تعزيزات أمنية تمنع مظاهرة للمعارضة في ضاحية بالخرطوم

سودان تربيون

الخرطوم 7 فبراير 2018 ـ منعت تعزيزات أمنية مكثفة، تنظيم مظاهرات ضد الغلاء تبناها التجمع الاتحادي المعارض بضاحية “الجريف” شرقي الخرطوم ظهر الأربعاء، ونجح التجمع، حديث النشأة، في تبني احتجاجات محدودة مساءً وسط الخرطوم.

ومنذ وقت مبكر احتشدت قوات من الشرطة وجهاز الأمن على متن شاحنات كبيرة وصغيرة في الميدان الرئيس في ضاحية الجريف شرق وحاصرته بإحكام، كما ارتكزت قوات عند المداخل المؤدية للميدان.

وتمكنت عناصر الأمن بسهولة من اصطياد الناشطين الذين كانوا في طريقهم للاحتجاج على الارتفاع غير المسبوق للسلع والذي نتج عن اجازة الموازنة المالية للعام 2018.

وبحسب مصادر في التجمع الاتحادي لـ “سودان تربيون”، فإن 20 من كوادر التنظيم تم اعتقالهم.

ورغم ذلك تمكنت مجموعات محدودة من المحتجين في التجمع وترديد هتافات مناوئة للحكومة في طرق جانبية بضاحية الجريف التي شهدت خلال السنوات الماضية احتجاجات من حين لآخر بسبب ما يعده الأهالي تغولا حكوميا على الأراضي بدواعي الاستثمار.

وتمكنت قوى المعارضة من تنظيم 3 مظاهرات معلومة المكان والزمان بكل من الخرطوم وأمدرمان والخرطوم بحري خلال يناير الماضي، ولم تحظى الدعوة الرابعة في الجريف بالنجاح رغم تأييد قوى المعارضة لها.

لكن التجمع الاتحادي المعارض نجح مساءً من تنظيم احتجاج محدود في محطة النقل العام وسط الخرطوم حيث هتف محتجون ضد الغلاء.

كما شهدت أحياء الديم والشجرة، جنوبي وسط الخرطوم، مظاهرات ليلية ضد ارتفاع الأسعار.

ومنذ أوائل يناير تتعامل السلطات السودانية مع احتجاجات في عدة مدن ضد إجراءات اقتصادية قاسية أقرتها موازنة العام 2018، ويعتقل جهاز الأمن حاليا مئات الناشطين، فضلا عن قيادات الصف الأول لأحزاب معارضة.

ونجح منسوبو الكيانات المنضوية تحت لواء التجمع الاتحادي في تنظيم احتجاجات بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان “غرب”، ومخاطبات جماهيرية بمدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر “شرق” وفي مدينة عطبرة بولاية نهر النيل “شمال”.

يذكر أن التجمع الاتحادي المعارض تم تدشينه في 29 يناير الماضي بتحالف 8 فصائل: “الحزب الوطني الاتحادي الموحد، الاتحادي الديمقراطي العهد الثاني، الحركة الاتحادية، الحزب الوطني الاتحادي، الاتحادي الموحد، التيار الاتحادي الحر، الاتحاديون الأحرار، والاتحاديون غير المنضوين للأحزاب والتيارات المذكورة”.