Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
يبدو ان النظام قرر بقوى تكميم افواه الطلاب ومصادرة حريتهم فى التعبير داخل السور الجامعى استعداد للانطلاق نحو عهد جديد من القمع والعنف الطلابى الممنهج ..
فى رأيى ان هذا السلوك ليس بغريب على نظام الانقاذ الفاسد الذى ظل يبنى مجده على كرسى السلطة يوما بعد يوم استنادا على مصادرة الحريات وتكميم الافواه وقتل الذين يخالفونه الرأى .. هذه هى طبيعة نظام الانقاذ الفاشى ومن يظن انه سيغير سياساته الاقصائية فهو واهم ، هذا نظام يستمد قوته من اضعاف خصمه عن طريق القمع .. ولذلك حظر النشاط الطلابى فى هذا التوقيت ان دل على شئ انما يدل على خوف النظام وهلعه من انتفاضة شعبية يقودها الشباب والطلاب تلوح فى الافق القريب ، ولذلك ينبغى على جميع الطلاب بمختلف الوانهم السياسية ان يوحدو صفهم وكلمتهم وان يقفو بكل صلابة ضد هذا القرار الجائر فالحقوق تنتزع انتزاعا ولا تعطى ، وان يكونو اكثر تماسكا واشد اصرارا على اسقاط هذا النظام الفاسد الذى استنفذ كل اغراضه فى الحكم وبات مفلسا لا يملك ما يقدمه ولا يوجد مبرر واحد لوجوده فى السلطة فلابد من دك اوكاره فهو لايستحق ان يحكم هذا الشعب العملاق .
حظر النشاط الطلابى هى رسالة مبطنة من النظام لؤلائك الذين يتوهمون بامكانية تحسين هذا النظام وترقيع جلبابه المهترئ عن طريق الجلوس للحوار معه خاصة اولائك الذين ينادون بالهبوط الناعم والمشاركة فى انتخابات 2020 الصورية ومكشوفة النتائج لكل من له قلب او القى السمع وهو شهيد ، فاذا لم يستطيع ان يصبر على ممارسة الطلاب لحقهم فى التعبير عن ارائهم كيف يسمح لاحزاب سياسية ان تنافسه فى السلطة وتفوز عليه فى الانتخابات ؟! ، لا يمكن ان تحل المشكلة السودانية بكل ابعادها بما فيها قضية الطلاب غير اسقاط هذا النظام ومحاسبة كل رموزه الفاسدين والمجرمين الذين ارتكبو الموبقات فى حق الشعب والوطن .. كل المشاكل التى يعانى منها الشعب والوطن سوى مشاكل اقتصادية او سياسية او اجتماعية حلها رهين بذهاب هذا النظام ومحاسبة مجرميه ..
الحل فى البل
عبدالقادر العشارى
