سباحة عكس التيار

سباحة عكس التيار

بقلم  ا. خالد ضياء الدين

مش عارف ليه الناس زعلانين من بيع جامعة الخرطوم ما اتباع الجنوب قبله…واتباع الانسان
وازهقت ارواح كثيرة(؟…بيع شرف الحرائر من اجل )ساندوتش (وبيعت القيم السودانية….بيع التعليم..وبيع خط هثرو ومشروع الجزيرة…بيع طريق الغرب .واتلف الزرع …ضاع تمويل صندوق اعمار الشرق..ومرغ شرف الجنية امام الدولار…بيعت اعضاء الاطفال…واغتصبت طفلات في عمر الورد…بيع الامان في جنوب كردفان.ودارفور.
فلماذا فقط جامعة الخرطوم ابكت البعض.؟
هذا ليس) تقليل (من شان المؤامرة الخبيثة علي جامعة الخرطوم.فهذا النظام سوف يبيع حتي وزاراته وقصوره الرئاسية .ولو امكنهم عمل قروبات واتس اب لكل وزارة لادارة شئونها من منازلهم لما ترددوا في ذلك.فهو نظام تجار وسماسرة لا إنتماء لهم لا لوطن ولا لشعب.ولا لدين.!!!

عليه اعتقد ان تظاهرات طلاب واساتذة جامعة الخرطوم هي هبة محدودة ومحصورة وهذا ما يصب في خطة النظام الذي يمكن ان يمتصها بتصريح ينفي بيعه )الي حين(فيسقط في ايدي الرافضين او ان يقمع الحراك )المحدود( وله تجارب ناجحة في ذلك..فهو الذي نجح حتي الان في جعل التظاهرات جزر معزوله .فواحدة للاطباء واخري ضد السدود وثالثة لجامعة الخرطوم.و….و..الخ
        كل جماعة لها  مطالب محدودة  بمنأي عن الهم العام وهو اسقاط النظام الفاسد … لذلك لم يربك اي حراك هذا النظام مثلما احدثته هبة سبتمبر التي توحد فيها الجميع حول شعار واحد هو اسقاط نظام الجوع والفقر لانه شعار يعني حل كل الاشكالات .ولانه عبر عن اشواق الجميع.
    لذلك يجب ان يخرج المثقف والخريج والمهني صوب تطلعات شعبنا في الحي والسوق…في المواصلات…والجروف…وان نفوت علي النظام نظرية الاستفراد بكل قطاع من ابناء شعبنا .
فما الذي يجعل المواطن صاحب الدرداقة والفريش في سوق امدرمان او المشردين الذين  هدمت منازلهم ان يتعاطفوا مع الرافضين لبيع الجامعة اذا لم يشاركها الطلاب واساتذها في قضاياهم  ؟،
***الذي يجب هو دعم الحراك الداعي لايقاف بيع الجامعة.علي ان يتوجه صوب الاسواق والاحياء وان يهتف الجميع بشعار يلامس تطلات كل ابناء شعبنا.فكل قضاياه التي تؤرقه  تنتهي بزوال هذا النظام الذي بزواله تحل مشكلة الحريات وتتوقف الحرب ونسترجع اموالنا المنهوبة ونسترد كرامتنا ويعود التعليم احسن مما كان عليه.نقتص به للشهداء.وننهض باقتصادنا……يعود اطفال الدرداقات للمدارس …وتعود جامعة الخرطوم تمنح طلابها العلم والسكن وكوب الحليب )كذلك رصيفاتها.(..وبه نمزق قرارات قفل الحوادث وبيع ارضنا وكورنيشاتنا.
***هكذا يجب ان  نخرج ونهتف لا لبيع جامعة الخرطوم ولا لزيادة سعر الدواء والمياه ولا للتضييق علي الحريات……و
نعم لاسقاط نظام الجوع والفقر…و
نعم للتعبير عن اهدافنا في زوال النظام الفاسد.لتعود جامعة الخرطوم سيرتها الاولي.

              خالد ضياء