*مؤشرات حول الازمة الاقتصادية*

╭─┅─═🇸🇩ঊঊঈ═─┅─╮
    📰 *الهـدف*
*دقة الخبر ومسئولية الكلمة*

#الهدف_آراء_حرة

من الارشيف:
21يونيو 2014

*مهندس: عادل خلف الله*

تحول شعار الاعتماد على الذات والاكتفاء الذاتي الى النقيض تماما، فقد اصبح السودان يستورد سلعا كان يصدرها واخرى كان مكتفيا منها او على وشك الاكتفاء. على سبيل المثال حتى عام 1997 كان صادر زيوت الطعام يقارب 800 مليون دوﻻر… فيما اصبح الآن استيراد زيوت الطعام عبئا اضافيا على الموازنة… حتى الربع الثاني من موازنة العام الماضي (6اشهر) تم استيراد زيوت بقيمة 380 مليون دوﻻر وينطبق المثال على القمح والسكر  واللحوم. بل اصبحنا نستورد الثوم من الصين والنبق من ايران والفواكه من مصر والاردن ولبنان واللحوم من اثيوبيا، والقائمة تطول.
لقد حكموا على انفسهم حين جزموا (ان من ﻻ يملك قوته ﻻ يملك قراره).. هذه الحقائق الصادمة ﻻ تعود لشح الموارد البشرية والمادية للسودان او محدوديتها، كما انها ﻻ تعود للابتﻻءات التي يقول تهافت الخطاب السلطوي، انما بسبب ما فعلت اياديهم..
ادرك البعث وقطاعات واسعة من الشعب ابان الدكتاتورية المايوية سيما بعد التحالف الوثيق بين نميري والاخوان (حسن الترابي… مصالحة 1978) ان الدكتاتورية
تعني التخريب الاقتصادي والاجتماعي والفساد والافساد… الرجوع لهذه المرحلة التاريخية مهم وضروري، أنه وضع الاساس المادي والسياسي لما يجري الآن..
ولتبيان ذلك نشير للحقائق الآتية:
1/ اول قبول لوصفات صندوق النقد الدولي مع السودان تمت بعد ما عرف بالمصالحة.
2/ اول تخفيض لقيمة العملة الوطنية وابتداع تعدد سعر الصرف (بدأ بثﻻثة اسعار يومها ووصلت الآن الى ثمانية). الثمن الاقتصادي الذي تكبده الاقتصاد الوطني جراء تلك المصالحة، خدمة لمصالح اطرافها، لم يجد الاهتمام الذي يستحقه.
بموجب هذه المصالحة صعدت قوى الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة الى سدة الحكم وبدأت التأثير في صنع القرار السياسي والاقتصادي، فظهرت للوجود البنوك والشركات والجمعيات بالمسميات الاسﻻموية. وﻻستيعاب اموالها وانشطتها في دورة الاقتصاد العالمي انشأت امريكاcity bank   (سيتي بانك) الكائن في مركزه الضخم في حي العمارات في الخرطوم… فيما وفر انقلاب 1989 الاستفراد بالسلطة لقوى الرأسمالية الطفيلية والتي لم تتوانى في وضع تصوراتها وفهمها للدين الاسﻻمي الحنيف وتطويعه لخدمة مصالحها الدنيوية ونمط الحياة الاجتماعية التي تتشبث بها او تتطلع اليها باسم المشروع الحضاري ووسيلتها لذلك التمكين..
هذه النقلة حارقة المراحل هي التي عصفت بمقومات الاستقرار اﻻقتصادي والاجتماعي في البﻻد ووضعتها على مائدة التدمير الممنهج والتفتيت… لماذا وكيف؟
نواصل….
________________________

*▪العصيان المدني طريقنا لإسقاط النظام وإقامة البديل الوطني الديمقراطي*

*▪لا سلطة لغير الشعب ولا وصاية على الشعب.*

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

على تويتر
https://twitter.com/alhadaf_albaath
╰─┅─═ঊঊঈ🇸🇩═─┅─╯