تمرد ! /قصة قصيرة

كان هنالك غابتين يفصل بينهما نهر وكل من الغابتين كانتا تمثلان مملكتين لدولتين الغابة التي على الضفة اليسرى للنهر يحكمها منذ اربعين سنة اسد عجوز وديكتاتور هذه الغابة كانت تتميز بان اشجارها من المانجو والجوافة والموز ولكن افرادها يعيشون حياة ضنكة، اما التي على الضفة اليمنى يحكمها اسد شاب منتخب بعد سلفه الذي اكمل دورتين للحكم . برغم ان هذه الغابة معظم اشجارها من النيم والتبلدي والهجليج الا ان سكانها يعيشون عيشة وحياة رخية ويعتمدون على انتاج الغابة التي على الضفة اليسرى لتشغيل مصانع تعليب الفاكهة ويصدرونها للغابات الاخرى و كانوا يعانون من مشكلة، الهجرة الغير شرعية من الغابة الاخرى فعقدوا حلفا مع اسماك البرد النهرية بان كل يحاول العبور عليهم مهاجمته، حاول سكان الغابة التي على الضفة اليسرى القيام بثورة سلمية على الاوضاع الصعبة التي يعيشونها لكن حاكمها الدكتتاور قمع تلك الثورة وامر بان يقتل ابناء كل متظاهر لديه ابناء نتيجة لذلك خمدت تلك الثورة سريعا ، اختارت مجموعة من الثوار ان تحمل السلاح واستطاعت ان تسيطر على اجزاء من اطراف الغابة ، التي بها المانجو وفكروا بأن يعلنوا دولتهم المستقلة ، كانت يقاومون افيال وجنود الحاكم الذين لا يتورعون عن قتل صغارهم في المعارك. توسطت الدولة التي على الضفة اليمنى لمفاوضات سلام بينهم لايقاف الحرب الدائرة ، برغم عدم رضاء الثوار الذين اختاروا الثورة السلمية سابقا بمبرر ان تلك المفاوضات ستفضي لثنائية في الحل لن تراعي لاوضاعهم ،خصوصا وبعد القمع الشديد اصبحت الذي تعرضوا له من قبل  فقد ساءت اوضاعهم واضحت احتجاجاتهم قليلة وعلى استحياء لكنهم مازالوا يراهنون على التغيير السلمي ومازال المقاومون المسلحون يقتل اولادهم ويرفضون الوساطة بشروط الديكتاتور . ..

سامح الشيخ