حرامي الحرمين !
عبد المنعم سليمان
في القصة “القرانية” انه عندما أراد “أبرهة” الأشرم مهاجمة “الكعبة” ، وفشلت العرب في منعه لكثرة جيشة وأفياله .. طلب “عبد المطلب بن هاشم” – جد الرسول الأكرم (ص) – مقابلته لكي يسترد (الإبل) التي نهبها جيش “أبرهة” والتي كان يخصصها لخدمة الكعبة الشريفة .. ولما تقابل معه سأله “أبرهه” عن مراده .. فقال “عبد المطلب بن هاشم ” : لي إبلاً أخذها جيشك وأريد إستردادها ، رد “أبرهة” هازئاً : كيف تسأل عن الإبل ولا تهتم بالكعبة التي سأهدمها وهي مكان عبادتك وعبادة أهلك ؟ فرد “عبد المطلب” : أنا رب الإبل وللبيت ربٌ يحميه . . ووو .. إلى نهاية القصة القرانية المعروفة ونجدة الله لبيته بطير “الأبابيل” التي رمت “أبرهة” وجيشه وأفياله بحجارة من سجيل .
القصة نهديها لـ”رئيسنا” عديم الشرف وفاقد الأهلية الوطنية والأخلاقية ، الذي قال في حواره “الفضيحة” بصحيفة “عكاظ” السعودية ، أمس الأول ، أن ( أمن السعودية خط أحمر ، وان السودان يقدم أمن المملكة على أمنه ، لأنه أمن الحرمين الشريفين) ! وليس هناك أبلغ مما قاله جد الرسول الأكرم (ص) في الرد عليه ، ونقول له : أحمي بلادك ايها الذليل فان للحرمين الشريفين ربٌ يحميهما .
اللهم انك تعلم نفاق هذا المتسول الدنئ الذي لم يبق بوجهه مزعة لحم ، اللهم انك تعلم كذبه باسمك الرحمن واسم رسولك الأكرم ، وبهتانه لبيتك الحرام ، فأنزل عليه مقتك وغضبك ، وأخسفه بحجارة من سجيل تجعله كعصف مأكول ، كما فعلت بـ”أبرهة” وأفياله يا رب العالمين ، آمين .