الإثنين , أكتوبر 7 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / ماسورة .. سد مروي(2) !

ماسورة .. سد مروي(2) !

ماوراء الخبر

محمد وداعة
في نهاية مارس الماضي كان ارتفاع بحيرة سد مروي يزيد بمترين عما كان عليه الامر في مارس 2016م ، وبالرغم من هذا قلت مساهمة السد في اجمالى التوليد المائي البالغ ( %56.2 ) من التوليد في الشبكة الى ( %41.8 ) ، بينما كانت في العام 2010م حوالي ( %60 ) ..  و حتى لا نرسل القول على عواهنه فاننا سنعتمد على الارقام التى اعتمدتها وزارة الكهرباء لواقع التوليد فى الشبكة بشقيها المائي و الحرارى ،و عليه وبمقارنة انتاج محطة كوستي الحرارية ( 237,569 ) ميقاواط ساعة في مارس 2016م في حين انتج سد مروي لذات الفترة ( 596,967 ) ميقاواط ،
في مارس 2017م انتجت كوستي الحرارية ( 246,073 ) ميقاواط وبلغ انتاج سد مروي من الكهرباء ( 388,323 ) ميقاواط ، وعليه يتضح ومن خلال الارقام التي لاتكذب ومن خلال الرصد لبقية اشهر السنة فان كهرباء كوستي بعد دخول كل وحداتها للانتاج انتجت تقريباً أكثر من نصف انتاج سد مروي ، عد حوالي ( 19 ) يوما تم فيها فتح كل البوابات الواجب فتحها .. وفي هذه الفترة بلغ متوسط مساهمة سد مروي ( %48 ) من اجمالي التوليد في الشبكة في 2016م ، وانخفضت في مارس من العام 2017م إلى (40%)،،و كانت مساهمة سد مروى فى عام 2011م حوالى (70%)من إجمالى التوليد فى الشبكة،،
نحن نفهم الجرعة المعنوية التي صاحبت تشييد سد مروي باعتباره اكبر صرح قام في عهد الانقاذ وانه جاء في فترة اشتدت فيها عزلة الحكومة الخارجية وسط تململ شعبي كاد يتحول الى ثورة عارمة في احتجاجات 1996م ، وما صاحب افتتاح السد من وعود و آمال أطلقت فى الهواء حول اعتزام الحكومة تخيض تعرفة الاستهلاك و كهربة المشاريع الزراعية و شق قنوات لرى (٤)مليون فدان منها اثين مليون تستصلح لأول مرة ،و بالرغم من ان التنفيذ توقف بعد إنتاج الكهرباء ، الا ان زفة مولد سد مروي لاتزال مستمرة  .. وهناك اصدار غير مبرر على تكرار كلمات اصبحت بلا معنى خاصة في ظل استمرار معاناة الأهالى و المهجرين وعدم اكمتال تعويضاتهم ومماطلة الحكومة في الالتزام بما اتفقت عليه مع اهل المنطقة فيما يتعلق بالخيار المحلى ،وتبخرت الوعود الحكومية لكهربة المشاريع الزراعية ، وبدلا من ذلك ازدادت معاناة الاهالي بانحسار النيل عن الجروف واصبحت المياه على بعد مئات الامتار ،مما يتطلب ضخها مرتين ، و تضاعفت تبعا لذلك تكلفة ضخها ،ويبست اشجار النخيل لتلتهمها الحرائق التي تحوم شكوك حول افتعالها ..
ارتفعت مساحة  سطح البحيرة ، وارتفع المنسوب الجوفي والسطحى للمياه في المنطقة شمال السد حتى البرقيق شمالاً ، و زاد التبخر عن المعدل ،اما التسرب فالنز شمال السد أكبر دليل علي وجود تسرب ضخم دون معرفة حجمه  او مساراته ،
على اهميه ذلك و بالرغم من ان لا احد أفصح عن التكلفة الفعلية لسد مروى ،و عما اذا كانت حقيقة قد ارتفعت من( 2) مليار  فى البداية إلى (6 )مليار دولار ، و حسب تصريحات رئيس الرقابة على الكهرباء التى أكد فيها ان السد ينتج 1250 ميقاواط ،مقروءة مع تصريحات وزير الكهرباء معتز موسى فى عام 2015 م من خلال برنامج حتى تكتمل الصورة  الذى بثته قناة النيل الأزرق و قدمه الأستاذ الطاهر حسن التوم ، وقال فيه وزير الكهرباء أن سد مروى استرد تكلفة انشائه،ينشأ السؤال ،و الحال هكذا ،لماذا ترتفع تعرفة الاستهلاك ؟
كان غريبأ ان يحمل رئيس جهاز الرقابة على الكهرباء ،الأجهزة الكهربائية الموجودة فى السوق مسؤلية إهدار الكهرباء ،و يبشر بأنهم بصدد إعداد قانون لتحديد مواصفات هذه الاجهزة،و نحن نحيله إلى قانون الكهرباء لسنة 2001م ففيه كل ما هو مطلوب ،و المواصفات محددة و كان التقيد بها احد شروط توصيل الكهرباء، و فيه تحديد مسؤوليات جهاز  رقابة الكهرباءالذى يديره الجنيدشخصيآ ،وأهمها تحديد مواصفات الأجهزة و المعدات الكهربائية ،و إعداد دراسات تكلفة الكهرباء ،ومقترحات التعرفة ،فهل يفعل جهازك يا جنيد شيئآ من هذا؟
سد مروى ليس معجزة تنموية ،و المسخرة هى  فى التضليل و الضجيج وتوهم النجاح، فى راينا ان محطتين مثل محطة كوستى الحرارية  كانت تغنينا عن سد مروى ،و تكفينا شر نفاياته و أضراره البيئية و الاجتماعية، مع كل هذا فإن السيد الجنيد و زملاءه فى الوزارة و الشركات عليهم بعد البحث و الدراسة ان يقدموا لنا الإجابة عن السؤال(لماذا يقول الناس ان السد ماسورة)،و ان يشرحوا لنا ماذا يعنى ان السد  ماسورة ؟هل يعقل ان يتحدث مهندس يدير أهم  و اخطر مرفق فى الكهرباء لو فهم ذلك، أن يتحدث بلغة المواسير ؟؟؟ نواصل مع الجنيد

 

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.