•••
{تفكير بصوتٍ عالٍ}
•••
لنا مهدي
•••
كان (عاصمنا) طليقاً
حين غيّبه الظلام
كان مفقوداً
ملوكيّ الحضور
حين رش الصبح غيماتٍ
ونور
كان موجوداً
و إن غاب الأثر
لم يسربله الموات
راحتاه
موكب الإنسان
في ركْب القدر
مقلتاه
لمعة الأشواق
في روح البشر
هو في الأوطان باقٍ
ما اندثر
حشرجات الأنفس الشح
وتبكيت الضمير
فإن راح و فات
شامخ الهامات
زيّاك المسير
يا صحابياً
كما الأفلاك
تنويراً ونار
و ندى الظمآن
في الأرض اليباب
يا صحابياً
إذا الظلم انتشر
خُذْ بأنفاس العلا
صوب الخلاص
واحضن الهم
على الهم و سِرْ
لن تبالي بشرارت الرصاص
بدثار يُلبس الأرض الخراب
يا صحابينا و حادينا
إذا الموت وَقَر
فاصفع الطغيان
والفكر الأشر
مزّق الستر
و سربلْه السراب