الثلاثاء , أبريل 16 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *مابين عنصرية السلطة وعنصرية المهمشين*

*مابين عنصرية السلطة وعنصرية المهمشين*

*قيسانيات*

*التحية للصديق سامح الشيخ ونشكر له رده ونقده لمقال تنميط المهمشين واثارته النقاش والحوار في كثير من الأمور واهمها الاتفاق المهم حول تعريف الهامش  بشكل دقيق، ومن هم المهمشين؟*

*ولعل الإشارة إلي مقال القائد عرمان كمدخل، له أهميته في تنميط صور الهامش والتهميش باعطاء صورة محددة للمهمش في محيطنا انه مختلف عرقيا او لونا”*
*وهنا تكمن المشكلة من داخل الرؤية نفسها، في أنه شخّص الأزمة الوطنية وحددها مسبقا،ً وحصرها في ظاهرة العنصرية وانها محور الأزمة الوطنية وهي  متصلة بمظاهرالتفوق العرقي والديني لدى مجتمعات تجاه الأخري، الا يمثل هذا خلل في التحليل كله، بتشخيصه الأزمة الوطنية من خلال ظاهرة من مظاهر التخلف والجهل؟ وبالتالي يضع كامل المنهج  في دائرة الاستهزاء لعدم قدرته على تفكيك العقل المنتج للأزمة الوطنية ومكنيزمات هذه الظواهر  يا صديقي سامح، ويظهر التنميط من خلال بعض تعريفات الذين انتوا هذا المنهج نفسه، أن أقول إن كل سوداني يعني أنه اسود!!!!!!!*
*أن المنهج الذي يستند في تشخيص الأزمة على ظاهرة من مظاهر التخلف في المجتمعات، بالتأكيد لا يمكن الإشارة إليه على أساس أنه أسطورة بقدر ما هو محاولات خجولة للي عنق الأزمة فاكتفى بالقشوريات وتجاوز عن نقد وتفكييك العقل العشائري والجهوي والاستعماري وقفز بالزانة الي النتائج.*
*القول بأن الثقافة تحارب وتقاتل وفق لحاميلها، يعتبر اختزال من أصحاب المنهج لحقيقة الصراع لإضفاء البعد الهوياتي في الصراع، فلاتوجد ثقافة تحارب، فلا العربية تحارب ولا الزنجية تحارب، هو محض توهم لأن الثقافة تتفاعل مع المحيط وتتنافس وفق أدوات اجتماعية،  منها مايتوفق ومنها ما يسقط بحكم الحركة الاجتماعية البسيطة.*
*الاشارة الى الجغرافية علي اعتبار أنها هامش، أشرت إلى أنها ايضا صورة نمطية للهامش فهو البعيد عن دائرة الفعل وفعليا هذه كانت لها فائدة مباشرةفي عملية النضال المسلح ولكن كون الهامش هو الجغرافيا البعيدة هو ما يعد تنميطا*
*ما يختص بالتهميش الاقتصادي  والثقافي* *والاجتماعي نجد  أن كل الشعب السوداني  في دائرة  التهميش دون استثناء لأحد، وان أزمة المهمشين القريبين من مركز السلطة أنهم في قبضة وبطش السلطة في اي لحظة*
*لم اتناسي موضوع الثقافة والتمييز الذي وضعته السلطة هو أيضا  هضم  لحقوق الآخرين اذ يعزز التفوق الاجتماعي بشكل ما، وكان يمكن أن تقدم السلطة حلول جذرية لمسائل التعليم واللغة وغيرها على الأقل ينتهي المبرر لمفهوم التعريب الذي يستخدم في التمييز للبعض*
*المشكلات المتعلقة بالتمثيل على مستوي السلطة ومراكز النفوذ هذي قضية تحقيقها يمكن في تحقيق مفاهيم العدالة الاجتماعية والمساواة والمواطنة ولا أعتقد أن قوي الاستنارة اليوم تقدم أطروحات تهضم حق الآخرين في هذا الوقت*

*اذن الصراع هنا ليس ضد لون، كما يصور البعض أن هناك لون متحكم ولون اخر مستبعد من السلطة، إنما هو حول دكتاتورية كرست سلطتها عبر الاستثمار في ظواهر الجهل والتخلف لاحكام سيطرتها الكاملة على الدولة كالعنصرية والعرق والدين*
*ولا حتي الصراع هو محل جدل لانه واضح ما بين السلطة وحركات التحرر وليس ما بين مكونات اجتماعية وذي دوافع عرقية ودينية كما تسوق الآلة الإعلامية*

*حسب ما فهمته من رد الصديق سامح فان دارفور خارج مسمي الهامش بدلالة الدين اذا اسقطنا عوامل العرق واللون عن التهميش*
*مع مودتي لمزيد من الحوارات المنتجة*

قيسان

٣٠ – مارس – ٢٠١٨

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.