Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
.إبتعدوا من المفاوضات التي تنتهك الحريات …
هنالك مجموعة من قادة المعارضة الذين امسوا يؤمنون بأنه لا مناص سوى الحوار مع حكومة البشير ، ويكون الدخول معهم إنسيابي وجزئي ومنظم ، تمنح الأفضلية لحكومة الأنقاذ في الفترة الأولي ، ومن ثم ينطلقوا انطلاقا” موسسا” ومنظما” ، ليسقطوا النظام مستقبليا” .
هذه الأفكار والخطط خلقتها قيادات لديها احساس بصعوبة مجاراة كيان منظم مثل المتأسلمين الذين يصعب محاربتهم وهم يستغلون كافة إمكانية الدولة في ازاحة أعدائهم بسهولة كما يمكنهم إزاحة كل القوات المناوئة لنظامهم الفاسد ، وكيف تهزم دولة مهولة الإمكانيات ؟ والتي يسخرونها في تنظيم كياناتهم التي تحيط به هالة من المنتفعين والمنفعجية والطبالين ، مدفوعي الأجر ، خالقين لها ستارا” إعلاميا” يحجب كل الحقائق ، ويضع لهذا النظام المستبد إطارا” فوسفوريا” مزركشا” ، لتنطمر تحتها كل المعارضات التي تسقط من شح وضعف الإمكانيات ، وتبقي في غياهب الضمور المتواصل ، وتبقي المطاردة مستمرة بين المستغل لحقوقك ومسخرا” لإمكانيتك وجاعلا” منها سلاحا” فتاك لإصطيادك ، متي ما سنحت له الفرصة ووجد الزمن .
هؤلاء القادة في تفكيرهم شيئا من المنطق والفهم ، ولكنه يختلف في المضمون ، عن الواقع المعاش ، وطالما ان هنالك تجارب اذا هي سيدة للمواقف ، والعظة بمن مضي خيرا” من البكاء علي اللبن المسكوب .
واذا راجعنا التفاصيل للذين ساقتهم أقدامهم ، لوكر الإنقاذ الفاسد ، وانغمسوا في أعماقه بنفس الرؤي ظانين انهم يصعدون علي أكتاف الأنقاذ ويستغلون الثوابت والمكتسبات التي يهبها لهم الطاغية البشير وعصابته ، ليصنعوا لأنفسهم جسما” مضادا يمتص صدمات التلوث والفساد ، ويصبح تيارا” قويا” ، ليسقطوا به هذا النظام الفاسد المستبد ، ويكونوا قد أسقطوا النظام سلميا” ، وحقنوا دماء الشعب وحموا الوطن من الفتن والغلاغل .
هذه الأفكار التي يطرحها بعض القادة المستنيرون .
كل هذه الحجج الواهية التي توضح مدي الخضوع واليأس الذي اعتلي هؤلاء القادة ، ففقدوا الأمل في العودة المشرفة التي تعز الوطن وتعز النفس ، فبدوا يلتفون وراء الدجال وعصابته ، ليستمتعوا قليلا” ويمرحوا كثيرا” ، فقد امتلأت اجسادهم بالهنات واعتلي رأسهم شيبا ، ولا زال الطاغية مسيطرا” متجبرا” .
التجارب التي انصهر فيها جزء سابقا من القادة ، لم يضعوها نصب أعينهم ، وتشابهت عليهم الصور ، لا يزال( الدقير )(واشراقة) في عراك و(احمد بلال) ومجموعته في غياهب الظلمة واهدروا تاريخ الحزب الإتحادي بين التلوث والفساد ، فلا تنفعك من نجاستهم الوضوء ولا يفيدك التيمم .
اما (مبارك المهدي) وثلته الذين اصبحوا يقاتلون حزبهم الضخم ، بعدان أصمته المتأسلمين ماديا” ومعنويا .
وكل المذكورين اصبحوا اسلحة تتلاعب بهم حكومة المتاسلمين ، فضربت بهم قياداتها المستنيرة ، وهكذا تخلق الإنقاذ كيدكم في نحوركم ، وشرعت في تمزيق الصفوف ، وخلخلة أعمدة المناضلين عبر أخوانهم .
وكل ذلك وابناء السادة يقبعون في قصور السفاح ينعمون بحقوقا” مادية ، وأدبية ، بلا مهام تذكر ، سوي العبث بالموبايلات ، والتطلع في لا توبات ، والظهور في السمايات ، وتمتع بالمناسبات الأسرية ، فضمنت الحكومة المتأسلمة دخول ابناء السيادة ، داخل القيادة ، وكل من يدخل وكر الشيطان لابد له ان يكون نجسا” حتي تقبل أعماله ، وهؤلاء دخلوا وكر الشيطان من اوسع ابوابه (البشير ) ، فوجبت عليهم النجاسة ، وتمرغوا في الفواحش والمفاسد .
الذين يظنون إن الحوار هو طريق الخلاص ، تبقي مآربهم المنافع والمصالح الشخصية ، والبحث عن مناصب زائلة ، تحسب عليهم في يوم قريب ، فلا حوار مع سفاح ، ولا هدنة مع طاغية ، ولا إتفاق مع فاسد ، لا يوجد طريق لنا الا إسقاط وإزالة هذا النظام ، ومن يهادن ويصالح ويحاور ، فهو فاسد جبان بائع للوطن ، ومستهزءا” بحقوق شعبه ، لا حوار مع الفجار ..
يجب ان تتفق جميع المعارضات بالإسقاط فقط و الإقتلاع لا غير ، والمحاسبة والقصاص ، والشروع في الأمر يحتاج الإيمان المطلق بقضايا الوطن اولا“.
لا للحوار مع المتأسلمين .. ولا للمفاوضات ..
التي تهزمنا من الداخل ..
دعوا أهل
المفاوضات.
والمحاورات.
والمهادنات .
والتفتوا للثورة .
والحراك.
والعصيان المنظم. والتخطيط السليم .
وتنظيم الصفوف هو الحل ..
Ghalib Tayfour
