صرح الرئيس اليمني بان مهمة الجيش السوداني في اليمن مهمه قتاليه و ليست امنيه بمعني انه سيدفع بالقوات السودانيه الي الجبهات الاماميه في القتال في تعز و مارب بعد ان تراجعت القوات الخليجيه و السعوديه عن القيام بهذه المهمه و اكتفت بالقيام بمهمات امنيه تشمل حراسة مقر الرئيس اليمني في عدن و الوزارات و الاماكن المهمه و برر المسئول اليمني قرار ارسال الجيش السوداني الي الاماكن الاخطر في اليمن لمواجهة مليشيات الحوتي و قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح بان الجيش السوداني متدرب و لديه خبره في حرب المدن و الازقه و الجبال و الكهوف و بمعني اكثر وضوحا فانه قد دفع بالقوات السودانيه الي اكثر المناطق خطوره ليكونوا في وجه المليشيات الحوثيه في معاقلها الجبليه و لديهم ميزه مهمه و معرفتهم بطبيعة الارض و كذلك وجود حاضنه اجتماعيه للرئيس علي عبد الله صالح في مناطق شمال اليمن و هو امر مهم في هذه الحرب فعندما تكون جاهلا بطبيعة الارض و البيئه المحيطه تمثل خطرا عليك فتكون قد دخلت الجحيم برجليك
لم يكن قرارا ارسال الجيش السوداني صائبا و ليست له اي مبررات قانونيه او اخلاقيه
..المجتمع الدولي منقسم ازاء الحرب و طالب الامين العم للامم المتحده اكثر من مره الاطراف بضررورة وقف الحرب و اخيرا تم الطلب صراحة من الرئيس اليمني بضرورة الجلوس مع الحوثيين في طاولة مفاوضات لحل الازمه و حتي المجتمع اليمني منقسم و هنالك قطاع كبير من اليمنين يرفض التدخل السعودي ة يعتبره غزوا و نددت المنظمات الدوليه بالغارات التي تقوم بها طائرات التحالف العربي بقيادة السعوديه و تدميرها للمدن و البنيه التحتيه لليمن و اهم من ذلك الخسائر البشريه التي كانت ضحيه للهجمات من الطرفين
حرب معقده و ظروف خطره كان يجب علي القياده السودانيه دراستها جيدا قبل الاقدام علي ارسال قوات الي بلد يشهد حربا اهليه ..
الجيش السوداني كان و مايزال من افضل الجيوش في المنطقه بعقيدته القتاليه و و الولاء المطلق لافراده للوطن و الدفاع عن سيادته و مشهود له عالميا بالقدرات القتاليه الفائقه التي يتمتع بها افراده و شجاعتهم ..كان تدخله في مهمات خارج السودان يتم دائما بغطاء اممي بقرار صادر من الامم المتحده و بعد ذلك تتم دراسة القرار وطنيا عبر البرلمان الذي هو الجهه الوحيده التي لديها قوة اصدار قرار مشاركة الجيش خارج الحدود و لكن مع الفوضي التي يشهدها السودان منذ انقلاب 1989 اصبح كل شيء خارج القانون و المنطق و لم تعد هنالك مؤسسات للدوله تراقب او تحاسب بل هنالك افراد و جماعات يجهلون قيمة السودان و جيشه و مؤسساته و يعبثون بالتاريخ و الانسان و القيم و الاخلاق و قرار ارسال الجيش يقنع ضمن دائرة الانهيار التي ادخلوا السودان بها بجهلهم بالسياسه و ضرورات الامن القومي للدوله و مصالحها بعيدا عن اغراءات ممالك الصمت و ومخازن البترول