Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
*في تلك التحديقة الهندية ليس مهما ان ندلف الي اضابير المصادر التي تهتم بتعريف الديانة الهندوسية غير البديهيات المتداولة بانه معروف عنها انها بلا كتاب مقدس سوي بضعة رسائل مقدسة ولا يوجد مؤسس او نبي مع غزارة في الطقوس والفلسفة والرموز*
*غير ان اهم ما يميزها هو مبدا الشمول والتضمن وهو مبدا يعمل ضد ظاهرة الهوية في التاريخ الانساني ويجبر الهندوسي علي الغاء التناقض بين نحن/هم وانا/هو ، وكان لذلك اثر بالغ علي مقدرتهم علي امتصاص الثقافات الوافدة لالاف السنوات الي ان حل عصر تسيسس الاثنيات واتننة السياسة وانتهت فعالية هذا المبداء وال الحال الي قتل الاخر واقصاءه*
*ظلت البقرة من اهم الرموز المقدسة ..وظل الهندوس يقدسونها والمسلمون يذبحونها وياكلونها دون حدوث اي ازمة جراء ذلك*
*لاسباب متعلقة بتطورات سياسية وفي عام 1887م اسس ناشطون هندوس (جمعية حماية البقر) فكانت نقطة تحول تسييس الاثنية الهندوسية عبر تسيسس الرمز المقدس..وشرعوا في احراق المذابح وتدميرها واستهداف الجزارين وشملت اعمال العنف حتي المستعمريين البريطانيين الذين كانوا يتغذون بالرمز المقدس..وكان افضل المتطرفين الهندوس يفتدون الابقار بشراءها من المسلمين وكرد فعل لذلك حدث العنف المضاد*
*انطلقت جهود غاندي من جانب وشوكت ومحمد علي من الجانب الاخر الي وقف حركة (حماية البقر) مقابل ان يمتنع المسلمون عن ذبح الابقار علانية وبعض اخيار المسلمين اقلع عن اكل البقر نهائي*
*لا اود التركيز هنا علي جبروت الرموز ولكن علي جبروت السياسية ونفاذها عبر الرموز الي الطاقات الانفعالية والتسخير وتجييش الذهن الجمعي وهذا ما يفعلة السحرة السياسيين للنظام الحاكم في السودان حيث يحملون بخورهم الي كل مكان*
*كونوا بخير*
*علي الزين*
*15 مارس 2017م*
