نهنئكم بالعيد الثاني والستين لإستقلال السودان المجيد

الله.      الوطن.     الديمقراطية .    
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين
نحييكم في الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل بالخليج 
ونهنئكم بالعيد الثاني والستين لإستقلال السودان المجيد نسأل الله أن يعيده والوطن قد إستعاد إستقلاله وسيادته ووحدته بقوة شعبه وصمود أبنائه الشرفاء من أيدي الظالمين الباغين الذين أحالوا إستقلاله الى إستغلال .
جماهير شعبنا الأبي
نستشرف هذه الذكرى العطرة التي أتت بفضل من الله وجهدٍ من آبائنا الأوائل رواد الحركة الوطنية الذين مثلوا قمة الوطنية عندما توحدوا تحت راية الوطن وعزموا أمرهم على تحقيق الإستقلال كاملاً غير منقوص كما عبر بذلك الزعيم الخالد اسماعيل الأزهري(جبنا الإستقلال نضيف زي صحن الصيني لا فيه شق ولا طق) ولكن !!!
تمر علينا هذه الذكرى الآن والوطن في مفترق طرق فقد تناقص من أطرافه وأُفرغ من مواطنيه  وأُهدرت موارده وبيعت أراضيه وانتهكت سيادته وفسدت إدارته من أجل التمكين وجوعِّ شعبه وأُذل .
لذلك فإننا نناشد الشرفاء من أبناء حزبنا للتوحد اولاً للوقوف في وجه من تغولوا علي الحزب وسرقوا إرادة الجماهير  وحادو عن مبادئ الحزب وأنتهكوا دستوره بمشاركتهم المرفوضة لهذا النظام الشمولي الديكتاتوري الفاشل وعزلهم عزلاً تاماً ومن ثم الوقوف مع الأوفياء من أبناء الأُمة في وجه هذا النظام لإحداث التغيير المنشود بأقصر الطرق وأقل الخسائر .
أيها الشعب الأبي
تواجهنا الآن تحديات كبيرة وعاجلة ونحن نجتر عظمة و شموخ هذه الذكرى الخالدة منها:-
– المواجهة والرفض الشعبي لهذه الميزانية الملفقة والتي إعتمدت على جباية الضرائب من جيوب المواطنين بعد رفع الدعم عن السلع الضرورية والأدوية المنقذة  للحياة دون رحمة أو ضمير وأخفت جزءً كبيراً من أهم موردين هما الذهب والبترول لفتح أبواباً للفساد والتجنيب لاتسد وتكريس معظمها للصرف على أمن النظام والدفاع عنه وزيادة أعباء المواطن ليتحمل الصرف على معيشته وعلاجه وتعليم أبنائه دون أي تدخل من الحكومة.
– المقاومة الشعبية بالرفض البائن لمزيد من إنتهاك الدستور على علاته وثقوبه الكثيرة بتعديل المادة الخاصة بإنتخابات رئاسة الجمهورية للمرة الثالثة على التوالي لتمكين ترشيح البشير دون أي مبرر إلا لمزيد من التسلط والإستبداد وحماية المفسدين .
– توحيد قوى المعارضة من نداء السودان وقوى الاجماع و الجبهة الوطنية العريضة وكل المنظمات المدنية والشبابية في (جبهة وطنية شاملة )واحدة ليلتف حولها كل الشعب بمسئولية وتضامن وعزيمة ولنبدأ من بوادر الوحدة والإجماع التي تمت من خلال إختيار نقابة المحامين الأخيرة ونجعلها نقطة انطلاقة لذلك.
فلنعتبر هذه المناسبة العزيزة فرصة للعمل المسئول وتقديم التضحيات من أجل الوطن .
وما التوفيق إلَّا من عند الله فعليه التكلان وبه الإعانة  وعاش السودان حراً لبنيه .

المكتب السياسي
للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بالخليج 1/1/2018م