الخميس , أبريل 25 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / خطاب الحلو والحقائق المغيبة

خطاب الحلو والحقائق المغيبة

قيسانيات

لماذا اصرار الحلو علي ان الدولة السودانية بشكلها الحالي هي تكونت وفق رؤي مستعمر فقط؟

جاء فى خطاب شيرمان spla /splm القائد عبد العزيز الحلو الآتي :

كما في أي مكان في أفريقيا فإن حدود السودان التي رسمها الإستعمار تمت بشكل عشوائي من وجهة نظر السكان (الأصليين) لانه لم  تتم استشارة أحد عن رغبته ليكون جزء من هذه الأرض الاستعمارية ….) الى انتهاء الفقرة التي تتحدث عن فشل (النخبة) في ادارة البلاد ذات (الشعوب) السودانية المختلفة
تكمن الخطورة في هذه الفذلكة التاريخية التي أغفلت حقب تاريخية مهمة وفاصلة في تكوين السودان الي حد كبير بملامحه الحالية وهي الممالك الكبري كالسلطنة الزرقاء ودارفور ومملكة المسبعات ومملكة البرنو وأعتقد أن التاريخ بُتر عمداً دون إشارة إليها إلا ما يأتي لاحقاً بشكل خجول ومقتضب في هجرات التجار(الجلابة) في القرن الخامس عشر والتي سمي عواصم هذه الممالك سنار والابيض كمراكز للجلابة وكان يمكن ان يتضمنها الخطاب بانها الحقبة التي سبقت المهدية كنموذج ديني أطر للدولة المهدية وان إدارة هذه الممالك وخصوصا الفونج (١٥٠٤-١٨٢١) القائم على النظام الكونفدرالي حتى مع القبائل خارج المملكة الي ان سقطت على يد الإمبراطورية  العثمانية كل هذا تعمد الحلو إسقاطه لأجل تصوير الصراع على أنه اثني تاريخي.
والحقيقة هذه الحقبة التاريخية هي ما أسست للسودان في شكله الحالي والذي مهد للمهدية قيام ثورتها ضد المستعمر وليس حدود افتراضية وضعها المستعمر…
اذن ماهي الحكمة من تغييب الحقيقة؟.
وفوق كل هذا نقطة مهمة بعد التغاضي المتعمد لحقبة تاريخية مهمة جدا،  وهي من هم السكان الأصليين ؟.
وما مدي أصالة الآخرين الذين استشيروا في حدود السودان الحالية حسب رؤية شيرمان؟
إن التأسيس لتقسيم مكونات الوطنية السودانية، الى (شعوب) أصيلة ودخيلة يمكن أن ينسف حتي ما اتي لاحقا من الفقرة أعلاه فمثال القائد الحلو بالولايات المتحدة الأمريكية، على انها يمكن أن تكون نموذج فريد في إدارة الدولة يجعلنا نقف عند أسس العدالة الاجتماعية التي دعت لها كثير من المنظمات في الولايات المتحدة الأمريكية وحتى التي اتسمت بالعنف مثلا حركة الفهود السوداء التي كان  خطابها السياسي رغم دعواتها الاشتراكية في مجتمع راسمالي لم يقوم على الفصل والتوصيف علي أصالة الآخرين مثل الهنود الحمر أو المهاجريين الاروبيين وبخلق قطيعة مجتمعية ولم تأكد علي جهويتها، إذ دعمها كثير من  البيض امثال الاديب الفرنسي جان جنيه وحتي جزء من الهنود الحمر فقد كانوا ضمن حركة الفهود بالرغم الرق والعنصرية التي لم يتخلص منها المجتمع الأمريكي المتحرر الي اليوم بشكل واضح الا أن الخطاب قائم علي فرضية مهمة جدا لا تدعم تفوق جنس وأصالته دون الآخرين
وكل الخطابات السياسية المنتجة في الولايات المتحدة هي خطابات تدعم العدالة الإجتماعية وتؤسس لها عبر المعرفة لا التفوق الاجتماعي واصالة ونقاء عرقي .

من المواقف الآخري في خطاب شيرمان الحلو التعبوي، وبائنة التناقض، هي التحالفات التاريخية للحركة الشعبية نفسها مع القوي السياسية النخبوية التي ورثت حكم المستعمر نفسها والتي افترض الحلو أنه سيحاربها بقوة متمثلة في قطبي الطائفية وشكل تحالفه السياسي أقوي تحالف تاريخي نالت على أثره الحركة الشعبية مقررات أسمرا ( التجمع الوطني الديمقراطي ) وكان حينها الحلو أحد أبرز قيادة الحركة وقائد المنطقة الشرقية ثم انتهاء بنداء السودان فكيف يحارب شرائح الجلابة اذن وهي تمثل تحالفاته الاستراتيجية؟ ام أن الصراع فعليا ليس صراع اجتماعي إنما صراع سلطة وتنمية فقط؟.

نقطة يمكن ان يكون تم إغفالها ايضا في المقال السابق بتاريخ ٢٢ ديسمبر وهو في تعريف الجلابة الشريحة الاجتماعية فالمتفق عليه أن المركز هو مجموع تحالفات من (الطائفية والحزبية والصوفية) لماذا تمت الإشارة إلي الشريحة الاجتماعية فقط المسمية الجلابة؟.

مع الحقائق المبتورة في خطاب الرفيق القائد سيضع كل المجتمع السوداني في ميزان عنصر الاصالة والنقاء وهي النقطة التي تنشط من خلالها مجموعات السلطة لتسعي الي تصوير التغيير ومفاهيم العدالة انها مجرد شعارات اريد بها اقصاء الاخر وهنا قد لايختلف خطاب الرفيق القائد عن خطاب المجموعات السلطوية .

?توضيح :
المجموعات السلطوية هي مجموعات لا تثمل قبيلة أو اثنية او جهة إنما هي مجموعات مرتبطة بالسلطة
محمد قيسان
24ـ12ـ2017

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.