الأربعاء , أبريل 24 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الجبهة الوطنية العريضة بيان الذكرى الــ(62) لاستقلال السودان المجيد

الجبهة الوطنية العريضة بيان الذكرى الــ(62) لاستقلال السودان المجيد

جماهير شعبنا الابى
تحيكم الجبهة الوطنية العريضة، وتهنئكم بالذكرى الــ(62) لإستقلال السودان المجيد، والذى ناله نتيجة لنضالات شعبنا بدأها من الربع الاول للقرن التاسع عشر، استمرت نضالاته ولم تتوقف من أجل حرية بلدنا وسيادة شعبنا على جميع أراضيه وبناء دولته الديمقراطية.
إن نضالات شعبنا من أجل الحرية والتقدم، كانت ولا زالت مستمرة وستظل، فقد نال السودان إستقلاله الاول فى العام 1885، هو استقلال جاء كثمرة لتضحيات ونضالات جسام، دفع فيها ابناء وبنات الشعب السودانى الغالى والنفيس، وقدموا الشهداء بالالاف حتى خرج الاستعمار وتحررت جميع اراضى بلادنا، ثم عاود الإستعمار مرة اخرى فى العام 1899 إحتلالا ثنائيا، عممت فيه دولتا الحكم الثنائى انجلترا من ناحية ونظام الحكم فى مصر وقتها، المظالم على جميع ابناء شعبنا، الذى لم يستكن او يتوقف، بل استمر فى إنتفاضات فى انحاء متفرفة من البلاد، وحين ضعفت احوال دولتى الإستعمار امام نضالات الشعب، قررا الانحناء امام عاصفة التحرير، فرضخت الإدارة الإستعمارية وقتها الى مقترح منح الشعب حق تقرير المصير واشترطت لذلك قيام جمعية تاسيسية وتكوين لجنة دولية لتشرف على الاستفتاء! ولكن إرادة الشعب كانت أقوى وأسرع، فقد أعلن نواب البرلمان الإستقلال من داخل البرلمان فى يوم 19 ديسمبر1955، فلم يكن امام دولتى الحكم الثنائى الا الاستجابة، وفى يوم 1/1/1956 تم رفع علم السودان حراً خفاقا فى سماء بلادنا.
جماهير شعبنا الابية
ان الجبهة الوطنية العريضة، تحتفى بالذكرى العطرة لنيل بلادنا حريتها، فاننا لا ننسى أن نترحم على الاباء الافذاذ صناع الاستقلال بقيادة اسماعيل الازهرى ومحمد احمد المحجوب وعبد الرحمن دبكة ومشاور جمعة سهل، ورفاقهم اعضاء البرلمان الذين حققوا الاستقلال المجيد، الذين لم يفرطوا فى شبر من اراضى السودان ولم يفعلوا كما يفعل النظام البغيض حاليا. ان واجبنا اليوم المحافظة علي استقلالنا وحماية اراضينا، ولن يتاتى ذلك الا بوحدة الامة وثورتها بإقتلاع النظام العميل الذى يستجدى الحماية الدولية، وإسقاطه، ومحاكمة فساده، ومفسديه، وإزالة كافة المظالم التى وقعت على ابناء شعبنا، وبناء نظام ديمقراطى تعددى تكون فيه السلطة بيد الشعب لا غيره.
واذ نشير الى ذلك، فاننا نقصد ان الانظمة الإستبدادية وعبر التاريخ، هى التى تفتح الثغرات فى جدار الوطن، وتتسبب فى فقدان الشعب الحرية والسيادة والارض، وهى مطية الإستعمار والطامعين وبها يتغلغل ولكنا له بالمرصاد، فنحن منذ اكثر من ربع قرن نواجه أسوأ انواع الانظمة الإستبدادية القائمة فى العالم، وهو نظام عقائدى وعقدى وكهنوتى، لعب بمقدرات شعبنا، قسم البلد و نهب ثراوتها وشرد بنيها وبناتها، أفقد البلاد عشرات الفرص فى التنمية والتقدم والعدالة والعلم والمعرفة، ولا زالت بلادنا تعانى من شروره المستطيرة، ولم يترك لاى  وطنى حرً أبى، الا أن يشمر سواعد الجدِ والعمل من أجل إزالته ومحاكمة كل من أرتكب جرما من أفراده قانونيا، ومحاكمه التنظيم الذى يرعاه سياسيا، بعزل سياسى مستحق بمقدار ما عزلوا الشعب السودانى من حياته الطبيعية والسياسية والمدنية.
جماهير شعبنا
إن الجبهة الوطنية العريضة واضحة فى إستراتجيتها و طرحها ومواقفها، وهى تعمل وتسعى لإسقاط النظام وترفض التحاور معه مطلقا، وكان ولا زال أملنا كبير فى أن تقف جميع الفصائل والقوى السياسية الوطنية، مواقف مبدئية من النظام الديكتاتورى، بعيداً عن آحابيل واكاذيب النظام التى يسوقها للمجتمع الدولى ولبعض دول الاقليم كون سقوطه يعنى الفوضى وغيره من الترهات، كما نؤكد عمق ايماننا بحرية شعبنا وسلامة أراضيه وسيادته عليها، وليس فى هذا تهاون، فى سواكن وفى جميع اراضينا وفقا لميثاق الدفاع عن الديمقراطية الذى تعلم به جميع الدول الاعضاء فى هيئة الامم المتحدة، وقد ابلغت بذلك رسميا فى الأمم المتحدة وعبر سفاراتها فى الخرطوم ابان العهد الديمقراطى، وبمجرد سقوط هذا النظام ستعود كل اراضى السودان اليه.
ويبقى الامل معقودا على القوى السياسية ان تتوحد لأجل إزالة النظام وان لا تركن لمشاركة او حوار او انتخابات وما حدث ويحدث فى إنتخابات نقابة المحامين بالامس واليوم، يؤكد ما ظللنا نطرحه دائما، فكيف لنا بالإنتخابات العامة، وعلينا جميعا ان نتفرغ لهدف واحد وهو أسقاط النظام واقامة البديل الديمقراطى.
عاش نضالات الشعب السودانى
عاشت الجبهة الوطنية العريضة
وكل عام وبلادنا حرة أبية
الخرطوم
31 ديسمبر2017

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.