الخميس , مارس 28 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *حسن البنا ليس أمام وليس بشهيد والا لكان ابليس بمنطق الإخوان المسلمين ولياً وتقياً*

*حسن البنا ليس أمام وليس بشهيد والا لكان ابليس بمنطق الإخوان المسلمين ولياً وتقياً*

*قيسانيات*

*تحتفل جماعة الإخوان المسلمين هذه الأيام بذكري موت مؤسسها حسن البنا المقتول في ١٢-فبراير  ،وتسعي الي إعطائه صك غفران وبراءة، وتسوقه علي أنه شهيد وامام.*
*فلا يتصور عاقل أن الإمامة والشهادة يمكن أن ترتبط ،بقاتل، ومستبيح لدماء الناس عبر التحريض علي العنف، والقتل ،فهذا ما كانت عليه شخصية البنا، الذي برع في دعوة الناس الي صناعة الموت، قائلا:* *أيها الأخوان، إن الأمة التي تحسن صناعة الموت،  وتعرف كيف تموت الموتة الشريفة، يهب لها الله الحياة العزيزة في الدنيا، والنعيم الخالد في الآخرة، وما الوهن الذي أذلنا الا حب الدنيا وكراهية الموت فأعدوا أنفسكم لعمل عظيم واحرصوا على الموت توهب لكم الحياة.*
*بهذا السقوط دعي حسن البنا اخوانه الي استحسان الموت، وأنه أساس العمل الدعوي في عدم استيعاب واضح للإسلام من قبله بل ربطه بالعنف وهو ما يكون ضد الإنسانية.*
*إسقاط الإمامة عنه تأتي من عدم قدرته علي تقديم خطاب يسهم في أنسنة الناس الي خطاب يقوم على تعزيز القتل وتبريره علي اعتبار أنه منهج الدين في إغفال لمبدأ الدين نفسه إذا قال النبي صلى الله وسلم :(كل  المسلم علي مسلم حرام دمه وماله وعرضه وان يظن به ظن السوء).*
*فكيف للإمام أن يتغافل عن أبسط حرمات المسلمين ويتناقض معها؟.*
*هذه المفارقة تنم عن جهالة حسن البنا نفسه بماهية الدين والتوحيد نفسه.*
*وبميزان الأفكار نجد أن حسن البنا لم ينتج ما يفيد البشرية، بقدر ما هو تأطير لمبدأ العنف وفق منهج رباني ،وهو ما يثير الناس الي حقيقة ماهية الدين الذي صور حسن البنا أن الدعوة الي بعثه والتمسك به عبر رؤيته، وهي القتل والحرب علي من لم يأتمر بامرها وتقيم الشريعة حسب اخراجهم وفهمهم هذا أو الموت.*

*لقياس مناهج التفكير لحسن البنا والتي لا يمكن قرائتها بمعزل عن ما يدور اليوم من تعلن الموت والجهاد في مختلف البلاد فلا داعش ولا غيره من الحركات التي تتبنا رؤي البنا الذي قال : في رسائل الموت ( نحن حرب علي كل زعيم أو طائفة سياسية لم تقم شرع الله)، فهو نفس مبدأ الإخوان الذي خطه حسن البنا.*
*بالرغم من أدانة عملية اغتيال حسن البنا إلا أنه جزاء سمنار.*
 
*فتجاوزت أطروحة حسن البنا كل مظاهر البنيوية، بلجؤها الي اطارات مثل الدين لتبرير القتل والحرب وهو ما شكل خلل كامل في المعتقد الديني لحسن نفسه.*
*وهو الأمر الذي جعل من جماعة الإخوان المسلمين جماعة تدعو الي الموت لغياب الحلول المناسبة لمشاكل كثيرة مثل حلول إدارة التنوع اذا تجاوزنا الرؤي الاقتصادية، والسياسية التي لم تطرح من كل مفكري الجماعة باستثناء إمارة المؤمنين، وهي في حد ذاتها رؤية عصر الجاهلية الأولى التي  يطبقها الإخوان المسلمين واذرعهم اليوم من سبي ورق وغيره ،فلم تقدم الجماعة الي البشرية غير منهج العنف كآلية للاخضاع.*

*اذا كان الخلل البنيوي بهذا الوضوح في أسطورة الإخوان المسلمين ،بل أسهم بشكل مباشر في إنتاج صور منفرة للدين عن كونه أداة للتخلق والتربية فكيف يمكن الإشارة إلي أن البنا هو إمام؟ إلا أن يكون اماما للموت.*

*قُتل حسن البنا مع أن جماعته ما زالت تقطع بصحة موقفه، وهو نفس الموقف الذي كان عليه ابليس ومن ناصر دوافعه بالجزم علي أنه صحيح مطلق فهل نسوق بأن ابليس في غوايته لادم جزء مما خلق له والا لتم احتسابه كأنه شهيد أيضاً كحسن البنا وربما أيضا ولي لله.*

*سقطت قيمة الشهادة بكل مفاهيمها، سواء من الجانب الديني والعقدي المربوط بمفهوم الجهاد أو المفهوم الجديد المرتبط بالإنسانية والحقوق والحريات والفكر والتحرر.*
*اقول مات البنا جراء دعوته بإباحة الموت ،ولم يكن ولن يكون شهيد*
محمد قيسان
١٥- فبراير- ٢٠١٨

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.