الجمعة , مارس 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *هل تقرير المصير لابتزاز السلطة فقط؟*

*هل تقرير المصير لابتزاز السلطة فقط؟*

*قيسانيات*

*من وحدة سلفا الجاذبة الي وحدة الحلو الطوعية اختلاف كمي لا اختلاف كيفي*

*علي الحلو أن يعبر مباشرة لاجل دولة الجبال دون التطرق الي دعاوي الوحدة الطوعية*

*تقرير المصير لكل مناطق الحرب هو خيار عادل لهم ولكن هل يمثل انتصار؟*

*اذا اردت ان يكون لك أعداء كثر فحاول تغيير شي ما… ودرو يلسون*

*أشرت في مقالين سابقين عن قومية الحركة في يوليو ٢٠١٧م وعدم ربط القومية بمفهوم اللون ابان عملية التغيير التي جرت داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال وتم من عملية عسيرة أدت إلي أبعاد رئيس الحركة وامينها العام عبر الآليات الديمقراطية وتوجت بالمؤتمر العام الاستثنائي في أكتوبر  ٢٠١٧*

*أحد المقالين هو البيان الاصفر لابلسة الحلو جاءت به العبارة التالية من يعتقد ان قومية الحركة تكمن في وجود شخصية الرفيق ياسر عرمان فلينضم لحزب الالوان الديمقراطي الثوري*
*وايضا: راهنت علي صراع طويل بين مجلس التحرير تجاه قضية السودان الجديد بشكل عادل من منظور قومي واعتبرنا أن التغيير الذي طرء ربما سيحدث فوارق كبيرة جدا في الخطاب المقدم*
*ولم نضع الحلو في مقام اللون الذي وضع فيه عرمان مرة الفنان الراحل احمد ذكي ولم يخضع الكثيرين عملية التغيير التي جرت داخل الشعبية الي ماعون الإثنية رغم التسويق من المبعدين جراء هذا التغيير*
*ولكن لنقف أمام دعوي القائد عبدالعزيز الحلو لقيام دولة جبال النوبة (ام شمس برة) وان كان الحديث في قد أخرج من سياقه إلا أنه يحمل عكس ما بشر به عبر رؤية السودان الجديد الداعية للقومية ووحدة السودان .*

*المعروف داخل السودان الجديد أن الخطاب الداعم للوحدة الوطنية هو الاعلي قيمة في المقابل يقل الخطاب المناطقي وحتي في المفاوضات السابقة السائد كخطاب هو شمولية الحل لا مناطقيته وان كان ما يدور لا يتجاوز المنطقتين*
*فلتسعفني الذاكرة اني هل سمعت يوما مؤسس الحركة الشعبية دكتور جون قرنق تكلم عن قضية الجنوب بمعزل عن الأزمة الوطنية ككل فلم اجد حتي ان خيار الانفصال لم يقدم خطابه الي بعد رحيله اذن ماذا طرء؟*
*فما حمله الفيديو الصغير للحلو يدلل علي إن قومية لم تنفذ عبر مجلس الجبال إنما نفذت عبر طموح الحلو*
*إن للجبال قضية واضحة وهي مأساة الشعب السوداني كله الذي يزحف منذ الاستقلال مابين ديمقراطيات عرجاء الى حكم ديكتاتوري الي ان انتهي بحكم عصابة الانقاذ التي اوصلت البلاد لحالة من الانهيار في كل شي*
*اذا كان الاعتقاد السائد للحلو انه يساوم الإنقاذ علي وحدة السودان فهو مخطئ فان الإنقاذ ليست حريصة الا علي كرسي السلطة ومقدار ما تستطيع البقاء اذن فهنا لا توجد مساومة علي الاقل هي قد تكون مقبولة ام اذا كان الطرح الجديد هو التجديد الذي طرء مع التغيير داخل الحركة بالتأكيد هو ليس ما نادي به من خلال برنامج السودان الجديد*
*أما إذا كانت المساومة لبقية مكونات الشعب السوداني التي يصور البعض علي انها داعم لوصاية الإنقاذ وحاضن لها بالتأكيد سيختلف الموقف عندي اذا لا يعدوا كونه ابتزاز رخيص جدا ينزل لمستوي خطاب الجلابة العرب ضد الزرقة الزنوج  أو العكس والتوهم الي ان الازمة هي عرقية كما رسخها الإسلاميين لدي البسطاء والجهلاء من شعب السودان كله* *فمن هذه الزاوية الاجدي للقائد الحلو في كل الأحوال أن يخطو بثبات نحو مشروع الدولة الجديدة شأنه شأن رصيفه في الجنوب ويأخذ حصته دون الالتفاف نحو قضية الوحدة الوطنية ( الوحدة الطوعية) وهذه المرة ليست الوحدة الجاذبة وربما هذا لا يستهلك وقته ووقت الحالمين الاخرين من حاملي رؤية مشروع السودان الجديد ويبني السودان الجديد في جنوب كردفان مع مجموع الجلابة الآخرين اذا سلمنا أن الجلابة هم عرق يحمل الثقافة العربية*

*الاعتراف بنعم تدفع جبال النوبة والنيل الأزرق  وحدهما الثمن لذلك المطالبة بتقرير المصير  قد تكون أكثر عدالة ولكن هل تمثل انتصار لمسيرة نضال وكفاح استمر ٣ عقود ؟*

*من ذاكرة الأحداث الأخيرة طموح سلفاكير الذي برز بعد وفاة قرنق وتطلب الأمر عزل مواطني الجنوب وجماهير الحركة الشعبية في جنوب السودان من المضي مع متبقي مكونات السودان المساهمة في بناء دولة المواطنة المتساوية من حلفا الي نومولي واسقاط النظام الجبهوي والجهوي فلم يحقق وحدته الجاذبة حسب موضتها حينها ولم يحقق دولة العادلة الجديدة بل مذيدا من الدم والظلم والاحتقار لبقية المكونات ومركز جديد وهامش اخر واري العزل يتكرر في النوبة مرة أخرى في اقتلاع الإنقاذ مع بقية مكونات الشعب السوداني*
*اتمني ان تكون قراءة خاطئة تتطلب اعتذار*

*اخيرا وليس اخر اتاسف جدا للرفاق الذين غادروا معسكرات اثيوبيا ووضعوا تحت حماية الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين لان عضوية الحركة الشعبية لتحرير السودان والجيش الشعبي لم تشفع لهم مع رفاقهم اللاجئين الآخرين لان المعيار الوحيد هناك هو اللون*

*علي جميع اليوم الوقوف ومراجعة ومراقبة الخطاب المقدم من قبل القوي السياسية مدنية / مسلحة / مناطقية / كيانات اثنية ومدي اختلافها من خطاب السلطة الجبهوية الجهوية وهل هو يختلف كثيرا عن ماتسوقه السلطة ام هو الطرف النغيض لها والمساو لها في المقدار* 
*اخيرا واخرا بلغة الخطاب السياسي تقرير المصير يعني التخلص من جلابة الشمال واذا كان مقصد الجلابة هم العرب وليس السلطة الانقاذية فما مصير البقية من نفس المكونات بالمنطقة*

*محمد قيسان*
١٠/ نوفمبر / ٢٠١٧

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.