الخميس , مارس 28 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / تعلمت ان الذي يستعمل العنف هو انسان عاجز عن الحجة من هذا الموقف(……).

تعلمت ان الذي يستعمل العنف هو انسان عاجز عن الحجة من هذا الموقف(……).

القطب  الاتحادي رئيس  الجبهة الوطنية العريضة علي محمود حسنين ل(المستقلة) (2)
تعلمت ان الذي يستعمل العنف هو  انسان  عاجز عن الحجة من هذا الموقف(……).

انا اسلامي رغم  كرهي العميق للاسلامويين والحركة الاسلامية.
(…..)هذا حديث  سمج   ولا يصدر الا من قبل  الموالين للحكومة 

لا اعتقد في السودان او غيره  شخص يكن عداوة للاخوان المسلمين اكثر مني

اجرته بالقاهرة : هانم آدم
علي محمود حسنين  قانوني ضليع  وسياسي معروف تشرب السياسة منذ مرحلة باكرة من عمرة ، وكانت لنشأته في بيئة إتحادية الاثر الواضح في مسيرة حياته وشكلت مدرسة خور طقت وجامعة الخرطوم محطات مهمة ساعدته في مستقبله القيادي ،اشتهر بمواقفه  القوية والثابتة ، وسجن لعدة سنوات غير ان ذلك لم يثنيه عن مبادئه .يشغل حاليا منصب رئيس الجبهة  الوطنية العريضة التي ترفض الحوار مع الحكومة
(المستقلة ) زارته بداره العامرة بحدائق القبة بالقاهرة فاستقبلنا بحفاوة  السودانيين المعهودة وكان معه هذا الحوار الذي حرصنا ان يحمل الجانب الاجتماعي ثم السياسي ورغم ان الحوار تأخر بعض الشيء إلا اننا حرصنا علي يطالع القاريء  ماجاء فيه من افادات فالي مضابط الحوار:

موقف إنساني تعلمت منه؟
في احد المرات كنت اصلي  سالني  احد الزملاء   لماذا تصلي وكان سؤلا محرجا فقلت له اصلي لاني مسلم فقال ولماذا انت مسلم  فاجبت مرة اخري باني مسلم وبس فباغتني بسؤال اخر من خلقك ومن خلق الله فنظرت له  وضربته كف فلم يرد  وذهب وعندما عدت للداخلية تأثرت  وقلت هذا الرجل  سالني لماذا لم اجاوب له فانا عاجز ولم يكن لدي اجابة لذلك غطيت عجزي بالعنف
اتعني ان العنف ينم عن عجز ؟
نعم منذ تلك اللحظة وصلت لقناعة  ان الذي يستعمل العنف هو  انسان  عاجز عن الحجة والمنطق .وفي الصباح طلبت  من ناظر الداخلية بان يسمح لي بالذهاب لام درمان لغرض مهم ،وكان معي جنيه وقتها كان مبلغا ضخما  وتوجهت  الى مكتبة يوسف الفكي بام درمان فقمت بشراء اربعين كتاب عن الاسلام   وقراتها في يومين وحفظتها وفهمتها  تماما حيث اني كنت اتمتع بمقدرتي علي حفظ كل ما أقراه ، وعدت مرة اخرى للداخلية  ،  وعرفت و فهمت  ماهو الدين ولماذا الله موجود وتفقهت تماما، وذهبت للطالب  وايقظته من النوم حتى انه اعتقد باني سوف اضربه مرة اخرى فاعتذرت له وطلبت منه ان يضربني كف مثلما فعلت فرفض وقال انه عفى عني ، وطلبت منه ان اناظره  حتي ارد علي اسئلته التي سالني عنها  ،  وقلت له اذا هزمتك تتنحى ويدخل غيرك المنازلة والعكس ينطبق علي فتناقشنا ثلاث ساعات فهزمته واثبت له بالحجة  ان الله كائن وموجود ، ولم اترك له شيئا وكل الحضور اعجبوا  فعرفت انني يمكن ان اكسب الناس واهزمهم بالحجة والمنطق .  بعد ذلك اصبحت اصلي بهم في الجامع  واتحدث معهم واشرح لهم كل ما قرأته  فالتف حولي ابناء الشمالية  ،وهم بطبعهم متدينين    وانشانا جمعية دينية ليس لها علاقة بالسياسة  ومايجمعنا هو الدين خوفا من  يترك ابنائنا الصلاة والعبادات ويتخلقوا باخلاق ابناء ام درمان ويشربون الخمر   فانشانا هذا التوجه ، وكان الهدف الصلاة والصوم والعبادة ، وكان معنا العديد امثال  محمد صالح عمر  واخي دكتور عثمان ،  وانتشر  امر الجمعية الدينية  بالمدارس ، فانشأت  في خور طقت   وحنتوب   واصبحت نوع من الصحوة الدينية وكان معي كمال الدين عباس من حزب الامة  واحمد  الشيخ البشير وهو ختمي  وعثمان جاد الله ، اي اننا كنا احزاب متعددة نختلف حزبيا ونجتمع دينيا ، فعندما دخلت الجامعة بهذا الفهم اتحادي مع إسماعيل الازهري  ومتدين بالعبادات.
لعل تكوينك لهذه الجميعية جعل البعض يحسبك جزء من الحركة  الاسلامية  السياسية  ؟
  لكن لم نكن اخوان مسلمين وليس لنا علاقة بالحركة السياسية الاخوانية ولا بتوجهها ، ،بل الحركة الاسلامية لم تصبح حزب الا عام 1965م فجبهة الميثاق الاسلامي لاول مرة  في  تاريخها  اصبحت قوي سياسية وكان رئيسها عبد الله الترابي مؤسس جبهة الميثاق الاسلامي لكن  حسن الترابي في الماضي كان في الجمعيات الدينية   ولم يكن شخصية قيادية وليس له قيمة ولكنه بعد ذهابه وعودته من فرنسا   اسس جبهة الميثاق الاسلامي   لذلك جبهة الميثاق الاسلامي كان لها  عداء معي   بدليل عندما ترشحت في عام 1965 في دنقلا   ترشح ضدي محمد صالح عمر  باسم جبهة الميثاق الاسلامي وانا ترشحت  باسم الحزب الوطني الاتحادي  وكان يهاجمني واهاجمه ،  مما يعني ان الحركة الاسلامية  عندما بدأت كحزب سياسي  بدأت في عداءها معي ولكن  قبل ان تكون حزب سياسي كنا ملتقيين  في العبادة والصوم والتعبد والاخوة ولكن اول مادخلوا في السياسة انا في حزبي وهم في حزبهم  لذلك حدث خلط للناس بين هاتين النقطتين متصورين باني جزء من الحركة  الاسلامية  السياسية  وبعضهم  يقول هذا ، انا لست جزء من الحركة الاسلامية السياسة  لكني كنت رجل اسلامي  بالمعني ولا زلت اسلامي رغم  كرهي العميق للاسلامويين والحركة الاسلامية والاخوان المسلمين  اينما كانوا ولا  اعتقد في السودان او غيره  شخص يكن لهم عداوة اكثر مني وليس كره شخصي بل موضعي ومنطقي وبالحجة والاسانيد فنحن لدينا تدين قائم علي الصدق والقدريه والايمان بالله وهذه  الدافع لمزيد من النضال   والتضحية والبذل لاننا نقاتل في القضية السياسية نتوقع اجرين اجر  الوطن واجر عند الله وذاك الباقي والاكثر
هل تستمع للغناء و لمن تعطي اذنك؟
احب الفن القديم ، خضر بشير وعثمان الشفيع
اغنية تدندن بها كثيرا ؟
اغنية برضي ليك المولي الموالي دائما ادندن بها ، و في الضواحي وطرف المدائن لعثمان الشفيع
هناك اتهام بانكم  تتمتعون بالعيش في الخارج وتدعون  من في الداخل للخروج ؟
هذا حديث سمج   ولا يصدر الا من قبل  الموالين للحكومة  او  من الاجهزة  الامنية فنحن دورنا  في  هذه السن ليس الخروج متظاهرين   في الشارع ولكننا نمثل الرأي والتوجيه والقدوة الحسنة  ،  فعندما كنا شبابا امثالهم كنا نقود المظاهرات  وندخل الاعتقالات والدليل اننا دخلنا السجون ، فقد قضيت في المعتقلات مدة تزيد عن الاثنتي عشر عاما من عمري  ووصلت حتي حبل الاعدام  ، ولكن النضال لابد وان ينتقل من جيل الي جيل  فالحراك الميداني يكون عن طريق الشباب   سن الخامسة والاربعون ومادون  وهؤلاء  هم الذين يتحركون في الشارع ولكن الاكبر عمرا  فهم كبار السن ولهم الخبرة والزخيرة  والقدرة  والعلاقات والاتصالات التي  يمكن  ان  تتكامل  مع ارادة الشباب ونحن علي يقين   فعندما نسقط هذا النظام  ليس  لمصلحتنا بل من  اجل الشباب  ونحن  لسنا بمخلدون  فنحن نعيد بناء البيت السوداني ليس من اجل ان نسكن فيه بل ليسكن فيه الشباب فهولاء هم اصحاب  البيت ، فنحن نتحرك بالراي والتوجيه  والحراك والخطط والتجربة  لذلك نحن نعمل حاليا وبكل ثقلنا  ان نجمع  المجتمع في انتفاضات ولنا خطط فلا نطالبهم بالخروج دون ذلك  ونصف  لهم الطريقة والمنهج حتي تكون هناك اقل الخسائر  وانا اردد  داما قولا اسلاميا صحيحا  فالانسان لا يموت ناقص عمر  فاي انسان  في وقته فقط الذي حدده الله  قبل ميلاده  ، فالانسان لا يتخوف من الخروج في مظاهرة خوفا من الموت  فهذا نوع من الشرك بالله .  فهذا تفكير انهزامي مرفوض فالذين قتلوا في احداث ديسمبر كان هذا قدرهم   وفي تلك اللحظة وبتلك الطريقة  وهذا مكتوب في اللوح المحفوظ  لان هناك كثيرون قتلوا في احداث ديسمبر ولم يكونوا مشاركين ، وكانوا امام منازلهم وقتلوا اذن فالموت والحياة دينا  هو في الاساس بيد الله سبحانه وتعالى  وليس  بيد النظام ولقد مررت في حياتي  بحوادث وظروف كان يمكن ان اكون قد مت قبل عشرات السنوات  بل وحكم علينا بالاعدام  ونفذ الحكم في غيري ولم ينفذ في  لان الاجل لم ياتي وقتها  ولو  كنتم في بروجا مشيدة لبرز الذي كتب عليه الموت ، فالموت والحياة ليس مدعاة للجبن او الخوف او التحسب  وهما امر من الله سبحانه وتعالي ولا يعرف المرء متي واين يموت ، لذلك  نحن  نوظف هذه المعاني الاسلامية العظيمة من اجل شحذ  الهمة  لمقاتلة ومقاومة الخط النضالي  ، وحتي  الذين يخافون من السجن فالانسان لا يدخله الا اذا كان مقدرا له  وكثير  من الافراد الذين دخلوا للسجون  ولم  يكونوا فعلوا شيئا والعكس هناك من فعلوا ولم يدخلوا  فالسجن والاذي والموت  فهذه اشياء يجب ان لا نقف عندها كثيرا  .
البعض في خانة التنظير السياسي فكثير من الثورات في السودان او في المنطقة يجني ثمارها الشعب بل السياسيون و حدهم و بدورهم يتحولون الى عبء على الشعب ؟
انا لا اتحدث حديث تنظير  او كلام اماني او شعوذه  كما يفعل اهل الانقاذ يستغلوا الدين   ويقولوا كونوا معانا حتى تدخلوا الجنة وتتزوجوا من الحور العين فالذي  يدخل الجنة بامر الله  والذي  يموت ايضا بامر  الله ،  واقولها للشباب ليس هناك مبرر للتحسب من الخوف او السجن او الاذي  فهذا مرتبط  بالارادة البشرية واللوح المحفوظ ،فالمجهود الامني اخر الانتفاضة منذ العام 2013 وحتي نوفمبر 2016م   العصيان المدني (عصيان سلبي اكثر من انه ايجابي) فالدعوة للتخويف واثارة الجبن والخوف  هذا نشاط امني  لاثارة الخوف لدي شبابنا .

ولكن الحديث عن اسقاط الحكومة اصبح ضرب من الاماني المستحيلة في خيال بعض نخب المعارضة السياسية  الضعيفة خاصة وان مكونات النظام الان تضم الاتحادي و الامة و وحركات دارفور و الشرق و جبال النوبة التي كانت تحمل السلاح ؟
المعارضة ليست احزاب فالمعارضة هي الشعب والشعب لم  يكن  ضعيفا ولكنه يريد  خطى  ورؤي فاليوم يتحدث الكثيرون عن اسقاط النظام  ويريدون التحاور معه  فهؤلاء  يضللوا الشعب السوداني ويبيعوا له الوهم وهذا سبب احباط للكثيرين  ونحن نقول للناس لا تتحدث مع من ينادي  باسقاط النظام فقوى نداء السودان قامت علي  الحوار مع النظام  والكثير من القوى تنادي   بالحوار مع النظام ونحن في الحقيقة نرى  ان الشعب  السوداني الذي يريد ان ينتفض وان يخرج هو الشعب  الذي يريد اسقاط النظام قولا وفعلا وينأى عن  اي جلوس وتحاور مع النظام   ونحن نعمل في هذا ونجمع اكبر قوى في هذا الامر  وحاليا  جمعنا قوى كبيرة جدا خاصة القوى الشبابية  وهذه معظمها عاش في زمن الانقاذ اي كله جيل انقاذي ولا يعرف كثيرا عن الوضع السياسي  السابق  لذلك  نحن نبصرهم ونوجههم بهذا  ، وفي الاصل فأن اداة التغيير ليس امثالي كبار السن بل هم  الشباب الذين يتحركون ويخرجون   للانتفاضة ويقودوا الشارع   وجل  المجتمع حاليا مع اسقاط النظام  ويرفضون التحاوراو الجلوس معه  ونحن نعتمد اعتمادا كليا علي هولاء .

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.