عصا البشير لـ(التبشير) وليس للتنمية

 عصا البشير لـ(التبشير) وليس للتنمية
     كلمة الميدان 3/4/2016
في لقائه بمواطني الفاشر في 1 أبريل 2016 قال:( لا املك عصا موسى، ولكن عصا البشير للتنمية لن تتوقف) وهو حديث لا يطابق الواقع بل في تناقض تام معه. فقد بلغ إنتاج المحاصيل المهمة لمعيشة المواطن السوداني مثل: الذرة والدخن والقمح وغيرها، أقل من (25%)مما كانت عليه في الأعوام الماضية، ولهذا عانت من شُحَّ العرض وارتفاع الأسعار. مع ذلك وبالرغم منه أعلنت حكومة المؤتمر الوطني على لسان وزير ماليتها أنها لن تشارك في الإنتاج زراعياً كان أم صناعياً أم حيوانياً، وسيتركون كل قضايا الإنتاج والخدمات للقطاع الخاص.
هذا يؤكد عجز النظام عن القيام بواجباته الأساسية التي يؤديها أي نظام مسؤول تجاه شعبه ولا يترك قوته الضروري ومسببات بقائه على قيد الحياة، وخدماته الضرورية الهامة مثل: الماء والكهرباء والصحة والتعليم للقطاع الخاص، ويترك له حرية تحديد أسعارها كما يشاء.
وهي بهذا تفاقم من معاناته التي تسببت فيها بسياساتها المقصودة والمتعمدة لتصب في مصلحة شريحة طبقة الرأسمالية الطفيلية وليس لصالح الشعب.
ما عاد هذا النظام الذي يحكم بالشعارات الجوفاء المخادعة والتي لا تؤدي إلى أي تنمية من أي نوع وبأي مستوى جديراً بالبقاء بعد أكثر من(26)عاماً من الفشل المريع.
فليواصل شعبنا نضاله اليومي لإسقاطه عبر الإنتفاضة الشعبية المحمية من الشعب. وتكوين لجان الانتفاضة في الأحياء ومجالات العمل ومعاهد العلم، لأنها تمثل إجماع الشعب ورأس رمحه في الإطاحة بهذا النظام الفاشل.