الخميس , أبريل 18 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / ?تعويم الجنيه••وغرق المواطن

?تعويم الجنيه••وغرق المواطن

•••
{تفكير بصوتٍ عالٍ}
•••
لنا مهدي
lana.splm@gmail.com

**رسمياً مصرف السودان المركزي عوّم الجنيه بحيث سيصل الدولار ل٤٠٠٠٠ جنيهاً بسبب هذه السياسة المستهترة••
عوموا الجنيه••وغرق المواطن!!
بدقة وصرامة وتحديد يجب أن نقول إن حكومة المؤتمر الوطني (رفعت أسعار المحروقات والبترول وزادت أسعار بعض السلع ولم ترفع الدعم) لأن المحروقات وكافة السلع ليست مدعومة.
‌‌!!! متى دعمت حكومة المؤتمر الوطني الأسعار لتقول لنا الآن  رفعنا الدعم عن الأسعار الأمر الذي أعلنته عدة مرات السنوات الماضية؟
**حكومة المؤتمر الوطني تريد أن تبيع لنا الوهم مغلفاً في ورق هدايا مفضض لنقتنع أنها كانت تعيّش مواطنيها في بحبوحة إذ كانت داعمة لمتطلبات الشعب الأساسية..
**وإمعاناً في بيع الوهم تريد الحكومة أن تقنع الشعب أنها لجأت لهذه السياسات الاقتصادية الخرقاء مرغمة وتطلب من الشعب أن يتخلى عما وفره له النظام من عيش رغد ليربط الأحزمة (مؤقتاً)  تماشياً مع ضرورات المرحلة!
**والدليل على ذلك تأكيدات وزير المالية الذي قال إن العام القادم سيشهد انخفاضاً في معدلات التضخم متزامناً مع  انخفاض بعجز الميزان التجاري.
**وزير المالية تصدر المشهد فلمعت في وجهه فلاشات كاميرات التصوير الراصدة للخيبة الاقتصادية الكبرى كما لمعت في وجهه بروق غضب الشعب باعتباره الواجهة التي أصدرت القرارات رغم أنه كان فقط المكلف بتوصيل خبر الكارثة للشعب
**بينما رئيس حكومة المؤتمر اللاوطني على رأس المتورطين حتى أذنيه في الكارثة الاقتصادية الأخيرة، فمجلس الوزراء السوداني برئاسة البشير اعتمد نوفمبر ٢٠١٦ قرارات بنك السودان المركزي بتحرير سعر صرف الدولار .
وقبل أن نستعرض تأثير ارتفاع الأسعار لنعرف أولاً ما العواقب الوخيمة لتحرير سعر صرف الدولار وتعويم الجنيه السوداني؟
**بموجب قرار تحرير صرف الدولار خضع الجنيه السوداني لقانون العرض والطلب، بعد أن فقد البنك المركزي السيطرة على الدولار كعملة صعبة  وبعد أن رفعت الدولة (غير المسؤولة) يدها تماماً عن عملتها الرسمية وتركتها نهباً للعبة العرض والطلب.
**وهذا يترتب عليه زيادة معدلات الفقر بين المواطنين الفقراء أصلاً  كما يترتب ‌‌عليه قفزة في معدلات التضخم ، زيادة جنونية في الأسعار وتأثير كبير على محدودي الدخل كذلك خاصة في الولايات وأيضاً على صغار المستثمرين!
لماذا المستثمرون في المشاريع الصغيرة يضارون؟؟
**تعويم الجنيه يجبر صغار المستثمرين لدى الاستيراد على تحويل الجنيه إلى دولار أميريكي بمقابل مالي أكبر وهذا سيتحمله المواطن بدوره!
** فالتجار لتعويض خسائرهم يلجأون لزيادات عشوائية وسريعة ومستمرة في أسعار السلع الأساسية التي لا يمكن للمواطن الاستغناء عنها وهذا سيترتب عليه قفزة كارثية بدورها في معدلات التضخم .
**حكومة المؤتمر الوطني أكدت أنها ستقوم بزيادة الرواتب والأجور لتعويض خسائر الشعب وهو حل غير مجدٍ ..رفع الحد الأدنى للأجور و المرتبات لن يحل المشكلة..لماذا؟؟
1/شريحة الموظفين  تمثل فقط 5%  بالمئة من الشعب السوداني وزيادة الأجور تخص موظفي الدولة ، إذاً زيادة الأجور تخص قطاعاً محدوداً ولا تسمن ولا تغني من جوع لأن الرواتب ثابتة بينما الأسعار ستنطلق من عقالها بشكل جنوني مع زيادة يومية مضطردة في الأسعار.
2/ على الحكومة وقف الحرب فوراً!! وبدلاً عن المراوغة وتحميل الشعب ما لا يحتمل يجب على حكومة المؤتمر الوطني مواجهة خيباتها بإجراءات أولها وقف الحرب العبثية التي أشعلتها في كل أنحاء الوطن، الحرب التي تلتهم الميزانية التي تذهب للتسليح وكذلك ميزانية الأمن.
٢/الحكومة علاقاتها الخارجية سيئة جداً لا تستطيع استجلاب منح ودعم!
٣/ الإدارة الأميركية والعقوبات الاقتصادية والعصل والجزرة في قصة رفع العقوبات.
٤/ الفساد المستشري الذي نخر عظم الدولة حتى المؤسسات ذات اللافتات الاسلامية الاسلامية شعاراً طالها الفساد!
**حكومة المؤتمر الوطني لا تريد وقف الحرب كما لا تريد تحمل مسؤولياتها بإيجاد بدائل أنفع للاقتصاد الوطني، مثل كمش طواقم  الحكومات المركزية و الولائية وتقليص الصرف الرئاسي، وتحويل مخصصات كوادر الحكومة المترهلة  إلى زيادة الانتاج  الصرف على التعليم والصحة!
**حكومة المؤتمر الوطني لمّا عجزت عن ايجاد حلول جذرية أخرى تساهم في زيادة الإنتاجية وتقليل الواردات استعاضت عن ذلك بالتصريحات المستفزة والهستيرية للمسؤولين الحكوميين وقيادات حكومة المؤتمر الوطني والتي توضح أنهم في أزمة حقيقة
**إنها الفوضى الكاملة إذاً لا تطال الاقتصاد فقط  بل تتعداه للحياة  السياسية والاجتماعية بعد أن دمرت الإنقاذ ليس فقط الحياة العامة بل طالت منظومة القيم التي طالما ميزت المجتمع السوداني؛ واستعدال منظمة القيم هو التحدي الأكبر لفترة ما بعد الإنقاذ.
**السوداني الذي كان يمد يده بالكرم أصبح يمد يده  لصناديق القمامة ليأكل!!
** فحكومة (عمر بن البشير) تنام قريرة العين وشعبها جائع، هل شاهدتم فيديو السوداني الذي يأكل من صندوق القمامة في عرض الطريق؟؟!!
** عومت الحكومة الجنيه••فغرق المواطن•• ومازالت دولة الكفاية والعدل في ذمة الله!!!!

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.