الجمعة , أبريل 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / ?العدد(5) السنة الأولى-5ج/11/2017

?العدد(5) السنة الأولى-5ج/11/2017

?  صوت العاصمة
     نشرة جماهيرية

يصدرها *الحزب الشيوعي بالعاصمة القومية* للوصول لأكبر قاعدة من الجماهير ونقل نبضها والعمل معها وإليها *ومنبرا* للتوعية يسهم في  معرفة هذه القواعد لرأي الحزب بالعاصمة ومواقفه  الجماهيرية ولكافة جماهير الشعب السوداني

?رابط صفحة *الحزب الشيوعي بالعاصمة القومية* على الفيس بوك
https://www.facebook.com/الحزب-الشيوعي-بالعاصمة-القومية-168180577087070/

? فاطنة دغرية 

نفرد هذا العدد من (صوت العاصمة) لتأبين المناضلة فاطمة أحمد إبراهيم، والذي يشكل أهم ملمح فيه أنه تم التحضير لقيامه عبر لجنة قومية، مما يعكس دور الفقيدة وإسهماتها للشعب السوداني العظيم، والذي رد الوفاء بوفاء، فقد شيعها تشييع يليق بقدرها وهاهو يقيم تأبينها كأروع ما يكون، فقد إستحقت الأستاذة فاطمة ذلك لعطائها المتدفق عبر مسيرة حياتها وفي مختلف المجالات، لذا  لابد وأن يكون تأبينها قوميا إستحقته بجدارة، وهو ما دعانا في الحزب الشيوعي بالعاصمة القومية أن نفرد لها هذا العدد المتخصص، فإنها (فاطنة الدغرية)

? *ياام احمد..* 
ضوقى الراحة ونومي عوافى

ذكرك باقى.. شرفك عالى ما بنداس..
*ياام احمد..* 
انتى علامة وشوق وكرامة
وكيف الراس..
*ياام احمد..* 
انتى الهمة وباقى الذمه 
وقول الفاس..
*ياام احمد*
دقى المحلب فى توب احمد ..
احمد شاهد.. ذكرك خالد.. شرفك تالد ..
*ياام احمد..* 
انتى الصامده عدوك الشارد.. عملك ظاهر.. نورك جاهر.. وعرقك كافى..
*ياام احمد..* 
الف سلامة ومافى ندامه …
حبك صافى.. طفى النور سريرك دافى..
*ياام احمد..* 
ضوقى الراحة ونومي عوافى

? *كلمة في تأبين الراحلة/ فاطمة احمد* ابراهيم 

*لا نغنيك و لكنا نناضل* 
إن هذا التنوع الذي يشبه وجه السودان الذي نعرفه و مع ذلك يتفق و يأتلق حين يتعلق الامر بقومية الشخصية و هو لا شك يزداد تماسكا حينما يتعلق بالقضايا القومية المصيرية كسيادة الوطن و وحدته و قيمة الحرية و الديمقراطية و العيش الكريم وهي صدقا و تجربة صورة الوجدان السوداني الاصيل التي يحاول نظام الاخوان المسلمين محوها من ذاكرتنا و ذاكرة اجيال تاتي تباعا لن تضل طريقها الى افاق النبل و نبذ التمييز و العنف طالما سطعت في سمائها نجوم تشع بالوفاء ولا تبخل بالاعتراف بحق من افنوا حياتهم و بذلوها ساعة فساعة لتقديم مشروع للوطن الذي نسعد بالعيش فيه فانطلقت مسيرة امنا و بنت الوطن التليد من مرتكزات لا يكتمل مشروعها الى بتحقيقها و تحققها و انتزاعها لبناء دولة حديثة حرة الارادة من قيود المستعمرين يتمتع رجالها و نساءها بحقوقهم الانسانية العادلة و تنال فيها المرأة خاصة حقوقها الاقتصادية كاملة و على راسها حقها المبدئي في الاجر المتساوي للعمل المتساوي دون اغفال لحقوقها النوعية في الاجازات و ساعات الرضاعة وغيرها و ان تنال الى جانب ذلك حقوقها المدنية في تولي الوظائف السيادية و العدلية و النيابية و نجحت مع رفيقاتها عبر نضال طويل في ترسيخ هذه المبادئ الانسانية المنصفة متجاوزات في ذلك اوضاع مجتمعات كثيرة في العالم الثالث رغم كوابح التخلف التي كانت سائدة في البلاد انذاك و ما يؤكد التزامهن الواعي بالقيم و التقاليد الايجابية لمجتمعهن تقدير ذلك المجتمع لدورهن و انتخاب امنا و بنت الوطن التليدالاستاذة / فاطمة احمد كأول امرأة سودانية تدخل البرلمان    … و رغم ضخامة المشروع و كثافة العمل النضالي اليومي المبذول لانجازه في بلد مترامي الاطراف مع ضعف ملحوظ في وسائل التواصل  المتاحة في ذلك الوقت و التي تم استثمارها بافضل ما يكون بعبقرية الراحلة العزيزة و رفيقاتها باصدار مجلة صوت المراة كمنصة للوعي النوعي المتميز و لا يخفى دورها العظيم في نشر المشروع و جذب الكثير من النساء الى صفوف الاتحاد النسائي السوداني الذي كانت فاطمة ايقونته و لا تزال و في انتشاره كتنظيم ديمقراطي في المدن و الارياف .. كل ذلك لم يقف حائلا دون انخراطها في النضال السياسي العام في وجه الدكتاتوريات التي تعاقبت على حكم البلاد و لم تهادن و لم تساوم او تتراجع عن هذا الموقف حتى يومها الاخير ضاربة بذلك المثل في الصمود و الثبات على المبادئ في كل الظروف و هذه هي الرسالة التي طوقت بها اعناقنا جميعا لمقاومة النظام الجاثم على صدورنا حتى اسقاطه و عهدنا اننا سنتبع خطاها الدغرية . و لذلك لم يكن مستغربا تدافع اكتاف الرجال و النساء في يوم تشييعها و الذي رسم صورة اصالة هذا الشعب و ايمانه بوحدته نؤكد انها قد اذهلت العالم الذي اعتاد في هذا العهد البغيض على رؤية مشاهد الانقسام و الحروب الاهلية التي تمثل مصالح حكامه الفاسدين و يؤكده ايضا اصرار اللجنة القومية و الحشود الجماهيرية الرائعة التي اصطفت خلفها لاقامة هذه الفعالية بدأب لا يعرف الانكسار حتى انتصر على القوى التي يقودها النظام بانتزاع اقامته في هذا اليوم الذي يمثل ملحمة جديدة من ملاحمنا الوطنية الخالدة فشكرا لكم و شكرا لجماهير شعبنا الواعد بالتغيير و الموعود باسترداد الوطن و استعادة الحرية بهذا التلاحم الباسل .
_ التحية لشهداء الديمقراطية و الحرية و لاصحاب المشاريع الوطنية المخلصة من مختلف التيارات السياسية و الفكرية.
التحية لكل من اسهم في اقامة هذه الملحمة 
التحية للشعب السوداني المعلم

*الحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية*

? *عشان عيون أطفالنا ماتضوق الهزيمة*
*ولدت الراحلة عام 1932 بمدينة الخرطوم 
تلقت تعليمها الأولى بمدرسة الإرسالية بمدنى
الأوسط  أم درمان الوسطى بنات
والثانوى بمدرسة   أم درمان الثانوية بنات

*نشأت في أسرة متعلمة،     وشكلت ميول أفرادها ادبا وفنا وسياسة .
*تفجر وعيها وزميلاتها طالبات ام درمان الثانوية مبكرا،عند رفضهن قيود الإستعمار الذى كان يعيق منح الفتيات نصيبا من التعليم مثلما كان مقدما في المناهج التعليمية للبنين، فأندفعن بكل عزيمة  لبداية النضال من أجل تحرير المرأة من الإضطهاد الذى يطوق حياتها من كل صوب
*ساهمت وزميلاتها من المعلمات والطالبات والممرضات والعاملات فى تأسيس الإحاد النسائى السودانى عام 1952
*أنتخبت لأول مرة رئيسة للإتحاد فى دورة 1957/56حيث تحددت أهدافه التالية:-
  ا. رفع مستوى النساء
ب.إنعاش الوعى القومى
ج.الإشتراك فى الأعمال الخيرية
د.الدفاع عن حقوق  المراة
ه.الإهتمام بالطفل السودانى وحمايته
(تجدر الإشارة لمشاركة الحركة النسائية فى الحركة السودانية للتحرر الوطنى ضد الإستعمار ونيل إستقلاله بنضال أبنائه المخلصين)
*أنتصر الإتحاد النسائي متحديا كل الصراعات التى تلت الإستقلال، تارة من الإنقسامات النسائية فى صفوفه، وتارة من الأحزاب التقليدية التى تقف ضد تحرر المرأة، وتارة من واقع المرأة السودانية ومستواها 
*إستعان الإتحاد النسائى بالإذاعة لبث برامج محددة كالنصائح والإرشادات للأمهات حول رعاية الأطفال وإدارة المنزل ومحاربة العادات الضارة وأهمية التعليم للفتيات 
خصصت بعض الصحف صفحة أسبوعية يشرف الإتحاد النسائى على تحريرها (الأيام ، أخبار الاسبوع ، الميدان، الصراحة والضياء)
تولت الأستاذة فاطمة إصدار مجلة (صوت المرأة) ورئاسة تحريرها بتفرغ كامل
*ساهمت وزميلاتها فى إحياء مهرجان أسبوع المرأة الذى إشتمل على إقامة المباريات الرياضية والأسواق الخيرية والحفلات الغنائية الساهرة لتمويل نشاط الإتحاد
إمتد نشاط الإتحاد النسائي لكثير من مدن وقرى السودان، كما أرتبط بالمنظمات النسائية الإقليمية والعالمية
*نالت الأستاذة
1. جائزة الأمم المتحدة عام 1993
2 الدكتوراة الفخرية من جامعة كاليفورنيا عام 1996.
3 جائزة ابن رشد 2006 من مؤسسة فريدريشن ايبرت الألمانية. 
*بعد ثورة أكتوبر 1964 واشتراك النساء فيها ونيلهن قسطا وافيا من المكتسبات،أضيف لبرنامج الإتحاد الحقوق السياسية فنالت النساء حق التصويت فى الإنتخابات والتى توجت بفوز الأستاذة فاطمة كأول امرأة داخل الجمعية التأسيسية
نادت من داخل البرلمان بالمطالب التالية:-
1 تعميم مبدأ الأجر المتساوى للعمل المتساوى 
2 إلغاء قانون المشاهرة
3 إدخال المرأة العاملة فى الخدمة المعاشية
4 مساواة فرص التعليم والتدريب والتأهيل ومحو الأمية. 
5 عطلة الولادة للعاملات فى الخدمة
6 المطالبة بالحقوق المتعلقة بالأحوال الشخصية 
*ناضلت الرفيقة فاطمة من أجل حقوق المرأة فى الريف، مما أكسبها تأييد وتشجيع المزارعين والعمد والرعاة ونساء وشباب وشيوخ الريف.
*أثناء فترة حكومة مايو 1969 بزعامة جعفر نميرى الذى نال في البداية تأييد الإتحاد النسائي ودعمه، تمكن الإتحاد من تحقيق قدرا كبيرا من المطالب، التى سرعان ما تراجع عنها الديكتاتور وعطل نشاط الإتحاد وطالت عضواته الإعتقالات والفصل من الخدمة والتشريد
تلك الحقبة الحالكة السواد كانت البداية لمعاناة المناضلة الجسورة ذاقت فيها كل صنوف المرارات والضربات الموجعة وتعذبت فى تحمل ما ناله زوجها المناضل العمالى الشهيد من تعذيب قاتل من النميري وزبانيته أمثال أبو القاسم محمد إبراهيم الذين إغتالوه وزملاءه الشرفاء ظلما وطغيانا
*لم تيأس ولم تساوم ولم تتراجع عن مبادئها تجاه ما نذرت حياتها لتحقيقه،فدفعت الثمن غاليا ونفيسا مطالبة بالقصاص من قتلة رفاق دربها الأشاوس. 
*تعرضت أيقونة النضال إلى الإعتقال فى السجن وللإقامة الجبرية بالمنزل تحت حراسة الأمن، كما منعت من السفر خارج الوطن للعلاج
*استقرت بالمملكة المتحدة كمنفى اختيارى لمواصلة مسيرتها إلى آخر رمق فى حياتها حيث وافتها المنية بمدينة لندن يوم السبت الموافق 12 أغسطس 2017 تاركة وراءها موروثا متكاملا نابعا من تراث أجدادنا ومنطلقا من واقع بلادنا فكان حصاد مسيرتنا الطويلة الشاقة، مكاسبا وحزما من الدروس والتجارب أفادت وستفيد عبر مواصلة المسيرة واكتمال المشوار
من مؤلفاتها:-
1 طريقنا للتحرر 
2 حصادنا خلال عشرين عاما
3 المرأة العربية وصور التغيير الاجتماعى
4 حول قضايا الأحوال الشخصية
5 قضايا المرأة العاملة السودانية
6 أن أوان التغيير ولكن. …..!
7 أطفالنا والرعاية الصحية
8 صرخة داوية
بالعربية والإنجليزية .
وفى الختام؛
يا ام احمد   الف سلام
حبك صافى.
يا ام أحمد طفى النور 
سريرك دافى 
تانى سلام وتانى سلام 
ضوقى الراحة 
ونومى عوافي

? *إضاءات على تأبين المناضلة فاطمة أحمد إبراهيم*

تلونت دار حزب الأمة القومي في حضور كبير وبمختلف أطياف الشعب السوداني السياسية والثقافية والإجتماعية لتأبين وتخليد ذكرى الراحلة المناضلة، الذي نظمته اللجنة القومية للتأبين، وقد أفتتح البرنامج بآيات من الذكر الحكيم، تلاه عزف جماعي ومنفرد لمقطوعات وطنية، وبعض القراءات الشعرية التي كتبت عن الراحلة.
تم في بداية التأبين تنوير الحضور بما حدث من مضايقات للجنة في تنظيم التأبين،وتكرار  رفض قيامه في  كل من جامعة الأحفاد وقاعة الصداقة  كما كان مقررا، واخيرا تم الإتغاق علي تنظيمه بدار حزب الأمة، وبعدها تم تقديم بروفيسور قاسم بدري بعد شكره على مبادرته بتبني الفعالية، وقد إبتدر حديثه بالتحية للجنة المنظمة والتحية للمرأة السودانية، ودلف إلى الحديث عن الراحلة وما قدمته للمرأة بشكل خاص والمجتمع السوداني ككل.
ثم تحدثت الأستاذة آمال إدريس إنابة عن آهالي العباسية مشيدة بفاطمة الجارة ودورها الإجتماعي في الحي وكشمعة الوعي كما وصفتها،بعدها تحدث  الأستاذ جمال إدريس عن أهالي القطينة ملقيا الضوء على جانب فاطمة الإنسانة، تلته الأستاذة حسنة العاقب ممثلة للأسرة، حيث تحدثت عن نشأتها واصفة البيئة التي شبت فيها المناضلة بأنها بيئة وعي ومعرفة، مما أنعكس علي سلوكها ونشاطها العام، وأعقبها كثير من المتحدثين ممن عاصروها كانت فاطمة القدال في مقدمتهم موضحة مفهوم التحرر عند فاطمة، ومثلت الأستاذة أنيسة إحدي تلميذات فاطمة، نساء جنوب السودان، وقد إبتدرت حديثها بوصفها (بملكة القلوب)  مشيرة إلي جمال ونقاء قلب المناضلة؟ وبعد فاصل غنائي بمشاركة الفرقة النسائية (نايل ستارز) تحدثت الأستاذة عديلة الزيبق (رئيسة الإتحاد النسائي) وزميلة ورفيقة   الراحلة في الدرب والعمل، ثم تحدث عن مسيرة نضالها ومعاناتها مع الحكومات الدكتاتورية إبتداءا من حكومة إنقلاب نوفمبر 58، وحتى نظام الإنقاذ الحالي زميلها في الحزب علي الكنين ممثلا للجنة المركزية، كما تحدثت الأستاذة  سارة نقد الله معددة مآثر الراحلة داعية للمواصلة علي خطاها، وأستمرت الكلمات معددة دور الراحلة وأختتم البرنامج بفقرات غنائية

? *حقك علينا يمة إنهم لايعرفونك*

إفادات من صديقات فاطمة ورفيقاتها
تجميع الأستاذة/ *حنان نورى*
رئيسة اللجنة الإعلامية للتأبين

منذ رحيل الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم.. وخلال الفترة التى سبقت التأبين كتبت عنها فى مواقع التواصل الإجتماعى الكثير من الإفادات التى تعكس بعض الجوانب فى حياتها العامة ووسط زميلاتها وأخواتها ورفيقات دربها النضالى..
قمنا بجمع هذه الإفادات بأقلام بعضهن.. فماذا قلن:

*إفادة الأستاذة عائشة موسي:*

غبت عن السودان فترة طويلة..
ولكن طيلة بقائي بالعاصمة طالبة بأمدرمان الثانوية، ثم بتدريب المعلمات الأوسط لم تغيب عنا فاطمة أسبوعا واحدا.. كانت تدعونا في بيتها لمناقشة مواضيع ثقافية عامة وتشركنا في الكتابة لصوت المرأة وتوزيعها.. وتدربنا لتكوين فروع اﻹتحاد النسائي بمدننا وقرانا..
كانت تشارك في ندواتنا وجمعياتنا الأدبية وأمسياتنا الترفيهية.. كنا نشكل نسبة كبيرة كشابات في عضوية الإتحاد النسائي..  وكانت تستصدر لنا الاذن ونحن بالداخلية لحضور كل فعاليات أسبوع المرأة.. ذلك الحدث الذي تتداعى له العاصمة المثلثة ويتردد صداه في كل المؤسسات السودانية والشارع السوداني.. وتمتد آثاره للأقاليم فنحتفل بأسبوع المرأة بالأسواق الخيرية والسهرات الغنائية والندوات اﻷدبية….
كانت فاطمة في تفاصيل حياة الشباب ممثلة في المدارس والمعاهد والإتحاد النسائي وإتحاد الشباب

أما اﻷستاذة *فاطمة سالم* فقالت: منذ كنت طالبة فى الصف اﻷول بالجامعة وإلى أن تخرجت..  كنت أتردد علي بيتها طلبا لمشورتها ونصائحها وللإستفادة من خبرتها.. وكانت توجهني الا أتكلم في بعض المحاور خوفا علىّ..  وأحيانا كنت تقابلها في بيت فاطمه القدال في المقرن.. وشاركتها عدة مرات في يوم المرأة العالمي.. وفى إحدى اﻹحتفالات إستضفناها في ندوه لجمعية ربات البيوت، فساعدتنا بأفكارها وعلمها فى تكوين جسم لشباب المهجر في إنجلترا..
كانت لاتبخل علينا بمعرفتها وكنا نلجأ إليها كثيراً.

وقد إبتدرت الأستاذة *فايزة نقد* حديثها بهذه الكلمات الحزينة.. (حقك علينا (يمة) مواصلة المسيرة دون تقاعس أو تراخي، مستلهمين منك الصبر ووضوح الرؤية وإستيعاب الواقع، متمسكين بأسلوبك المنسجم قولا وفعلا وسلوكا، تتلمذنا علي يديك عمليا دون تنظير، فوعينا أن العمل العام له متطلباته، ندين لك بالكثير، ونحاول أن نستمر بالمنهج المتسق مع الفكر المستنير بأن قضية المرأة لا تنفصم عن قضايا المجتمع وموروثاته وعاداته وتقاليده، ومن هنا تعلمنا أن نضالنا مزدوج وشاق، وهذا ما مارسناه ونحن في أولى خطوات النضال مستلهمين أسلوبك.. ونشهد لك بذلك الإحترام الذي يحيطك من كل فئات المجتمع، حيث أدركنا أن العمل العام له متطلبات لابد منها وعلي رأسها قبول الآخر، تعلمنا ذلك منك ومن إحترامك له، كنا مناضلات يافعات محاطات بعناية وتوعية عملية، فما ندركه اليوم (أيا كان حجمه) هو نتاج تربية عملية بجانب الجرعات النظرية، سأظل أذكر توجيهاتك لنا بالنص وأنت تبتسمين عند إستيعابنا في إطار التربية والتدريب، وسأظل أذكر إستقبالك لنا بفرحة عارمة ونحن عائدات بعد توزيع مجلة (صوت المرأة) في المؤسسات العامرة بالعمالة النسائية، البوستة والمناطق الصناعية –الخ، راجعات بالعائد المادي لمكتب المجلة بالسوق العربي… دون مرتجع تستقبلينا بالإشادة والتحفيز وجباهنا تناطح السحاب فخراً، سنظل نذكر منزلك الذي إحتوانا ونحن طالبات بالثانوي حيث إخترنا درب اﻹنتماء، فكان بيتك محطتنا وأمك العظيمة تغطيتنا، فاطمة الرائعة قولا وفعلا لا أستطيع أن أوفيك حقك، فقط أدين لك ببصماتك الإيجابية علي شخصيتي، وأتابع ما يدور الآن حول إحياء ذكراك، فأقول ببساطة *(إنهم لا يعرفونك)* ذكراك باقية نيرة نضرة عميقة في  أذهان الشعب السوداني، فأرقدي مرتاحة أيقونة الحركة النسائية  والإحاد النسائي أمانة في أعناقنا دون تراخي أو تهاون وهذا أبسط ما نخلد به ذكراك

وأشارت الأستاذة *فاطمة القدال* إلي إهتمام اﻷستاذة فاطمة بالشباب قائلة:

قامت بتكوين مركز القيادات الشابة بالمهجر، والذى يهدف لتدريب الشباب وتأهيلهم، وفى إطار إهتمامها بتثقيف الشباب ورفع نسبة الوعى لديهم بأهمية السلام أقترحت  فى ورقة قدمتها فى (مؤتمر أمهات السلام بفرنسا) إلزام الحكومات الأعضاء بالأمم المتحدة إضافة ثقافة السلام للمناهج الدراسية، وأستصحبت معها فى هذا المؤتمر مجموعة من الشباب من الجنسين لتقديم نماذج إبداعية من الثقافة السودانية

وأضافت الأستاذة المحامية *شادية خلف الله* فى ذات المحور حول إهتمام اﻷستاذة فاطمة بتعزيز قدرات الكوادر الشبابية من الجنسين (بخصوص علاقة اﻷستاذة  بالشباب والشابات، أذكر أنه وفى العام ١٩٨٥، وحينها كنت طالبه بجامعة القاهرة فرع الخرطوم (النيلين حالياً) وعضوة باﻹتحاد النسائي، شاركنا فى مؤتمر اﻹنتفاضة اﻷول بود مدنى، وكانت معنا الﻷستاذة أميرة الجزولى واﻷستاذة إنعام، وكان الإتحاد مقدم ورقة، فأصرت أن أقدم الورقه بإسم الإحاد فى حضورها وقالت.. *عشان الشابات يمسكوا الرايه* وعند التوقيع علي بيان المؤتمر أمام الجماهير أيضا رفضت التوقيع بحجة أهمية دفع الشباب إلى اﻷمام بحمل شرف التوقيع عن اﻹتحاد النسائي، فى الوقت الذى وقع فيه جميع  رؤساء اﻷحزاب والكيانات واﻹتحادات بأنفسهم، فوقعت نيابة عن الإتحاد النسائي فى وجودها، ولا أنسى كيف أنها *وقفت على حيلها وصفقت*
لها الرحمة والمغفرة

? *فاطمة ورحلة الوداع الأخير*                     
خرجت الخرطوم في مشهد حزين لوداع المراة الحديدية، فاطمة احمد ابراهيم، عندما قال قانون الكون كلمتة بأن لكل أجل كتاب وكل نفس ذائقة الموت لامحالة٠٠٠حقيقة الموت حق علينا جميعا وأن فوت الموت بعض المستحيل٠٠٠٠
ياقلب أوقف نبضك الغافي علي أجفان نائم٠٠٠الحياة مسيرة، أما الفراق نهاية المسري وتكرار المأتم٠٠٠
رحلت فاطمة التي سبق أن قالت عندما نعت فقيد الأمة الأستاذ محمد إبراهيم نقد (أن الشيوعية أقوي من الموت، وأعلي من أعواد المشانق، فكانت تبكي الراحل نقد بحرقة ٠٠٠ اإنتقلت فاطمة إلي  الدار الآخرة التي ينصف فيها كل المظلومين وكل المخلصين الصادقين عند من لايظلم عندة أحد ٠٠ أعزي نفسي وأعزي الآخريين في رحيل رمز من رموز النضال، والمدافع الأول عن الإستنارة والوعي وحقوق المرأة وحرية التعبير والفكر السياسي٠٠٠تسيدت كل نساء الشرق الأوسط بدخولها البرلمان الذي لم يكن محض صدفة، إنما بجدها وإخلاصها لقضايا المرأة٠٠٠رحلت ولم تجف دموعها بعد ولم يفارقها الحزن عندما فقدت إبن الطبقة العاملة وأيقونتها ورفيق دربها،بل وشريك حياتها الشهيد الشفيع أحمد الشيخ الرمز النقابي العالمي وصاحب الفكر الكبير٠٠٠عندما ترشحت في إحدي الدوائر في العام١٩٨٦قال عنها الراحل نقد (لماذانرشح فاطمة أحمد إبراهيم في هذة الدائرة؟ولماذا نسعي لفوزهاوانتصارها؟ لأن شخصية فاطمة عندما تترشح يكون المترشح أو المرشح هو نضال المرأة السودانية ودورها في معركة الإستقلال ونشر التعليم والرعاية الصحية ودورها في العمل والإنتاج، وأيضا لدورها البارز الذي دفعت ثمنة في السجون والمعتقلات وملاحقة الأجهزة الأمنية٠٠٠٠برحيل فاطمة لابد من دراسة ماظلت تقوم به هذه المرأة التي تمتاز بشجاعة نادرة وبقوة خارقة وبعاطفة كأنها نهر متتدفق وحنية غير إعتيادية، إمتلكت كل تلك الصفات التي لاتجتمع في شخص إلا ويكون من أهل الجنة، ونرجوا من الله ذلك أن يعوضها علي  كل ظلم تعرضت لة بالجنة٠٠٠٠كأن الوطن موعود بفقد كل رموزه وعلي رأسهم شقيق فاطمة الدبلوماسي والشاعر الكبير صلاح أحمد إبراهيم الذي وصف الموت (بان العمر قصيرا كان أم طويلا كفن من طرف السوق وشبر في المقابر)
خرجت فاطمة من رحم أسرة كلها من المتفوقين والمعلمين، فكان لهم اﻷثر الإيجابي في المجتمع السوداني ٠٠٠لم تكن حياة الراحل مثل حياة عامة الناس، فكانت تعيش من أجل قضية واحدة، وهي قضية القضاء علي الأنظمة الشمولية التي جعلت السودان يتقهقهر للوراء بعد أن كان في مصاف الدول الواعدة ٠٠٠فكانت صفات فاطمة مثل صفات بقية زملائها الشيوعين الذين لم يسمع أو يعرف الشعب السوداني أن من بينهم فاسد أو حرامي، فكانوا ومازالوا نموذجا للطهر ونقاء الجانب وهذه شهادتي فيهم للتاريخ يدركها اﻷعداء قبل الأصدقاء، وهولاء الشيوعيون أمرهم عجبا، فإن المصائب تقوي من عزيمتهم، وأن الوفاء للرفاق ديدنهم وتجسد ذلك في اﻹلتفاف العارم الذي شهدته بأم عيني واﻵلاف تصتف ﻹستقبالها بالمطار ودموعهم الحمراء أغرقت شوارع الخرطوم التي إمتلات وضجت بها الشوارع والحواري وهم يلقون النظرة الأخيرة لمسيرة إمتدت بالكفاح والنضال تناقلتها كل وسائل اﻹعلام الخارجية ﻹحدي الفوارس التي كانت بيننا، واﻵن هي بين يدي لطيف حميد نسأل اللة أن يغفر لها ماتقدم وما تاخر من ذنوب،  وأن يدخلها مدخل صدق مع الشهداء والصديقين 
  د كمال محمد اﻷمين عبد السلام

? ﻳﻼ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺣﺔ

رثاء اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻟﻤﻄﺮﺏ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ  ﺍﺣﻤﺪﺍﻟﻔﺮﺟﻮﻧﻰ

ﻳﻼ ﻧﻮﻣﻰ ﻭﺍﺧﺪﻯ ﺭﺍﺣﺔ ……
ﺷﻮﻓﻰ ﺑﻠﺪﺍ … ﻏﻴﺮ ﺑﻼﺩﺍ ﻋﺸﻌﺸﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺒﺎﺣﺔ ……..
…………
ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ .. 
ﺍﻟﻔﺎﻗﺪﺓ ﺣﺮﻳﺔ ﺻﺮﺍﺣﺎ ……….
………….
ﻣﻦ ﻛﻔﻮﻓﻚ … ﻛﺎﻥ ﺷﺮﺍﺑﺎ ..
ﻭﻛﺎﻥ .. ﺿﻤﻴﺮﻙ .. ﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﺣﺔ 
ﻛﺎﻥ ﺑﺘﺸﻜﻰ ﻟﻴﻚ ﻫﻤﻮﻣﺎ ..
ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ .. ﻭﺍﻹستباﺣﺔ 
ﻛﻠﻤﻰ ﺍﻟﺰﻭﻝ ﺍﻟﺒﻼﻗﻴﻚ ..
ﻭﺍﺣﻜﻰ ﻟﻴﻬﻮ …. ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ….
ﻛﻠﻤﻴﻬﻮ .. ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ الشاف
  ﺧﻼﻑ ﺳﺎﺣﺎﺗﻨﺎ ﺳﺎﺣﺔ ..
ﻭﻛﻴﻒ ﺷﻤﺴﻨﺎ .. ﺑﻘﺖ ﺗﻀﻠﻢ ﻓﻰ ﺍﻻﻓﻖ .. ﻗﺒﻞ ﺍﺻﻄﺒﺎﺣﺎ ..
ﻛﻠﻤﻴﻬﻮ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ .. ﻛﻴﻒ ﺑﻘﺖ ﻟﻠﺬﻝ ﻣﺒﺎﺣﺔ ……….
………
ﻛﻠﻤﻴﻬﻮ .. ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻔﺎﻓﻴﺶ ..
ﻛﻴﻒ ﻟﻘﺖ ﻓﻰ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺭﺍﺣﺔ ..
ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺴﺒﺢ ﺑﺎﻟﻄﺮﺏ ..
ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺗﻌﺎﻟﺖ ﻣﻨﺎﺣﺔ .
ﻛﻠﻤﻴﻬﻮ .. ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ..
ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻞ .. ﻭﺍﻟﺘﻤكن..
ﻭﺍﻻﺯﺍﺣﺔ …………………..
ﻋﻦ ﺩﻗﻮﻥ .. ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻇﻠﻤﺎ ..
ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ …
ﻧﺠﺎﺣﺎ …………………….
ﻭﺳﻔﺴﻔﺔ ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ….
ﺑﻴﻬﻮ .. ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻧﺸﺮﺍﺣﺎ ………..
ﻛﻠﻤﻴﻬﻮ .. ﻋﻦ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ..
ﻛﻴﻒ ﻣﺒﺎﻟﻴﺎﻧﺎ ﺍﻟﺨﻔﺎﻓﻴﺶ ﻓﻰ ﺟﺮﺍﺣﺎ ……….
…………..
ﺗﺮﺿﻊ ﺍﻟﺪﻡ .. ﺑﻠﺤﺎﻫﺎ …………
ﻭﺗﻨﻬﺰ ………. ﺍﻟﻔﺮﺹ ………
ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ……………………..
ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﺑﺎﻟﻐﺒﺎﻳﻦ ..
ﺳﺎﺑﺤﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻣﺎﻉ ..
ﺳﺒﺎﺣﺔ ………………….
ﻏﺎﻳﺘﻮ ﻳﺎ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ..
ﻋﺸﺘﻰ ﺩﻧﻴﺎﻙ ……..
ﺑﻜﻔﺎﺣﺎ …………………….
ﻋﺸﺘﻰ ﺑﻰ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ..
ﻗﺎﺑﻀﺔ ﺍﻳﺪﻙ ..
ﻓﻰ ﺳﻼﺣﺎ ………………
ﺍﻟﻀﺒﺎﻉ .. ﻣﻬﻤﺎ ﺍﺳﺘﺸﺎﻃﺖ ..
ﻭﺍﻟﻜﻼﺏ ..
ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻧﺒﺎﺣﺎ ……………
ﺳﺮﺗﻰ ﺩﺭﺑﻚ .. ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ …
ﻭﻗﻠﺘﻰ ﻗﻮﻟﻚ ..
ﺑﺴﺠﺎﺣﺔ ………………….
ﻋﺸﺘﻰ ﻟﻮﻃﻨﻚ ..
ﻭﻣﺘﻰ ..
ﺑﺮﺿﻮ ﻟﻮﻃﻨﻚ ..
ﺳﻤﺎﺣﺔ …………………
ﻳﻼ ..
ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺣﺔ ……
ﻳﻼ ﻧﻮﻣﻰ ﻭﺍﺧﺪﻯ ﺭﺍﺣﺔ ..
ﺷﻮﻓﻰ ﺑﻠﺪﺍ ﻏﻴﺮ ﺑﻼﺩﺍ
ﻋﺸﻌﺸﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺒﺎﺣﺔ

? *الزملاء والزميلات المحامون مشاركتكم ودعمكم لبرنامج التحالف الديمقراطي للمحامين دعم لديمقراطية واستقلالية الحركة النقابية*

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.