفوان ثورته المنتظرة والقادمة في القريب بأذن الله تعالي.
فان الحق يعلو ولا يعلى عليه مهما طالت ليالي الظلم فإن فجر الخلاص قادم لا محالة.

ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

على تويتر
https://twitter.com/alhadaf_albaath
 ╰─┅─═ঊঊঈ🇸🇩═─┅─╯

Print Friendly, PDF & Email

عن suli nadus

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.