الثلاثاء , أبريل 23 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *المقال الذي كتبه الاستاذ عبد العزيز عبدالله  تحت هذا العنوان “أيها الدارفوريون في الجزيرة “خذوا حذركم “*

*المقال الذي كتبه الاستاذ عبد العزيز عبدالله  تحت هذا العنوان “أيها الدارفوريون في الجزيرة “خذوا حذركم “*

هذا المقال أخرج البعض من مرقدهم ونومهم العميق وبدأ كل أحد منهم يسوق لنا الاتهامات ويتوعد لكن الغريب أن الأكثر تطرفا في الوعيد والتهديد كانوا هؤلاء أصحاب الوعي القاصر والمشاريع الإقصائية التي تهدد وحدة وتنوع هذا الوطن أكثر من هذا المقال بمراحل
قد يتساءل البعض لماذا تأخر التغيير كثيرا في هذا الوطن رغم النضال الطويل من كل المؤمنين بالتغيير
الإجابة على هذا السؤال يعود بنا إلى البحث عن أسباب الصراع الذي  يدور في  أقاليم هذا الوطن منذ وقت بعيد حتى انتقل إلى وسط السودان وبالأخص في الجزيرة هذا المجتمع المتداخل والغير متجانس مهما حاول البعض إنكار هذه الحقيقة :
هناك من يرفض التحالف بين الناس على أساس العرق وهذا ما تم في كل السودان لمواجهة التحالف الذي يقود هذا الوطن منذ الاستقلال وهو نفسه قائم على أساس العرق والدين ولكنه يرفض للآخر هذا الحق بل يذهب إلى أكثر من ذلك ويشيطن الاخر ويصفه بكل الأوصاف القبيحة والمرفوضة وتناسى هؤلاء بأن نظام القهر الموجود في السلطة الآن صنف الناس هكذا ويقدمهم ويأخرهم على أساس اعراقهم واديانهم ولكنهم بالمقابل يطالبوا الآخرين بأن لا ينتهجوا هذا الطريق كل هذا خوفا من ردود الفعل التي ستعود عليهم إذا ما استمر هذا الوضع ان التحالف المنظم الشامل  لذوي العرقيات المضطهدة من الحاملين لرأية التغيير هو تحالف مبرر ومطلوب في مواجهة أنظمة تضطهدهم على أساس عرقياتهم هذه نفسها وهذا لا يعني العودة للوراء أو الخلف أو رد فعل موازي لقهر السلطة السياسية إنما هنا البعد النفسي له قيمته أكثر من البعد السياسي أو الوطني أو أي كان نوعه  الذي ينظر له الاخر من بعيد أن العدوا القاهر  هو الذي فرض أنماط هذا الصراع وليس على المقهورين من خيار سوى تشكيل مقاوتهم على هذا الأساس لأن اصل الصراع الاثني تاريخي نشأة نتيجة للحروب والمظالم والقهر الذي مارسه البعض على الاخر ومازال موجود ومن آثاره المحاباة في الوظائف العامة في تقسيم السلطة والثروة بل حتى في القتل وهكذا إلى أن نصل إلى المحاكم والازالة كما نراه الآن في “قضية السمير ” وعلى هذا فمعالجة هذه الإشكالات الاثنية والعرقية لا يتم بين يوم وليلة  بالقانون والدستور او الاقتصاد او تقسيم السلطة والثروة  بل  هناك عوامل نفسية واجتماعية أيضا تدخل من ضمن الحلول لذلك على هؤلاء الذين تخندقوا ورفضوا هذا المقال بل وصفونا بأقبح الأوصاف عليهم اولا تغير تفكيرهم وترك مشاريعهم ما وراء الحدود هذه في محاولة لإلغاء اثنيات وقبائل بتاريخهم وارثهم ولغتهم والذهاب بهم هناك حيث “سوريا والعراق “وفلسطين ” وقتها يمكن ان نجد بيننا مساحات للتواصل وتنشاة الثقة بيننا ويصبح النضال مشترك من أجل إقامة دولة تنوع تحترم الجميع وتقف على مسافة واحدة بينهم

nouralddin jarjara

 

بسم الله الرحمن الرحيم
*أيها الدارفوريون في الجزيرة , “خذوا حذركم”*

أيها الناس , هل أدلكم على  الذين :
لا يحبون من هاجر إليهم من المؤمنين ؟
و لا يؤثرون على أنفسهم و لو لم تكن بهم خصاصة ؟
و من لم يوق شح نفسه ؟
و من يخرج الناس من بيوتهم و أموالهم و أهليهم ظلماً و عدوانا ؟
و من يهدم بيوت الله التي أُذن أن يذكر فيها إسمه ؟
و من يسعى في الأرض فساداً ؟
و من يقطع الأشجار التي يستظل بها بن السبيل و البهائم ؟
و من يشرد عباد الله و عمار بيته و خلفاءه في الأرض  بلا بديل و لا تعويض ؟
و من يحلف اليمين الغموس كي يفعل كل ذلك ؟
إنهم أولئك الذين ظلوا يرمقون المؤمنين السود المهاجرين من غرب البلاد يقيمون على أرض فلاة , بكر , لم تزرع و لم تسكن و لم يمر عليها غير الوحوش و الطيور و الزواحف .
أرض لم يملكها أحد , لا إنس قبلهم و لا جان .
لقد ظلوا يرمقونهم و يراقبونهم و هم يبنون بيوتهم بيتاً بعد بيت , مائة , فألف فعشرات الألاف من البيوت .
لم  يظهر مستثمر , وارث , مستصلح أو غيره.
حيث تم التخطيط و فتحت الشوارع و بنيت المدارس و شيدت المآذن و الملاعب ثم مدت المياه و الكهرباء و إنتظمت الحياة في بلدة السمير اليانعة الهادئة المسالمة .
يسأل الناس خارجها فيجيبون , ” نحن نسكن السمير” , نحن نعمل في السمير” , ” نحن ذاهبون إلى السمير” , ” نحن مولودون في السمير” …… كل هذا , و هناك من يرمق بعين الحسد و يتربص بها  و بأهلها الدوائر , هناك تبدأ المؤامرات , هناك يبدأ تزوير القراطيس ,و إستحضار شهود الزور .
هناك أيضاً في الجبهات كان أبناء السمير يحاربون , كانوا يزرعون , كانوا في المصانع يعملون , كانوا في الحوانيت يعملون , كانون في المدارس , و في المساجد يعبدون و لا يعلمون عن أولئك الذين يحيكون المؤامرات شيئا …..  إنهم السميريون المستهدفون .
ثم بعد خمسين عاماً من أول بيت وضع في السمير , يستخير المتسلبط الشيطان و يخرج ملوحاُ بإوراقه المزورة على رؤوس السميريين ………… هذه أرضي !!! هكذا لبس لباس الشيطان و نطق بإسمه و هكذا وضع السمير و سكانها أمام الأمر الواقع : هيا إرحلوا !!!
هكذا ببساطة يخرج هذا الرجل و من معه ليضع عشرين ألفاً من الرجال و النساء و الولدان أمام الجرافات و أمام الهدم و أمام متاهة الرحيل و البحث عن البديل . إنها أرض الجزيرة حيث ضاقت لا الأرض و لكن نفوس أبناء البلد بأبناء البلد ! أولاد “البلد” ضد أولاد الغرب .
أيها المتسلبط ….. أيها الرئيس البشير , أيها الوالي إيلا , أيها الناس أولاد البلد و الغرب ………….. أين نحن ؟
هل ضمنا الوادي أم فرقنا ؟
هل أنت سوداني و نصراني أنا ؟
إذا أنت بن البلد فمن أكون أنا ؟
هل هذه الارض لك و ليست لي ؟
أنا ولدت هاهنا , كبرت ها هنا ,  قاتلت ها هنا و هناك و بفضل قتالي تنعم أنت هناك باللإستقرار لتفكر بالإستثمار على أرضي , فلماذا تعاملني و كأني من كوكب آخر ؟
أيها الرئيس البشير
أبها الوالي إيلا
أيها الود “البلد”
أيها المستثمر
هل هكذا جزاؤنا ؟ هل هكذا كان في السودان لقاؤنا ؟ أفتوني ما الجديد ؟
قبل السمير كان كنبو مجوك
و كان  قبله كنبو مدودو
و كثير من كنابيتا الباسقات التي صارت أطلالاً
و حلالنا العامرات صارت بالحلف الكاذب حلالاً
و صرنا من بعد الإستقرار رحالاً
في بلادنا , في قارتنا
ما هذا أيها الناس ؟
و هكذا أيها الناس من كان يظن أننا في السودان أجساما متفرقة متناحرة
إن إشتكى منه عضو سهر عضو رقصاً و طرباً فهو على صواب
و الصحيح هو من يظن أننا لسنا جميعاً من تراب إلى تراب
و البصير من يرى أننا مهما تظاهرنا بالحب و العيش المشترك
فأننا إلى نزاع و فرقة و كراهية و ربما إحتراب
أيها الناس أفيقوا فليس من بعد السمير سودان و لا يحزنون.

عبد العزيز عبدالله

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.