السبت , أبريل 20 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / نحن لا نؤمن بإنقاذ (محسنة) وانما نرى أن هذا النظام قد وصل نهاياته في السقوط والانحدار وبزواله ينصلح الحال …!!

نحن لا نؤمن بإنقاذ (محسنة) وانما نرى أن هذا النظام قد وصل نهاياته في السقوط والانحدار وبزواله ينصلح الحال …!!

– النظام يخادع نفسه، كيف لشعب أن يثق في حكومة تحاربه في قوته ومعيشته ، الغلاء وصل مرحلة لا يستطيع سودانياً واحداً أن يتعايش معه.
– الذين ينادون بالهبوط الناعم يعلنون فشلهم في المواجهة، والذين يسعون للمشاركة في إنتخابات (2020) يعطون النظام (بوليصة) بقاء حتى ذلك التوقيت.
– ما يحدث في البرلمان من استدعاءات للوزراء تمثيلية سمجة لانه هو من أجاز ميزانية الجوع
يأتي رمضان والشعب السوداني يشكو الى الله هذا النظام ورموزه …!!

الاستاذ على محمود حسنين أحدى السياسين الذين أشتهروا بمواقفهم الشرشة والثابتة في مواجهة الانظمة الشمولية المتعاقبة في السودان كما أنه قانوني ضليع وقطب أتحادي معروف بالاضافة الى انه زعيم الجبهة الوطنية العريضة التي أعلن عنها منذ سنوات ، (الجريدة) إلتقت به وادارت معه حوار مطول حوار الاوضاع الراهنة في محاولة لتفسيرها وقراءة أبعادها المستقبلية ، كانت إجاباته دقيقة وجريئة و واضحة كمواقفه ، تحدث عن عملهم في الجبهة العريضة لإسقاط النظام وعدم قبولهم لمبدأ الحوار أو الهبوط الناعم ، واوضح رؤيتهم حول مستقبل السودان ومقترحات إدارة الدولة ، وعرج كذلك الى قضايا مختلفة مثل تقرير المصير وعمل الحزب الاتحادي وغيرها تجدونها داخل هذا الحوار

الخرطوم: محمد الأقرع

من مكانك وانت خارج الوطن ، كيف تقرأ المشهد السياسي السوداني ….؟
نحن نتابع كل ما يجري في السودان وليس في منطقة محدد أنما على أمتداد الوطن الذي يتجه نحو الانهيار التام بسبب تراكمات الفشل للإنقاذ ، تراكمات الفشل هذه أدت الى أنحدار السودان إقتصادياً وأخلاقية وفي كل الجوانب ، ومن الصعب أن لم يكن من المستحيل إصلاح الحال في ظل وجود النظام واعتقد أن استمراره يؤدي الى مزيد من الانهيار والغلاء والسخط الجماهيري ، والايام القادمات ستكون حبلى بالكثير ولا سبيل غير أن يأخذ الشعب السوداني القضية بنفسه ويتصدى لهذا النظام ويرفض أي تحاور أو جلوس معه ، القضية الأن لم تعد قضية سياسية بقدر ما هي أصبحت قضية وجود ولا ينبغي أن يتصدى لها محترفو السياسة وقادة الاحزاب بل هي مسئولية كل سوداني وفرض عين على كل رجل وإمرأة واذا كان البعض يتنافسون ويهرولون نحو النظام في مسعى للهبوط الناعم فإن ذلك يعكس عجزهم وفشلهم في المواجهة ، ويجب على الشعب أن لا يلتفت لأمثال هؤلاء وان يسعى للحراك الذي في إعتقادي يمكن لو تم التنسيق للخطة التي ظللنا ندعو لها منذ وقت طويل والتي تتكون من خمسة مراحل تبدأ بالحراك في الاحياء ليلاً على أن يتحرك كل حي بمعزل عن الحي الاخر ويكون هذا الحراك يومياً لأجل معلوم ، يتصاعد الحراك في داخل كل حي كل يشمل كل أبناءه وبناته وبعد الأجل المعلوم تلتقي الاحياء المجاورة ليلاً وتكون هذه المرحلة الثانية ، المرحلة الثالثة تلتقي المنطقة كلها والرابعة تخرج المدينة جمعاء ليلاً ونهاراً ، والمرحلة الخامسة والاخيرة يخرج الشعب السوداني كله ، المرحلة الأولى والثانية والثالثة تهدف الى إنهاك القوة الامنية حتى تستسلم أو تنحاز الى الجماهير ، أما الرابعة والخامسة هي المواجهة لإسقاط النظام وعندها لابد أن تنحاز القوة النظامية للشعب بعد أن تكون اقتنعت وتأكدت من رغبة الشعب الجامعة ، هي خمسة مراحل لابد ان تنفذ وانا على يقين بان القوات النظامية ستقف مع الشعب السوداني في المراحلة الرابعة والخامسة لأنهم يعانون كما يعاني الشعب السوداني ، سيكونون قبل غيرهم لان النظام سينهار والدولة في طريقها للضياع .

رغم المعاناة البادية والتي تتحدث عنها مازال الشعب السوداني حتى الان في سبات ، ياترى ما هي الاسباب ….؟
النظام شغل الناس في مشاكلهم المتعلقة بضروريات الحياة ، لكن الشعب لابد له أن يقاتل سلماً ، وفي ظل هذا النظام الباطش لابد من أساليب حكيمة تتصاعد حتى نصل مرحلة إسقاط النظام ، نحن لسنا مع الدعوة الى التظاهر في يوم معين ومكان محدد كما فعل الاخوان في يناير لان الأجهزة الامنية ستسبق المتظاهرين وتستطيع تفريقهم ، على الشعب ان يواجه هذا النظام من حيث لا يحتسب ولا يستطيع المواجهة ولذلك رأينا أن يكون الحراك على خمسة مراحل كما أوضحت وهذا يقلل الخسائر لان النظام لا يستطيع ان يواجه حراك أحياء السودان كلها ، مهما كانت عدد قواته .

المؤتمر الوطني يقول أن الشعب السوداني يثق في الحكومة ، على ضوء ذلك هل يمكننا بأن نعتبر غياب الاحتجاجات دليل على هذه الثقة أم أن للأمر بعد آخر …؟
نظام يخادع نفسه ، كيف لشعب يثق في حكومة تحاربه في قوته ومعيشته ، الغلاء وصل مرحلة لا يستطيع سودانياً واحداً أن يتعايش معه ، البترول معدوم وان توفر بشق الانفس وبالمال الوفير ، البترول هنا غاز وجاز وبنزين وهذا يؤثر على الموسم الزراعي سلباً ويمكن ان يؤدي الى المجاعة ، ياتي رمضان والسكر غير متوفر وبأسعار لا يستطيع المواطن السوداني أن يتحملها ، يأتي رمضان والشعب السوداني يشكو الى الله هذا النظام ورموزه ، الشباب لا يجدون عملاً ويسعون الى الهروب من السودان مخاطرين بأرواحهم عبر البحار في رحلة الى اوروبا ، البنوك تحجز أموال المودعين والفساد يستشرى في كل مرافق الدولة بقيادة السلطة تنفي وجوده والأن تتحدث عنه في إطار موظفيها ولا تكشف دور قيادات الدولة في المؤتمر الوطني وغيره ، كيف يقول عاقل أن الشعب السوداني مؤيداً لهذا النظام الا اذا كان من يقول ذلك معتوهاً أو منافقاً أو جاهلاً .

مرات عديدة دعوت للنزول الى الشوارع والميادين ولكن لم تحدث إستجابة مما يولد سؤال مباشرة عن أين قواعد الجبهة الوطنية العريضة …؟
نحن لن نكف عن الدعوة لانها دعوة حق سنكررها ونكررها حتى يستجيب لها الشعب السوداني وهو الان أقتنع أنه لا سبيل غير الاطاحة بالنظام ، نحن الجبهة الوطنية لسنا حزب سياسي ، نحن خط وموقف وطني يهدف الى إسقاط النظام وعدم التحاور معه ، واعددنا البديل الديمقراطي عبر إعادة هيكلة الدولة وتنظيم الاحزاب وإعادة بناء النقابات والخدمة المدينة والقوات النظامية وتغيير عقيدتها لتكون في خدمة الدستور والقانون والوطن وليس النظام ، واعددنا مشروع دستوري متكامل مبني على إعادة بناء السلطة القضائية كذلك أعددنا قانون للعزل السياسي يصدر بقرار قضائي عند الادانة ، إذا البديل قائم وموجود وعرضناه على كافة القوى السياسية والشعب السوداني منذ سنوات وكل من يؤمن بهذا هو جزء من الجبهة الوطنية العريضة (أرانيك) عضوية .

البعض يقول أن المعارضة مازالت تقف في محطة الهتاف والاكتفاء برؤى فضفاضة وعدم مواكبة الاحداث وتقديم مساهمات علاجية آنية للمشكلات الماثلة ، بمعنى آخر يصفون الخطاب السياسي المعارضة بالمتخلف الذي يدور حول فلك إسقاط النظام دون دراية … ما تعليقك ….؟
لدينا حلول علمية للبديل ، نحن لا نقدم حلول لهذا النظام الذي يجب أن يذهب هدفنا إسقاط النظام ، من يريد أن يُحسن هذا النظام يريد أن يتعايش معه ورموزه وهو من يقدم اقتراح التحسينات ، نحن لا نؤمن بإنقاذ محسنة وانما نرى أن هذا النظام قد وصل نهاياته في السقوط والانحدار وبمجرد زواله ينصلح الحال ، بمجرد ان نزيل هذه الحكومة المترهلة في الولايات والبرلمانات حزب المؤتمر الوطني والاجهزة الامنية المنتشرة كل الاموال الطائلة سوف تساعد مباشرة لتحسين الوضع الاقتصادي ، نحن نؤمن بجهاز امن متخصص بجمع المعلومات على ان لا تكون له سلطة تنفيذية أو اقتصادية أو قتالية.

الإنقاذ التي تعارضونها الان تجدد نفسها كل عام بل كل ثلاثة شهور وأنتم ما زالتم تنظرون لها بإعتبارها (إنقاذ 89م) …؟
الانقاذ ما جددت شئ بل كل يوم تسير نحو الأسوأ ، هذا النظام رفع رأية الدين وأساء له في ظله ضاعت كل القيم الاخلاقية وانتشرت جرائم المخدرات والتفسخ الاخلاقي ، وانتشرت الدعوة للإلحاد وهنالك ردة في الدين ، كل الذين كانوا يؤمنون به ممارسة هذا النظام جعلتهم يتخذون موقفاً ضد الاديان لذلك ولحماية الدين لابد أن يذهب هذا النظام.

أنت واحد من القيادات التي جربت كل الوسائل في عملية إسقاط نظام الإنقاذ (الانتفاضة المسلحة) كذلك راقبت ودعمت للعديد من الاحتجاجات الشعبية ، برأيك لماذا لم يثمر ذلك ولم ننجز التحول حتى الان ، أين تكمن المشكلة وكيف نصنع الثورة …؟
نحن ما جربنا العمل المسلح بل يقيننا في الشعب السوداني كبير ، اللجوء للأجنبي لحل القضية السودانية موقف مرفوض لدينا ، نحن الذين نعاني ولا يمكن ولا يجوز ان نلوذ بالاجنبي في حل القضية الوطنية ، لذلك قلنا في كل زيارتنا للدولة المختلفة أرفعوا أيديكم عن السودان ، المجتمع الدولي لا يريد إسقاط النظام بقدر ما يريده منه أن يحقق تحسن ومعالجة ، بل أن المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت أوامر القبض لم يكن الغرب متحمساً لتنفيذها فهو يريد رئيساً مطالب للعدالة لا رئيس مقبوض عليه ، حتى يستطيع أن يستغل النظام ويحقق أجندته ، أوربا الان تتعامل لإيقاف عمليات الهجرة غير الشرعية وتدفع وتقوم بالتدريب وتنسق ويتناسى في نفس الوقت أو تتجاهل أن سبب الهجرة غير الشرعية هو وجود انظمة مستبدة كنظام الخرطوم.

فيما يلي الثورة أين تكمن مشكلة التنفيذ وكيف نصنع التغيير…؟
لكل أجل كتاب نحن علينا ان نبذل جهدنا ، أن الله سبحانه وتعالى هو من ينزع الملك مما يشاء عن طريق الشعب وإرادته ، الشعب السوداني الان يرفض هذا النظام والخطوة القادمة هي إسقاطه ، النظام متهالك وأصبح شيع وطوائف تحسبهم جميعاً وهم شتى ، كل أسباب زواله متوفره نحن لا نحرض الناس وانما ندعوهم للتحرك ، كل إنسان يتحرك في قضيته ودفاعاً عن وجوده ومعيشته وقوت أولاده وحريته ، الناس (ما محتاجين يحرشوهم) كل إنسان يعرف الحقيقة وفي نهاية المطاف التغيير من عند الله.

يعتقد البعض أنه في حال حدوث ثورة شعبية في السودان قد تحدث فوضى ولعل غالبية القوى السياسية العسكرية منها والمدينة أصبحت تميل الى الحوار وتؤمن بعملية الهبوط الناعم ومبدأ التسوية ، الا انتم في الجبهة العريضة تتمسكون بمطلب إسقاط النظام ما الأسباب وهل لديكم تحوطات لمستقبل آمن للسودان …؟
سبب الفوضى هو النظام وسبب الحرب هو النظام ، النظام هو أكبر مهدد للأمن الوطني ، الذين ينادون بالهبوط الناعم يريدون أن يتعايشون ليبقى النظام ويكونون جزء منه ويحصنونه من أي جريمة ارتكبها من (89) وحتى الان ولا يخضع لإي مسائلة ، الذين ينادون بالهبوط الناعم يعلنون فشلهم في المواجهة ، والذين يسعون للمشاركة في إنتخابات (2020) يعطون النظام (بوليصة) بقاء حتى ذلك التوقيت ، كل هذه الدعوات في تقديري دعوات إنهزامية تخذيلية تحرف الناس عن الهدف الاستراتيجي العاجل وهو الثورة الشعبية لإسقاط النظام الان وليس غداً.

استغرب الكثيرون من هجومك العنيف على (نداء السودان) رغم انه كيان يتفق معك في الفكرة العامة (ضرورة وحدة المعارضة) ، هل يفسر ذلك الهجوم بدافع الخوف من سحب البساط خاصة وأن القوى المنضوية تحته ذات تأثير كبير على أرض الواقع …؟
(نداء السودان) لم ينشأ أساساً ليقوم بإنتفاضة تسقط النظام ، هنالك إعلان باريس وخطاب الوثبة أمبيكي أراد ان يوفق بين المبادرتين فيما عرف لاحقا بـ(لجنة 7+7) وحصل اجتماع حضره الصادق المهدي ومندوب من قبل (نداء السودان)وغازي صلاح الدين وأحمد سعد عمر من الجانب الآخر وفي يوم 5 نيسان/ابريل 2014 تم الاتفاق على ما سميّ خريطة الطريق، وأخذ امبيكي هذا الاتفاق وذهب به للاتحاد الافريقي الذي أصدر القرار(456) وتم الاتفاق على تكوين لجنة تحضيرية تضع أجندتها خارج السودان على ان تتم مناقشة هذه اللجنة داخل السودان ورأت قيادة (نداء السودان ) توسيع الموضوع ليشمل قوى الاجماع في الداخل ومنظمات المجتمع المدني والتي قبلت بالحوار مع النظام وقالت إذا لم ينجح الحوار نلجأ للانتفاضة. وهذا يعني أن إسقاط النظام أصبح خيارا بديلا وليس أصيلا ، قوى الاجماع بعد على نداء السودان أدركوا انهم دخلوا في مطب فخرجوا منه ورفضوا السير في الحوار مع النظام وأستمر الاخرون وظلوا يجتمعون سنوياً بتمويل من الخزانة الاميريكية ويدعون الى التعامل مع النظام والهبوط الناعم لان هذه مشيئة الغرب الذي لا يريد أزالة النظام بل الابقاء عليه وتقويته بإدخال عناصر أضافية ، نحن رفضنا (نداء السودان) ابتداءاً وانتهاءاً لانه يقوم على الحوار مع النظام والهبوط الناعم ، جماهير قوى (نداء السودان) مع الانتفاضة لذلك هنالك الموقف المزدوج بين قيادة خارج السودان تؤمن بالحوار وقواعد تؤمن بالانتفاضة ، نحن ضد (نداء السودان) لانه قام ويقوم على أساس خاطئ.

حينما أعلنتم الجبهة الوطنية العريضة قلتم انكم تسعون لإنشاء وعاء جامع لكل أطياف المعارضة التي تؤمن بإسقاط النظام لكن الواقع يقول أنك تخصصت في معارضة المعارضة أكثر من معارضة النظام نفسه …ما تعليقك ؟
هذا كذب لا يقوله الا الجاهلون نحن سعينا ان نجمع المعارضة على إسقاط النظام ، لكن البعض لا يريد الاسقاط يريد التعايش معه ، نحن لا نعارض المعارضة التي تؤمن بإسقاط النظام لكن من يتبنى فكرة الحوار مع الحكومة طريقه غير طريقنا ، والان الشعب السوداني حسم الامر وأقتنع بمسألة الاسقاط ، الجماهير التي تخرج بالمظاهرات والتي تطالب بحقوقها والتي تحتج على الغلاء وتحارب الجهل والاستبداد وترفض الحوار مع النظام وكل من يؤمن بهذا هو جزء منا ونحن جزء منه ، لا يمكن لإنسان ان يقول إسقاط النظام ويتحاور معه هذان خطان متوازيان لا يلتقيان أبداً ومن يقول غير ذلك يتناقض ويخادع ذاته .
بالرجوع للجبهة الوطنية العريضة وفكرة الإنشاء الم يكن الاجدى وقتها العمل تحت كيانات موجودة أصلاً مثلا تحالف قوى الاجماع الوطني وعدم هدر الطاقات وحدوث مزيد من التشرزم …؟
نحن نلتقي مع قوى الإجماع ونتحاور معه بعد أن رفضوا فكرة الحوار مع النظام واعلنت أستمرارها على أسقاط النظام ، الجبهة العريضة هي إي حراك يتبنى أو يدعوا الى إسقاط النظام ، المعلم الذي ينادي بالاسقاط هو جبهة وطنية عريضة وكذلك المهندس والطبيب ، الجبهة العريضة مظلة لكل المعارضين الشرفاء ، هنالك خلط باننا حزب سياسي الجبهة خط وموقف لذلك تجد فيها أتحاديون ومستقلون وغيرهم .

في آخر حوار إجري معك وصفت حق تقرير المصير الذي تنادي به بعض الحركات بالاضحوكة والسذاجة والجهالة ، وانت القانوني الضليع الذي تعلم دون شك انه حق مكفول في المبادئ الاسياسية في القانون الدول بإعتباره يضمن لكل الشعوب العيش على أساس المساواة بين الناس …؟
أنا أسال سؤال هل سبب المطالبة بتقرير المصير متعلق بوجود النظام اما بالسودان عموماً ، إذا كان السبب متعلق بالنظام فنحن جمعينا نقاومه الان و وضعنا خطط حول إعادة هيكلة الدولة بان يقسم السودان الى ستة أقاليم تحكم نفسها بالطريقة التي تريد وقلنا مواطنين الاقاليم هم الذين أمضوا عشرة سنوات فيه ، تحدثنا عن مرحلة الحكومة الانتقالية التي يديرها رؤساء بالتعاقب بين الاقاليم ويكون لكل إقليم نائب للرئيس يترأس قطاع من قطاعات الدولة وهنالك أيضاً مجلس للوزراء القومي ، بذلك يحكم السودان على المساواة ، درسنا الامر دارسة حقيقية وقلنا ان الثروة بباطن الارض مثلاً السلطة الاتحادية تأخذ منها 70% و30% للإقليم والثروة فوق الارض للإقليم كاملة وحتى الـ(70%) المتعلق بباطن الارض السلطة الاتحادية تعيد توزيعها للأقاليم الاقل نمواً ، اذا ارد الناس أن يخرجوا من السودان بسبب الانقاذ كما فعل الجنوب فهم خاطئون وهو نوع من الهروب.

الا تعتقد أن ثمة تناقض هنا أو ان تقسيم السودان الى ستة أقاليم تحكم نفسها وتتلاقى بشكل إئتلافي قد يكون هو الاخر بذرة لتشتت الوطن …؟
بالعكس هذا الاساس الاسمنتي لوحدة السودان ، وهي الطريقة التي نقضي بها تدريجي على الجهوية والاثنية وأكدنا بأن مواطن مواطن الاقليم هو الشخض المقيم فيه .
طيب ، الم تبارك أنت وحزبك إتفاقية (نيفاشا) للسلام التي أعطت الجنوب الحق في تقرير المصير ، لماذا ترفض هذه النداءات الان …؟
(نيفاشا) لم نشارك فيها ، نحن حاولنا أن ندخل لكن لم توافق الحركة الشعبية ولا الحكومة وكذلك لم يوافق المجتمع الدولي ، (نيفاشا) مبنيه على آخطاء كثيره ، الادعاء بإن تقرير المصير حق تكفله الامم المتحدة غير دقيق الامم المتحدة تتحدث عن تقرير المصير لدول المستعمرة وحق في مواجهة الحكم الاجنبي وليس المحلي ، لماذا نفكر في تقرير المصير ونحن اقترحنا كيف تصلح الاوضاع عبر نظام قانوني ودستوري ينهي هذا الظلم ويجرم إستغلال الدين والعرق في السياسة ، نحن مع الحقوق على أساس المواطنة وكل أقليم يدير نفسه بالطريقة التي يريد ويشارك في الحكم الاتحادي على قدر المساواة.

في محور آخر هنالك إتجاه لتوحيد ودمج الحزب الاتحادي الاصل مع الاتحادي الديمقراطي ، كيف تنظر الى هذه الخطوة وهل يمكن أن تؤتي أؤكلها وتعيد للحزب بريقة وقواعده …؟
الاتحادين الذين يشاركون في هذا النظام (مؤتمر وطني) اذا اتفقوا أو اختلفوا هذا شأنهم ولا يعنينا أمره بشي ، والنظام هو من يعمل على توحدهم ، نحن عملنا التجمع الاتحادي المعارض هؤلاء الناس خطهم السياسي موحد ويعملون على إسقاط النظام .
ما هو تقييمك للإتحادي الاصل في ظل قيادة الحسن الميرغني وهل أثر إختفاء الميرغني الكبير على المشهد السودان العام …؟
الذين شاركو في هذا النظام خرجوا على دستور الحزب الاتحادي وخرجوا على الارث النضالي ، الذين شاركوا في هذا النظام الشمولي ما عادوا أعضاء في الاتحادي ، بل أصبحوا جزء من المؤتمر الوطني مستقبلهم كمستقبل المؤتمر الوطني ومصيرهم كمصيره.

بإعتبارك كنت عضو فيه قبل سنوات ، يقول مراقبون أن البرلمان في الفترة الاخيرة أصبح اكثر فاعلية ويقوم بإستدعاءات الوزارء ويسقط خطاباتهم ، كيف تقييم الامر من منظورك …؟
ما يحدث في البرلمان من استدعاءات للوزراء تمثيلية سمجة لانه هو من أجاز ميزانية الجوع ، وهذه تمثليات لا تسمن ولا تغني من جوع ، ماذا تعني ان ينادى وزير ويسأل ، هل الوزراء من يحركون البلد ، ابداً من يدير البلد رئاسة الجمهورية والاجهزة الامنية والقوة الاقتصادية الموالية للمؤتمر الوطني ، الوزراء لا وزن لهم ولا قيمة لهم وهم يدورون في فلك هذه المحاور الثلاث.

أخيراً ما مدى السيناريوهات المتوقعة في حالة إستجاب البشير للضغوط الاقليمية والمطالبات الداخلية بالقضاء على الاسلاميين وحل المؤتمر الوطني …؟
البشير قال إسلامي والذين قاموا بهذا الانقلاب ، التنظيم العسكري للجبهة الاسلامية ، أنا ارفض القول بان هنالك كيانين عسكرين وإسلاميين ، البشير قال أن والده تتلمذ على يد حسن البنا كيف الان (ما إسلامي) عموماً ما اريد أن اختم به باننا لن نتحاور مع نظام شمولي نهائياً ، ولابد من نظام ديمقراطي لتصحيح المسار .

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.