الخميس , أبريل 18 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الجنرال يتخبط ! …

الجنرال يتخبط ! …

  تساقطت دموع الطاغيه ، وعلا نحيبه وتنهنه بعد أن ايقن ان النهاية قد أزفت ، ودنا وقت مفارقته للكرسي الذي جلس عليه لتسع وعشرين عاماً ، كانت من اسوأ ، واردأ السنوات التي عاشها السودان وشعبه .
بكي الطاغيه وأمام جمع من الضباط المنتمين للتنظيم المتداعي ، والآفل ضباط لا يشبهون جيش السودان العظيم وليس لديهم أدني إحساس بالوطنيه ، مجموعة من الملتحين الأفاقين أصحاب الكروش ؛ التي تحدث عن اكتفاءها وامتلاءها من كل خيرات الارض ووجوه ناعمه تنضح بماء الحياة النضره التي يعيشونها علي حساب الجوعي ، والمرضي والحفاة العراة من غالبية ابناء الوطن ، يرتدون الزي الخاص بالجيش تزين اكتافهم المائلة الرتب العظيمه من مقصات ونجوم وصقور ، بينما تزين رقابهم التي تشابه حلوق الديوك الرومية الوان حمراء .
بكي الطاغيه بدموع التماسيح بعد ان احس بالنهاية الوشيكه وختام المهزلة وقبل أن يسدل الستار علي اللقاء ، تسربت انباء الدموع الرئاسية قبل ان تجف من المآقي ! عبر المحادثات ، والرسائل من خلال الهواتف المحمولة .
والمشهد علي دراميته المثيرة كان أبلغ تعبير عن معاناة المشير التي بلغت منتهاها بعد ان تمنع عليه تنظيم المتأسلمين  بتمديد الفترة الرئاسية ، وبدأت صراعات خفيه داخل أروقة النظام وضغوط كثيفة داخلية وخارجية جعلته منهاراً يائساً ، والغضب الشعبي يتزايد حوله والإنهيار الاقتصادي ، والسياسي والأمني يضيق الخناق عليه وتتحقق نبوءة الاستاذ الراحل (محمود محمد طه) بالوصف الذي صرح به بان نهايتهم ستكون بأيدي الشعب وأيديهم الآثمه التي ولغت وتلخطت بدماء الشهداء ، والأبرياء من أبناء الوطن ؛ الناهبه لخيرات وثروات المساكين ، والغارقه في التآمر واستجلاب المخدرات ، وبيع اراضي الوطن ، وبيع وتهريب منتجاته وخيراته.
  الطاغيه يتخبط هذه الأيام والصراع يدور علي أشده بين القتله واللصوص ، فيستبدل قاتلاً بقاتل آخر ، ولص بلص آخر في متاهته الأخيره ، بينما لهيب الثورة يزداد ضراوة ، ولهيب اشتعاله يدنو شيئا فشيئا ، نحو ابواب ظلت مغلقة كل هذه السنوات العجاف ، وآن وقت تكسيرها واقتحامها ، ولن يجدي وقتها بكاء الطغاة ، فدموعه لن تعيد الأخلاق ، ولا التعليم الي سابق عهده ، ولا النخوة ولا الشهامة المعهودة في ابناء الوطن الأبرار ، ولن تشيد المشاريع الإقتصادية التي دمرها هو وعصابته الآثمة انها دموع الظلمه ، وسيكون أول الهاربين طاغية القرن ، ان كتبت له النجاة ووراءه كل جماعته ، لكن لامهرب ولا نجاة من السفينه الغارقه والجانحه نحو نهاية وشيكه بإذن الله …

Ghalib Tayfour

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.