الخميس , أبريل 25 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *الكورة أفيون الشعوب*

*الكورة أفيون الشعوب*

   دائما  ما تلجأ  النظم الشمولية لاستنباط  افكار  جهنمية تشغل بها الرعية عن المواضيع الاساسية كالحريات والعدالة  والمساواة والتي غالبا ماتكون منتهكة بواسطة النظام الشمولي . وحتى لايركز الشعب المقهور في مناهضة الشمولية يشغلونه بهوس الكورة. وكم من نظام شمولي اطال عمره بعد نجاحه في الفوز بكاس عالمي او قاري ،وبدلا من ان تمتلئ شوارع بلده بالمتظاهرين ضده ،نجد العكس حيث تمتلئ بمظاهرات  الفرح والنشوة نتاج الفوز . *ولكن* وعندما يرجع كل مواطن نشوان الي منزله ، يحاصره  واقع مابعد السكرة و مجيء الفكرة .
من يتدبر مصاريف الحياة الجوهرية، سكن  .. تعليم .. علاج .. لبس ..الخ..  لقد خرجت ايها المواطن النشوان بسكرة الفوز ورقصت مع النظام الشمولي واعطيته دفعة للامام كيما يمارس غيه ،افسادا في البلاد وتعذيبا للعباد .!   هذا السيناريو يا اطال عمر نظم شمولية في امريكا اللاتينية واسيا وافريقيا ،حتى اصبح وصفة علاجية مجربة ،تلقفها نظام الانقاذ الشمولي الحاكم في السودان . هذا النظام قد اوصل البلاد الى قاع سحيق ملئ بالأزمات والكوارث في كل المجالات ، لذلك انني اتعجب من تلكم الجهات السياسية المعارضة أو كوادرها وهي تدبج في البيانات والمقالات ناقمة فيها فشل النظام وممارساته التي أودت إلى تجميد الفيفا لاتحاد الكورة السوداني ، وكأنما  النظام قد حل المشاكل الجوهرية والأساسية في البلاد !!؟
*الجوطة* الحاصلة في البلد حول تجميد الفيفا يا سادة إكرام هي مسرحية من إخراج النظام لالهاء الشعب عن التدهور اليومي لأحوال بلادنا. انظروا وتدبروا جيدا حولكم تجدون أن معظم الممثلين الذين يديرون هذه المسرحية هم من منسوبي النظام أن كانوا في الاتحادات أو الأندية أو ما يسمى بالإعلام الرياضي ،ومتعهدوا تقديم الخدمات المساعدة .
  للأسف الشديد سقطنا في هذا الامتحان ونجح نظام الإنقاذ الشمولي.  في كل مكان وفي كل ركن او جلسة *الونسة* لا تخرج عن تجميد الفيفا ..وكأنما هو هروب من كم المصائب التي تواصلنا من كوليرا ومصاريف مدارس و  بلاوي آثار الخريف والمشاكل المزمنة كالحرب في الغرب والشرق …الخ 
ألم أقل لكم أن  الكورة أفيون الشعوب .
  وهنالك توضيح هام كي لانتهم بالجهل ، أن ما يحدث من جوطة حول الكورة في السودان الآن لا علاقة له بالرياضة البدنية والتي تعبر عن المثل ( العقل السليم في الجسم السليم) ، وللأسف الشديد فإن الرياضة البدنية المؤدية لصحة الإنسان لا مجال لها في برنامج دولة الإنقاذ . لذلك نجد أن مشاركتنا كدولة في الأولمبياد مخجلة وسط دول العالم والتي تظهر مشاركاتها مدى اهتمامها بالرياضة بوجهها الصحي الصحيح .
  اسفت غاية الأسف لمن سودوا الصحايف مؤيدين اتحاد كورة القدم السوداني الذي أودى بالسودان في المركز164 ( مؤخرة التصنيف ) اليوم ومولولين لقرار الفيفا بتجميد المشاركات الخارجية كان ما نحن منافسين البرازيل في كأس العالم .
وحتى في شكل العلاقة ما بين الأندية والمنتخب الوطني وماادراك ما المنتخب الوطني .!! الذي يعاني الإهمال ويجسد فعلا أزمة الدولة.

     محمد أمين ابوجديري
نائب رئيس  حزب حشد الوحدوي.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.