عندما تأتي الجميلة الأخيرة التي سوف ترضي بالحياة معي رغم هذة الإنعطافات الكثيرة و الخطيرة, و بعد أن أتزوجها و ننجب و( ينجب المنجبون إنجابهم ) سوف أجلس معهم بوقار الشيخوخة و أحكي لهم عن قصص المصطلحات التي ظل يطلقها شيوخ الساسة ( المتشعبطون ) في الحكم منذ أن رحل الحاكم الأنجليزي , فلقد تشعبطو بإسم الطائفية تارة و بإسم الدين تارات أخري و أطلقوا شائعات الدماء المقدسة و النسب النبوي الذي أنقطع لكن تم وصله علي أيديهم و بلاصق كذبهم السحري علي البسطاء .
وحتي لا يمل أحفادي من الحكاية ومن مقدمة الحكاية كما مللتم أنتم من قرائتها سأختصرها وألخصها بمرارة عن ذلك الشيخ التسعيني الذي مازال يتلاعب بالبسطاء كما يتلاعب بأمور الدين و الدنيا ويضع يده اليمني طائعا في يد القتلة و السفاحين و يعين إبنة مستشارا لرئيس مطارد دوليا و يضع يده اليسري في يد بعض قادة المعارضة الذين و إن كنا لا نشكك في وطنية بعضهم لكن نشكك في قدراتهم العقلية فإن التحالفات المؤقتة لا تجدي نفعا بل تجعل الجميع يؤمنون بأن قوة المعارضة تكمن في وحدتها ورفضها للطوائف و للمتشعبطين .
و قبل أن أختم قصتي للأحفاد سأجدهم قد ملوا من سماع ماضي جدودهم المرير و واقعنا الأن وقامو إلي لعبهم يركضون و أنا أصرخ خلفهم أن إرجعوأ و لا أملك سوي أن أدعو لهم لعلهم #يهتدون .
إنتهي
عزام مرسي
10/07/2017