السبت , سبتمبر 21 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / عودا” علي المفاوضات وإيقاف العدائيات …

عودا” علي المفاوضات وإيقاف العدائيات …

المكان : باريس
الزمان : 2017/5/3م

بدعوة من رئيس اليوناميد وتحت مظلة رئيس البعثة المشتركة  للأمم المتحدة : السفير (كنغسلي  ماما بلو) تم عقد اجتماعات استثنائية لمعرفة ما تمخضت عنه اراء الحركات في (اتفاقية الدوحة) والتي تعد اللبنة الأولي لهذه المفاوضات وضمت الاجتماعات حركتي العدل والمساواة بقيادة دكتور (جبريل ابراهيم) ومكتبه وحركة جيش تحرير السودان بقيادة رئيسها (مني اركو مناوي) .
والتي حملت في طابعها الشفافية والوضوح ، واستبانت فيه الرؤي ، وحملت في نهايتها رسالة مفصلة توضح رؤيتهم المستقبلية ، وتعكس جديتهم في الوصول لحلول تحقن الدم ، وتوقف نزيف الحرب ،  وذلك برغبة أكيدة من أجل الوطن والمواطن .
وكانت محصلته هي بيان  مشترك من الحركتين يعكس حسن النوايا ، وكان حديث  قائدي الحركتين يتسم بالشفافية والوضوح ، وفي تقريرنا هذا نستعرض اراءهما و نبتدره بحديث دكتور (جبريل ابراهيم ) الذي تحدث شارحا” ابعاد هذه الإجتماع بصورة واضحة وكان حديثه كالأتي :
إن خلفية هذا الحوار التفاوضي يأتي على خلفية   رسالة من السيد (أمبيكي) حول الموقف من الحوار الذي تم في (الدوحة) ، وكان ردنا كالأتي:-
— الاوضاع الإنسانية في دارفور متردية وليست كما تزعم الحكومة.
— إنخفاض المعارك في دار فور غير صحيح ولا يعني نهاية الحرب ، ونحن نخفف من وتيرة الصراعات حتي لا يتأثر المواطن المغلوب علي أمره .
— قوات (الجنجويد) تمارس الإغتصاب والسيطرة على الاراضي بدار فور.
— الحكومة السودانية تعمل علي توطين النازحين في أماكنهم ؛لتصبح اراضيهم التى نزحوا اليها ملكا” لهم وتسيطر عليها قوات (الجنجويد).
التقارير التي قدمت خاطئة وغير صحيحة عن أن الأوضاع مستقرة ، وأن الحرب انتهت ، وانه يجب تخفيض قوات اليوناميد ، فالانتهاكات لازالت مستمرة ، و(الجنجويد) تفرض سيطرتها على المنطقة ، وهذا لايعني نهاية الحرب بسيطرتهم الزمنية على المنطقة.
–ورفضنا لمنح الجنسية السودانية من قبل الحكومة لبعض الوافدين من دول مختلفة وتوطينهم مما يؤدي لتغيير التركيبة الأثنية بالمنطقة ، وتغيير ديموغرافيا المنطقة .
–ثم لايمكن الرد على اجتماع لم نكن حضورا” فيه بين امريكا—-قطر—السودن– وأتخذ القرار في غيابنا .
وعندما وضحنا لقطر وجهة نظرنا كان الرد:-
بأنهم ليس لديهم استعداد لمناقشة مواضيع تمت مناقشتها من قبل ؛ لذا طلبنا حضور هذا المفاوض إذ لابد ان نفهم ماهو الإتفاق الجديد وعلاقته (بوثيقة الدوحة) وماهي آليات هذا الاتفاق ، وما هي الوساطة المتحكمة في الأمر لأن التفويض فيما سبق كان غيرمحدد ، والتنسيق بينهم غير واضح.
–من سيكون طرف في الاتفاق.
–طريقة ادارة المفاوضات.
وكتبنا تقريرا”بذلك حملناه للسيد/(كغنسلي مامباو لو)
واتفقنا ان تكون الحلول جذرية ،وشاملة ومرتبطة بخارطة الطريق ونداء السودان، ولم يحدد اجتماع آخر.
وطلبنا من السيد المفاوض توضيح الوسطاء التي تدور بين قطر – وامبيكي – وشخصكم – قبل الضلوع في  في حلول – وتحديد المتحكم الرئيسي في المفاوضات حتي لا يحصل إلتباس – ويجب أن يكون هنالك وضوح كامل ، ومن هم الأطراف المفاوضة ؟ وطلبنا منه القيام بواجبه تجاه هذا الملف.

كما تحدث قائد حركة تحرير السودان (مني اركو مناوي ) علي نفس النقاط وكان حديثة كالأتي:
اللقاء تم بمبادرة من رئيس اليوناميد، وهذا الاجتماع له ما قبله ؛فقد تم اجتماع بين المبعوث الأمريكي والحكومة السودانية والحكومة القطرية ورئيس اليوناميد السابق ، في (ديسمبر) المنصرم وكان اللقاء في الدوحة وكانت أهم محاوره:-
— كيفية إيجاد السبل لتجاوز اتفاقية الدوحة ، واصرت الحكومتان السودانية والقطرية على أن هذه الاتفاقية هي الأساس ، ولكن يمكن عقد ( بروتوكول) واطلقت عليه الحكومة اسم (بروتوكول)حفظا” لماء الوجه ، واما الرئيس السابق لليوناميد وعند لقاءنا به في (يناير) الماضي بباريس اثناء انعقاد اجتماعات (نداء السودان) طلب منا بأن نرد على هذا المقترح ، ولم يتم الرد حينها ؛فنحن لم نكن جزءا”من الاجتماع ، ولذا طلبنا لقاءا”مباشرا”مع اليوناميد للخروج من مأزق ما يسمى (إتفاقية الدوحة) وعليه تم إرسال هذا المفاوض وكانت شروطنا هي:-
—بأن نكون جزء من منبر الدوحة.
— لابد من وقف العدائيات مع الحكومة.
–مناقشة منهج التفاوض ليكون مغايرا”عن سابقه.
— تحديد أطراف التفاوض وهذه قضية مهمة .
— لابد من إحترام مكونات التفاوض ، وعدم معاملة ال-حركات كمتمردين.
— لابد من اختلاف المناهج عن المناهج المتبعة خلال الخمس سنوات التي مضت.
— إبعاد (احزاب الحوار الوطني) من المشاركة حتى  لايكون منبرا” مفتوحا لكل من هب ودب
علما”بان وقف العدائيات تم منذ عام (2015) م ، وأن (الحركة الشعبية ) أعلنت لوحدها وقف إطلاق النار ونحن تعاملنا بالمثل وهذا يعتبر تجديد لما سبق ، رغم استغلال الحكومة لفترة ايقاف العدائيات ، ومن جهتنا نعمل جاهدين لإيقاف معاناة الشعب السوداني ، وحقن الدماء ، وعبور الاغاثة للمناطق المتضررة .
ووافقنا على مد الإيادي البيضاء من أجل الوطن والمواطن.
أما عند سؤاله بالنسبة لنداء السودان وهل سيكون الاتفاق بمعزل أم عام فكان رده:-
على الحكومة ان تجلس للتفاوض معنا والتوقيع علي اتفاقية مع مراعاة الثقة المتبادلة ، علما بان الحكومة ليست عازمة على إيقاف الحرب إلا ان الضغوط الخارجية أجبرتها على وقف العدائيات.

هذه هو موقف حركتي العدل والمساواة ، وجيش تحرير السودان ، ويعد بداية انطلاقة جديدة رغم علم الحركتين التام  في عدم إهتمام الحكومة بقضايا (دارفور) وتهميشها ، وكثرة المفاوضات التي تعطيها زمن كافي لتوحيد صفوفها لمواصلة الحرب والاستبداد والإغتصاب ، ولا يشكل لها (ملف دارفور) سوي فرصة  لتحسين وجهها أمام المفاوضين والوسطاء بأنها حسنة النوايا ،كما أن (ملف دارفور) فرصة لإظهار السلوك الإنساني من قبل الحكومة أمام أمريكا لمواصلة رفع الحظر…

Ghalib Tayfour

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.