الأحد , أكتوبر 6 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / مكتبة غالب طيفور / التبعية تنتهك الحرية…

التبعية تنتهك الحرية…

التبعية تنتهك الحرية…

هل نحن نستحق أن نعيش كدول العالم الاول ؟؟ نستطيع أن نمارس الحرية ، المأصلة بالأخلاق والأدب ، والذوق ، ومراعاة حقوق الآخرين ، ونمارس السبل الديمقراطية في الراي وتوزيع الفرص الحياتية بالتساوي ، ونمنح انفسنا” الإيمان المطلق بإختيار الأفضل ، بدون التأثيرات المجتمعية او العقائدية ، أو المبنية علي مصالحنا الشخصية فقط ، كما نخضع للقانون الذي يحمينا ويحمي حقوقنا ، ونحميه” نحن ايضا رغبة ، وحبا ، وإحتراما” لتنفيذه حفاظا علي حقوق الآخرين قبل حقوقنا ؟؟؟؟ . 
اسئلة كثيرة واجابتها من مفهومي الشخصي تبقي واحدة اذا صلحت اقولها بملء الفم نستطيع ، وهي ( الاخلاق) 
(إنما الأمم الاخلاق ما بقيت) 
سادتي هذه الكلمة تطبيقها علاجا” لمعضلتنا ، رغم قلة عدد حروف الكلمة ، ولكنها تحوي كم هائل من المفاهيم ، وطرق كثيرة لإستيعابها ، ولكن الخلاصة دائما تبقي في حقيقتها ، الإتزان بمقاييس عقلية ، وتقبل للأمور الواقعية التي يسوقها العقل ، والمنطق . ولكننا نتبع منطقا” حرفته مفاهيم وراثية ، واجتماعية عقيمة ، استغلت بيئتنا الدينية ، فإختارت من ديننا ما يتمشي مع مصالحها ، ولفظت ما يعيق فوائدها ، فنحتت في عقول مثقفينا الجهل ، قبل ان تنحت في عقول جهلائنا ، وما أقسي ان تجد  مثقفا يحتزي بها ،مما يؤكد المثل السوداني  ( القلم ما بزيل بلم ) واجتناب الحقائق التي يستدل بها  قرآنيا وفكريا ، وإختيار المتشابهات للمجادلة ، والدخول في معترك الأحاديث التي تولد لغو الحديث ، أمست عادة مجتمعية ، حتي يقع الفأس في الراس ، 
ونحن علي دين اباءنا ، ونعود لنقول : ونحمدلله اننا من المسلمين .
ولكن المنهج والمسار في نمط التعددي الفكري للوصول للغايات ، وسبل الانتقاء مختلف ، وجميع الطرق في هذا المسار لا تؤدي الي روما ، وهذا ما يجب أن يعلمه المتفلسفين .
لقد نشأنا في مجتمع عقيم الرؤية متخلف الاتجاه ، فأنحرفنا الي سبل التغييب ، واسدال الستائر عن حقوقنا وواجباتنا ، وتشبعنا بالروابط التي تنتهك الحريات ، وافقدتنا الاجيال السابقة الثقة ، وجعلونا مثل اوراق الاشجار ترتجف كلما هبت رياح خفيفة عليها ، دعك من العواصف التي تقتلعنا اقتلاعا .
ولم يقف الأمر علي هذا المنوال فقد كبلنا بقيود محكمة الاوصاد ، واصبحنا نجر جرا” نحو الاهرامات التي شاخت وذبل عطاءها ، وأكلت سنين العمر منها ، فأمسي مجمل تفكيرها الدوران في الساقية ، وشبابنا الغض يدور خلفهم ، فمهما حققنا من نجاح فهو مرهون بالعودة الي نقطة الانطلاق الاولي ، وخلف اهرامات ولا نحتاج الي دليل ، فالادلة تكمن في الثورات التي اعادة نفس والوجوه ونفس الأشكال ، وليس هنالك مستجدات في تفاصيلها ونهاياتها ، بنفس الشكل والمضمون والمحتوي .
لا توجد حلول سوي ثورة بأوجه جديدة ، وتفاصيل جديدة ، ومحتوي متغير بعيدا” عن التبعية السياسية والحزبية ، والدينية ، والإيمان المطلق بالوطن ، والمواطن ، حتي لا توافق شن طبقة …

Ghalib Tayfour

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.