مسارااات
نحن جيل الشباب المغذى بحكمة الشيوخ
ان اليوم الذى تستطيع فيه ان تعبر فيه عن كل ما يجول بخاطرك سيكون فيه ابناء ابنائك قد وجدو الوقت الكافى ليصبحو عجائز ، اننا فى زمن الاسرار والخوف ، وينبغى ان يكون لك وجهان ، واحد تريه للناس واخر لنفسك ولخالقك ، وان اردت ان تحتفظ بعينيك واذنيك ولسانك ، فانس ان لك عينين واذنين ولسانا.
عم التوجس والترقب مجالس المدينة ، الذى يحكى لسان حاله ان امرا غير طبيعيا حل بمدينتهم الجميلة ، منذ ربع قرن من الزمان تبدل حال العاصمة الخرطوم ، وتغير مزاجها ، وصار اهلها يتحفظون على ذواتهم
، هائمون على وجوههم ،ارهقتهم الحياة وأيو حياة ؟ الحياة من اجل الحياة ، ياللتعاسة . فمنهم من قضى نحبه اثر ذلك ومنهم من ينتظر ،عندما تئن المدينة من فرط الألم المصحوب بقهقات جلاديها ومعذبيها ،لكى تنام باكرا ، الا انها تسهر وتسهر لها اجزائها واطرافها ، اذن هو الكبت وحبس الدموع ، الذى لا علاج له الا الصراخ والصراخ ، والتعبير الصادق عن مايجيش بالنفس
حالة من البؤس والفقر والعوز تفرض نفسها وترسم فسيفسائها على اوجه الطرقات ، التى اكتستها الحيرة والدهشة والتناقض ، شغب معمارى عنيف ، سيارات يمتطيها قليلون الا انهم مترفون ، واخرون كثر يتوسدون الارض ويلتحفون السماء ، اسئلة كثيرة تطرق بقوة ابواب بيوتها ،هل انتم موجودن ؟، ام لازلتم نائمون ؟، ماهذا الصمت الغريب ؟. ان مدينتكم تحتضر اتنتظرونها لتموت ؟.
لتأتى الاجابة من جلاديها بالايجاب ، مغالطين حكم الطبيعة والسماء فى سنة التغيير ، ليسمعو صراخا من اقصى المدينة ، ارفعو ايديكم ايها الطغاة ، حلو عن مدينتنا الجميلة ايها اللصوص ، تبا لكم ، الويل لكم لما فعلتموه واغترفته ايديكم الاثنة الخبيثة ، لتخرج من افواههم غمغات من هؤلاء
من انتم ؟ انها اسئلتكم التعسفية ايها الطغاة .
نحن جيل التضحيات جيل الشباب المغذى بحكم الشيوخ ..