الخميس , أبريل 25 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / ✍? *تحديقة* *تهافت المنهج التاريخي للمؤرخ مالك عقار* *(1)

✍? *تحديقة* *تهافت المنهج التاريخي للمؤرخ مالك عقار* *(1)

*
*************
*في المقال الاخير للسيد/مالك عقار تحت عنوان :انقسامات حركة التحرر السودانية واسئلة المستقبل.اختلاف الشخصيات وتطابق الحمض النووي..نحاول من خلال تلك التحديقة توضيح المنهج التاريخي الذي تعامل معه الكاتب دون المساس بما ورد به من معلومات ولكن هدفنا الرئيسي هو حول خطورة توظيف واستثمار التاريخ من جانبه ووضعه في خدمة الهدف السياسي المعد سلفا لاثبات لا-اخلاقية الاجراءات الراهنة التي قضت باقالته من موقعه كرئيس للحركة وخاصة ان عقار في نسخته كمؤرخ غارق في نتاج الممارسات التي يحاول تارختها وهي علاقة الذات بالمؤرخ التي يمكن ان نتحدث عنها لاحقا*

*هدف المقال الي وضع قاعدة (قبلية) في التاريخ الراهن ومن ثم عمل علي اعادة تنظيم عناصر التاريخ بما اطلق عليه تاريخ الانقسامات في الحركة الشعبية والسقوط في براثن التعميم والمباشرة في النتيجة الجاهزة مسبقا في ذهن الكاتب.*

*قبل الخوض في مكر هذا المنهج فلنحاول علي سبيل المرح مجاراة تلك الطريقة: انقسمت الارض عن الشمس ليتاسس تاريخ الارض..وانقسمت افريقيا عن بقية القارات.. وانقسم السودان بحدوده عن افريقيا وصنع تاريخه الخاص.. وانقسمت الحركة الشعبية عن تاريخ الخطاب السياسي السائد وبعدها انقسمت الحركة علي نفسها والتي كان اخرها انقسام الحلو كما ذكر المؤرخ..ومن الملاحظ ان تاريخ الدنيا انما هو تاريخ الانقسامات..*

*هذا النموذج الذي ذكرناه رغم انه يصل الي نتيجة مختلفة غير التي توصل اليها الكاتب الذي توقع فشل قيادة الحلو الا ان نتيجتنا تنتمي لذات الابستمية التي عمل من خلالها عقار وهي تنتمي لا شعوريا لابستمية الاسلام السياسي الذي يستخدم ويوظف التاريخ في خطابه السياسي لاثبات حقائق في الحاضر ..كتاريخ الكفار او المنافقين الممتد من العصر الاول للاسلام وحتي عهد الانقاذ..وانتماء الخطاب للشبكة التاريخية للقاهر والشراكة في التصورات ومناهج التفكير*

*الهروب من وقائع وتاريخ الراهن او محاولة ايجاد اجابات للحاضر في الماضي هو الوقوع في فخ اعتبار الزمن متسلسل ويرتبط فيه الحاضر بالسابق او فكرة اتصال التاريخ بينما التاريخ هو الفواصل والصدف والتحولات والفجائي واللا -متوقع والمهمل والمنسي والاحداث الصغيرة والبحث عن اصل ثابت للحاضر في الماضي هو التورط في كمين ايدولوجيا الفكر التاريخي فالواقع هو الوقائع والاحداث المنظورة بصورتها الفجة وعلي خشبة مسرحه الظاهرة   وليس خلف المسرح فالحقيقة تكمن في ما يري وليس في ما يقال..*
*كونوا بخير*
*علي الزين*
*12 من المدعو سبتمبر 2017*

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.