الخميس , أبريل 18 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *قيسانيات* *الجوقة والجلبة حول حقوق الشعب السوداني لدي مصر حكومة وشعب وحدها لا تنفع*

*قيسانيات* *الجوقة والجلبة حول حقوق الشعب السوداني لدي مصر حكومة وشعب وحدها لا تنفع*


*السياسات الخارجية تبني علي المصالح بما يضمن حقوق الشعوب بل يجب ان يسهم في تنميتها ،علي ذلك تاتي كل الاتفاقيات والشراكات الاستراتيجية لتضمن  استقرار وحقوق الشعوب وسيادتها بحيث لا تتضرر بشكل سلبي جراء هذه الاتفاقيات والشراكات*
*ومن هذه الرؤية يجب ان نضع علاقاتنا مع مصر بدون اي ضغوط عاطفية او وجدانية لمعيار المصالح هذه العلاقات التي وصلت فيها حد الغثيان بما يسوق اليه اننا مجرد حديقة نفايات خلفية لمصر*
*ان الذي يدور في الاعلام هذه الايام والتصعيد المستمر للمشكلات التي بين مصر والسودان هي ليست اوهام رغم ان معظمها حقائق ولكن يراد بها باطل من قبل الحكومة السودانية لانها ليست الاحرص علي حقوق الشعب السوداني .*
*رفض السودان عبر اجهزة الرقابة الفنية والغذائية والمواصفات والمقاييس دخول المنتجات  المصرية التي تسبب كثير من الاوبئة وهذا باعتراف مصر عبر وسائل اعلامها بفساد منتجاتها وتم ايقاف هذه المنتجات بموجب القرار الفني للاجهزة المختصة مما احدث جلبة اعلامية وتطاول علي السودان ارض وشعب بلغة قذرة وموغلة في التعفن وليت الحكومة السودانية تمسكت بالقرار الفني هذا سرعان ما سارع راس الدولة علي اصدار قرار سياسي بالسماح لهذه السلع  بالدخول الينا فعندي لم يختلف موقف النظام عن موقف مصر لما يهدف الي تدمير البيئة السودانية وتلويثها وهذه صورة مبسطة عن التطابق في المواقف التي تنتقص من كرامتنا وحقوقنا ، فآخر اهتمامات النظام هي صحتنا مع ذلك نحسب ان الاجهزة الفنية والرقابية قد قامت بدورها ولكن مع تكبيل يديها بسبب القرار السياسي الذي سرعان ما انفض سامره بالتوترات الاخيرة التي ان رجعت الي ما كانت عليه و هذ ليس بمستبعد اطلاقا سنأكل مرة اخري تلك الاغذية  الملوثه .*
*ان سير العلاقات السودانية المصرية منذ تاريخ بعيد كانت الاولية فيه لمصر علي حساب الشعب السوداني والدليل علي ذلك ان السد العالي اخذ ١٥٠ كيلو متر من الاراضي السودانية وطمر فيه ارث حضارة كاملة شيدت عليه دون ان يطرف جفن للحكومة السودانية انذاك  وكان المشروع الموازي كتعويض لبناء السد العالي هو مشروع خشم القربة الزراعي الذي  طالته عمليات التدمير الممنهج التي اصابت جميع المشاريع في عهد البشير*
*مصر لم تحفظ هذا الجميل واستمرأت السخرية من السودان ظانين بان ذلك ضعف من الشعب السوداني الذي يسخر منه المصريين متناسين تلك الاراضي التي غمرتها بحيرة السد داخل السودان*
*اتفاقية مياه النيل التي كتبها المستعمر البريطاني بما يضمن حقوق مصر فقط ( احد القنابل التي زرعها الانجليز عام ١٩٢٩م والتي كفلت بنصوصها اجراء مصر دراسات في العمق السوداني لزيادة حصتها من مياه النيل )  اخذت مصر  ما يفوق الثلثين فيها دون ان يطرف جفن ايضا للنخب انذاك (واضعين في الاعتبار التعداد السكاني لمصر ) ولكن تعدي الامر الي ما تبقي من الحصة الي لحظة  كتابتنا لهذه السطور .*
*ان هذه الاتفاقات ليست منزلة من السماء ليست قران او انجيل حتي لا تتم مراجعتها بما يتوافق مع مصالح الشعب السوداني لتنمية بلاده خصوصاً ان الاتفاقية وضعت من قبل المستعمر بما يتوافق مع مصالح مصر فقط الان طرح واقع مختلف تماما اولها هو زياده عدد سكان السودان و  قيام دولة جديدة ذات سيادة وهي جنوب السودان بالتالي ستدخل طرفا منفصل في الاتفاقية لها حقوق وحصص في مياه النيل وبما انها دولة جديدة وجب ان يعاد النظر في الاتفاقية بما يضمن حصص السودان ( اذا لم يعجب الامر مصر فلتشرب من المالح ) لكن هل سنجد اذان صاغية من قبل (الانقاذيين)؟* *لا اظن ذلك لان (الانقاذيين) ليسوا حريصين علي تنمية تخص الشعب السوداني بقدر ما هم احرص علي تنمية جيوبهم وهذا امر لا يحتاج لدلائل اواستقراءات للواقع وهذا ما يدعنا امام تساؤل مهم للغاية منذ احتلال حلايب وشلاتين ما الذي غل يد الانقاذيين عن استرجاعها؟*
*مع العلم ان حلايب دخلت عنوة واقتدارا من قبل القوات المصرية كرد علي مافعله الانقاذيين في اديس ابابا جراء محاولة اغتيال حسني مبارك*
*هذا الوضع جعل حلايب تحت السيادة المصرية وصمتت الجوقة رغم مناداة الناشطين والسياسيين المعارضين بضرورة ارجاع مثلث حلايب واراضي الفشقة في شرق السودان ولكن لان النظام يهمه حماية رموزه اكثر من البلاد (سده دي  بي طينة والتانية بي عجينة) من العام ١٩٩٥م وحتي الان وبدون نزاع حول مفهوم سودانية حلايب* *ان الايام اثبتت ان الانقاذ ليست حريصة علي  الوطن او علي مواطنيه فقد ساهمت بلا مبالاتها في موت الالاف المواطنيين جراء الكوليرا وسوء التغذية في شرق السودان لذلك التباكي المصطنع من النظام فقط من اجل جيوبه وكرسيه*
*وقعت حكومتنا (الله يهديها) اتفاقية في ابريل ٢٠٠٤م مع مصر اتفاقية الحريات الاربعة ( الحب من طرف واحد ) وظل السودانيون طيلة ١٢ عام يحصلون علي تاشيرات من السفارة المصرية في الخرطوم اما ذاهبين للعلاج او السياحة او غرض التجارة وبالمقابل المصريون كان يعملون دون قيد وشرط في كثير من المهن والحرف دون حد لمدة الاقامة او غيره او حتي الحضور بتاشيرة مسبقة فما الذي يدفع الحكومة الي توقيع اتفاقية للحد من البطالة في مصر علي حساب السودان أليس هذا انتقاص للسيادة السودانية وعزتها بمباركة الحكومة السودانية*
*رسالة النص*
*الشعب السوداني وحده يعرف كيفية اخذ حقوقه وقادر علي ارجاعها سواء هضمتها مصر او غير مصر لذلك هو في غني ان يخوض حرب بالوكالة يزج به فيها مع انهم السبب المباشر علي كل التعديات علي حقوق الشعب السوداني*
*وخلاصة القول نحن غير راغبين في علاقات مع دولة مصر اذا كان اعلامها بهذه البذاءة  وحكومتها بهذه الجلافة*
*من ذات النص*
*اما موقف الشعب من سد النهضة سنفرد له مقال اخر ولن ناخذ في الاعتبار سوي مدي فائدة شعب السودان منه*
*محمد قيسان*
*١٧ / ابريل / ٢٠١٧م*

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.