الثلاثاء , أبريل 23 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / ربما تكون مخلوقة منى ((1))

ربما تكون مخلوقة منى ((1))

 قصه قصيرة  

                محمدأحمد//     

رائحة البحر التي تحملها الرياحْ
في آخر الليل، طيورٌ أفرختْ
في الشفق البنفسجيِّ بين آخر النجوم والصباحْ
أنصتْ هنيهةً !
تسمع في الحلم حفيف الرِّيش حين يضرب الجناحْ
عبر سماوات الغيابْ
هل دعوة إلى السفر؟
أم عودة إلى الماضى الكئيب؟
أم صوت بشرى غامض يزحف مثل العنكب الصغير فوق خشبات البابْ
يبعثه من آخر الضمير مرَّة عواء آخر الذئابْ
في طرف الصحراءِ، مرَّةً رنين معدنٍ في الصمَّتِ،
أو خشخشة الشوك الذي يلتفّ حول جسد القمرْ
ومرَّة تبعثه صلصلة الأجراس
حين ترقص الأسماك في دوائر النجوم في النَّهر.
أم صوت باب حلمٍ يفتحه
في آخر الليل وقبل الصبحْ
المَلَك الساهر في مملكة البراءة
وحمأ البداءة
تحت سماء الجرحْ
يَمُدُّ لي يديه
يقودني عبر رؤى عينيه
عبر سكون الليل الحميم
للذهب الكامن في صخورك القديمة
فأحتمي – كالطفل –
بالصور الأولى التي تضيءُ
في الذّاكرة الأولى
وفي سكون ذهنك النقيِّ
تمثالاً من العاجِ،
وزهرة
وثعباناً مقدساً وأبراجاً
وأشكالاً من الرخامِ والبلور والفخّارْ.
حلمٌ ما أبصر أم وهم؟
أم حق يتجلّى في الرؤيا؟واسأل نفسي ((ربما خلقت منك))
فى  هواجر الصَّحْراء فوق قباب الرمل
على خيوط الظلام المنقوشه فى تلك الليالى السرمديه، كمَلِكٍ
يلتفّ بأسماء الشفرةِ والشمسِ
والرمز الطّافر مثل الوعلِ
فوق نحاسِ الصَّحراءْ.فجأه
أسمع صوت حبيبى
يفتحُ باب الجبل الصَّامت، يأتي
بقناديل العاج إلى درجات الهيكل والمذبحْ
ثم ينامُ – ينامُ الحرَّاسْ –
لتولد بين الحرحر والأجراسْ
شفةً خمراً، قيثاراً،
جسداً ينضج بين ذراعَيْ ، كل المسامات التى تجلب البرد و هواء الصحراء المليئ بالحجارة الصغيرة التى تنخر الاحشاء ، احميه بزراعاى ، اضاريه من ويلات الظلام المبهمه،،كانت تهمس و تتمتم فى اذنى
بلغةٌ كأنها سحريه و شفاهٍ من ذهبٍ
أو نورٌ في شجر الحُلمِ المزهرْ
عند حدود الذَاكرةِ الكبرى
الذّاكرة الأولى؟
أما صوتي
يتكوَّر فى ذلك الطفل الصغير كي يولد
في عتباتِ اللغةِ الذهبيه السحريه الجديده التى ابتكرها حبيبتى
وتجيءُ ألاذهار مقنّعةٌ لترقص حرَّةً، زمناً،
على قباب الرمال المجاورة  التى تعتمد على ذلك العشق المتدفق منذ الازل شلالات، و سحبا ممطرة:ناشره الحب والسلام فى الارجاء فتمرح الأفيالُ،
تسترخي الجوارح نادمه على زمان البربريه،و  الطيور تهبُّ مثل غمامةٍ، والنحل مروحة
ويغنِّي وهو يعسل في تجاويف الجبالِ، و فى لحظه خاطفه انظر الى حبيبتى فأرى ذات الخلايا و الانفاس 
في جسدي، ويبدأ صوتُنا فى الاندماج ، ليجسِّد صوت الحلم الطليقْ
حلمٌ؟ رؤى وهميّةٌ؟ حقٌّ؟
أنا ماذا أكون بغير هذا الصوت، هذا الرمز،
يخلقني وأخلقه على وجه المدينة تحت شمس الليل والحبِّ العميقْ
وحينما يجنح آخر النجوم الى السكون
ويرجع الموتى إلى المخابئ القديمة
كيما ينامون وراء حائط النّهارْ
أنام في انتظار
آلهة الشمس وقد أترع قلبي الحبُّ

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.