الأربعاء , أبريل 24 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / ✍? *تحديقة* *هل يتكلم جنود موسي هلال؟*

✍? *تحديقة* *هل يتكلم جنود موسي هلال؟*

********
*نقصد عبر هذه التحديقة اعمال مفهوم المركز والهامش من حيث الوجود/اللاوجود ..في الملفوظ السياسي العام..ففي الاونة الاخيرة تناقلت وسائط التواصل معركة الملفوظات بين النظام الحكومي وموسي هلال واراء وتعقيبات الساسة  والناشطون   مما يدعنا ان نقول من وجهة نظر مصوبة علي الملفوظ الخطابي بان كل الاطراف المتلفظة انما هي طرف واحد من حيث وجودها ماديا في الملفوظ لذا نعتبرها (مركز) لافظ بغض النظر عن ماهيتها ولكن الطرف الغائب والمختفي رغم انه اساس القضية هم جنود موسي هلال ك(هامش) لافظ*

*ان اتفقنا بان الخطاب ليس مجرد لغة يضاف لها ذات المتكلم بل باعتباره ممارسة  وان اولئك المهمشين تلفظيا هم موجودين في اطار الممارسة المكملة للخطاب ولكن.. ما طبيعة هذا الوجود الا مرئي؟*

*يشير حديث الحكومة الي امر بنزع السلاح من قوات موسي هلال والذي بدوره اظهر  اعتراض علي الامر وعبر عنه بكلمات نارية رافضا نزع السلاح من قواته.. لذا فهم موجودين في الخطاب عبر الاشارة اليهم كمجرد (اجساد) او (كتل بشرية) واحيانا (كاشياء) راجعوا التقرير الذي احتوي علي تفاصيل المؤتمر الذي اقامه هلال وضم قائمة يظهرون فيها كارقام معدودة الي جانب ارقام المعدات والاسلحة*

*من الواضح جدا ان منفعة المتكلمين في الخطاب  السياسي هي استثمار وامتلاك اجساد هؤلاء الجنود كوسيلة وغاية في نموذج للعلاقة بين السياسية والجسد والسلطة او( البيو -سياسي)..وحتي كاتب هذه التحديقة لا يتمكن من سحب ذاته من شبكة علائق السلطة ورغبته الاكيدة في تحول تلك القوة الي جانب معاد للنظام حيث لا اعتقد في سيادة التاريخ وان المذنب يجب ان يستمر مذنبا ..ولكن فلندع ذلك الي الموضوع الاساسي*

*لا اجد نفسي مهتما الان بالمسائلة عن تلك الذوات وكيف ولما تنازلوا عن ذواتهم ليمارس عليهم الاخضاع بل عن استراتيجية السلطة وانماطها رغم انني استطيع ان افهم كيف انه في فترات تاريخية كثيرة يحدث ان يرغب الناس في ان تمارس عليهم السلطة الي حد الموت والتضحية وذلك ما اثاره رايش في دراستة للتجربة الهتلرية ووضح ان الجماهير لم تخدع..بل احبت الحرب ورغبت فيها.. ويحدث ان يكون هنالك استثمار للرغبة نفسها او ما سماها فوكو (اوديب مضادا) بان الفاشية ليست فقط الفاشية التاريخية.. بل تشمل ايضا الفاشية الكامنة في الانسان والتي تجعله يحب السلطة عليه ويرغب في ذلك الشئ نفسه الذي يسيطير عليه ويستغله..مما يمكن ان يكون مناسبا لحالة اولئك الجنود بل وحتي هلال نفسه من واقع حديثة يرغب في سلطة مباشرة عليه من النظام لا يكون حسبو وسيطها ربما لتقاطعات ما بين ذلك السيكولوجي والقواعد العرفية الخاصة بالنظام السلطوي القبلي..ولا اتمني ان يفهم ذلك كطبيعة استسلامية او توحشية ولكن الاجساد تخضع للانظمة التي تشكلها والقوانين الاجتماعية ..والانسان لا يسكن جبل عامر بل يسكن اكثر ثقافته في ظرفها التاريخي..*
*وبالطبع فان النزاعات قد تبداء باسباب ما كصراع الموارد والثروة مثلا ولكن لاحقا تكون تاريخها الخاص*

*ها نحن ذا نكرر سؤال غياتري سيبفاك عن هل يتكلم المهمشون؟ ونسال هل يتكلم جنود موسي هلال؟*

*كونوا بخير*
*علي الزين*
*في 23 من المدعو اغسطس/2017م*

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.