الأربعاء , أبريل 24 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *عن إشكالات الهوية* *كنابي الجزيرة نموذجا*

*عن إشكالات الهوية* *كنابي الجزيرة نموذجا*

*ما لم يتم قوله*
ان اي محاولة لإلغاء الآخر في هذا الوطن وجوده تاريخه إحترامه حياته أرضه كل هذا سيقوده إلى أن يفقد إنسانيته وثقته في كل من يختلفه عنه اثنيا عرقيا دينيا وستكون ردة فعله وحشية وغير متوقعة وهذا ما قامت به حكومة المؤتمر الوطني في تجسيد مباشر لحكم القلة تجاه الأغلبية المطلقة في تجسيد لحكم العرق النقي مقابل الآخر الأقل نقاء كما هو موجود في عقول البعض وهذا خطأ بحسابات التاريخ والوجود في أرض هذا الوطن منذ آلالاف السنين أن المحاولات المستميتة التي تجري هذه الأيام لإلغاء انسان الكنابي في وسط السودان بل تحقيره ونفي وجوده لأنه ينتمي ويفتخر بانتمائه لهامش هذا الوطن العريض بسحناته الأفريقية وتراثه الزنجي وتقاليده وعاداته التي تشبه أجداده القدماء في هذه القارة الأفريقية الكبيرة كل هذه المحاولات لن تقود في نهاية المطاف إلا لرد فعل وحشي وغير متوقع سيقود هذه البلاد إلى اللامكان واللاوجود وهذا ما نحاول تجنبه ونطالب الآخر دوما بتجنب هذه الدروب الوعرة والسلوك الحيواني المتخلف في مخاطبة مجتمع بشري(الكنابي ) يعاني من الإقصاء والتهميش المتعمد من سلطة سياسية فاسدة ومجتمع قبلي عشائري معطون بالعنصرية البغيضة (الجزيرة ) أن قضايا الهوية المسكوت عنها في هذه البلاد والاشكالات التي تنتج نتيجة للصمت في مخاطبة مثل هذه القضايا هي التي ستقود إلى ما نخاف منه ونتجنبه ونرفضه بل ستؤدي إلى كوارث واحقاد ستقضي على الأخضر واليابس وسنفقد فيها أرواح وتسيل فيها دماء والعالم مليئ بقصص ونماذج وحكايات موجعة اثأرها موجودة حتى الآن
ما الذي يجعل مواطن ولاية الجزيرة الذي يدعي في سجلاته العرقية والاثنية بأنه عربي وهذا حقه في أن يدعي ما يشاء ويتوهم بنقاءوه العرقي كما يريد ولكن ما الذي يدفعه أن ينكر لإنسان الكنابي حقه في هذه البلاد في أن يعيش ويتمتع بحقوقه مثل الاخرين في السكن والتعليم والصحة وغيره ما الذي يدفع هذا العربي الذي هاجر إلى السودان في وقت وتاريخ معروف ومكتوب في سجلات هذا الوطن ومكتباته ما الذي يجعله أن يصف أنسان الكنابي بالتشادي والمهاجر من دول الجوار مع العلم بأن هذا مجرد كذب لأن إنسان الكنابي بأمتداده العرقي والاثني كل افريقيا هي بلاده ووطنه ومن حقه أن يعيش حيثما حل به المقام إذا الكارثة الكبرى في هذا الوطن هو هذا الوهم الموجود في عقول البعض بأن من حقهم توزيع صكوك الغفران على سكان هذا الوطن المنحدرين من الأعراق والاثنيات والقبائل الزنجية لذلك  ستجد كل من يدعي بأنه عربي هو الأكثر تطرفا في معاداة الآخر بل تجده هو السبب الأساسي في تدهور هذا الوطن وتقسيمه لأنه وجد فرصة في حكم هذا الوطن حتى تمكن وأصبح في موضع سلطة وعلى هذا الأساس أصبح العامر الناهي.
لذلك ألاستهداف الممنهج الذي يتم على انسان الكنابي والمحاولات التي تمضي لتحقيره وتصفية وجوده في أرض الجزيرة ستقود حتما إذا استمرت إلى محرقة لن يسلم منها الجميع لأن سلطة ولاية الجزيرة العنصرية من غباؤها بدأت في تنفيذ مخطط رامي إلى تصفية انسان الكنابي وتشريده وهذا عبر سرقة اراضيه وبيعها للمستثمرين الأجانب والأمر الآخر زرع الفتنة العرقية في عقول الجهلاء من أبناء الجزيرة وتحفظيهم العبارات العنصرية وهذا ما نراه من تحقير واستعلاء على انسان الكنابي في المنابر المختلفة وعلى الأرض هناك في عدم تمثيل هؤلاء العمال الزراعيين في الاتحادات التي نشأة من أجل قضايا المشروع.

ولأن اي سلطة سياسية فاسدة تبحث عن ما يديم وجودها لعبت  سلطة الإنقاذ على هذا الوتر الحساس منذ استعلائيها على السلطة عبر انقلابها المشؤمة استخدمت أبناء الكنابي في حروبها العبثية في أطراف هذه البلاد ولكنها احتقرتهم في الحقوق من سكن وصحة وتعليم  ورفعت الآخرين هؤلاء الذين يمثلون الحاضنة الاجتماعية لمشروعها العنصري الذي يمضي لتعريب هذا الوطن وإلغاء إنسانه الزنجي وأدى هذا إلى انفصال الجنوب وإبادة جماعية في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق والآن اتجه النظام وحاضنته الاجتماعية إلى وسط السودان الكنابي في محاولة أيضا لإلغاء وجودهم وبدأت في تجنيد العنصريين في المنابر والاسافير لكيل السباب والشتائم لهم
والكثير من الممارسات التي تتم في وضح النهار وعلى مسمع الجميع حتما ستؤدي إلى كوارث واحقاد وسينفجر الوضع ان لم يغير الجميع تفكيرهم.
خارج النص :
أنني عندما أكتب عن هذه الحقائق دوما استخدم مفردة البعض لأن هناك الصادقين من أبناء الجزيرة الذين يعملون  مع الآخرين في هذا الوطن الكبير من أجل أن يكون الوطن للجميع بكل اثنياتهم واعراقهم واديانهم لذلك دوما ما أحرص أن لا ينال هؤلاء طشاش قلمي ولأن هذا جرح عميق كان لابد من فتحه حتى نجد له العلاج المناسب ونتجنب ما يمكن حدوثه مستقبلا إذا استمر هذا الوضع
سنكتب لاحقا عن العبودية والعنصرية الممارسة ضد العمال من ألكنابي داخل مشروع الجزيرة عن الاوضاع والظروف السيئة التي يعملون فيها عن غياب الرقابة والوقاية الصحية عن الأجور التي لا تناسب جهدهم وعرقهم في المشروع سنكتب عن كل هذا والكثير.

nouralddin jarjara

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.