حزب المؤتمر السوداني
بيان حول قضية مناهضة سدود كجبار و دال و الشريك
مرتكزاً على رؤاه المبدئية , ظل حزب المؤتمر السوداني يتابع و بكل الحرص تطورات قضية أهلنا في شمال وطننا الحبيب و هم يسجلون الملاحم بوقفتهم الصلبة في مناهضة مشاريع السدود في مناطق الشريك و دال و كجبار، وقد ظللنا نتابع اللهاث المشبوه المحموم لنظام المؤتمر الوطني و سعيه المتسارع لإنجاز تلك السدود المثيرة للجدل متجاهلاً إرادة إنسان المنطقة و صوته المناهض لتلك المشاريع، و متناسياً تلكم الدماء التي أريقت بدم بارد في كجبار و أمرى في العامين 2006 ,2007 دونما رقيب أو حسيب سوى تحقيقات أريد بها ذر الرماد في العيون فظلت حبيسة الأدراج.
إننا في حزب المؤتمر السوداني و في هذا الوقت الذي يستشرف فيه الوطن فصلاً جديداً في ملحمة مناهضة تلك المشاريع الجائرة بمسيرات رفض دشنتها لجان المناهضة بمسيرة عبري و تواصلها صبيحة اليوم بمسيرة الرفض الكبرى انطلاقاً من نادي مشكيلة، و استشعاراً لمسؤوليتنا الوطنية تجاه كل شبر من بلادنا الحبيبة نؤكد على موقفنا الثابت الداعم لإنسان المنطقة وفقاً لرؤية واضحة تتلخص في الآتي :
1. الإنسان هو أساس التنمية و هدفها في آن واحد و بالتالي فإن أي مشروع لا يساهم في إستقرار إنسان المنطقة و رفاهه لن يصنف في خانة المشروع التنموى بأي حال من الأحوال و ستثار الأسئلة حول جدواه. فالسدود الثلاثة المشار إليها حال قيامها ستتسبب في إغراق مساحات واسعة من المنطقة الواقعة بين حلفا و حتى منطقة أرقو شمالي دنقلا، الأمر الذي سينتج عنه كارثة إنسانية واسعة التأثير، هذا كله بدون أي جدوى إقتصادية واضحة لتلك المشاريع و التي و إن وجدت لا تبرر الكارثة التي ستحل بإنسان المنطقة بأي حال من الأحوال.
2. ضرورة إجراء تحقيق شامل و فوري محايد في أحداث كجبار و أمري بمشاركة أهالي المنطقة بحيث ينال كل ذو حق حقه و تتم محاسبة المتسببين في مجمل الأضرار التي أصابت إنسان المنطقة و ضمان التعويض المعنوي و العيني الذي يتناسب مع تلك الأضرار و جسامتها مع نشر نتائج التحقيقات ليطلع عليها الشعب السوداني صاحب الحق الأصيل في موارد هذه الأرض .
3. الوقف الفوري لكل خطوات بناء سدود كجبار و دال و الشريك و إشراك إنسان المنطقة في إجراء دراسات هندسية و جيولوجية و إجتماعية و إقتصادية لجدوى تلك المشاريع و الأثار المترتبة عليها، و التأكد إبتداءاً من مدى إجماع مواطني المنطقة عليها، حيث أنه و كما أسلفنا بالذكر فإن إنسان المنطقة و رفاهه يجب أن يكون المحفز الوحيد لأي مشروع يستهدف المنطقة .
4. سنظل في حزب المؤتمر السوداني على تواصلنا الدائم مع مكونات المجتمع المحلي في تلك المناطق و لجان المناهضة و ممثليها تشاوراً حول أنجع السبل لمقاومة تلك المشاريع الجائرة و مساعدةً في الجهود العلمية و المجتمعية الشعبية لبيان الأثار السلبية المترتبة على قيام تلك المشاريع و مدى منافاتها للأسس المبدئية لقيام مشاريع التنمية.
5. نناشد الأطراف الخارجية الداعمة لهذه المشاريع بمراجعة موقفها و سحب تمويلها لتلك المشاريع التي ستسهم بقيامها بإنتاج كارثة إنسانية تضاف للفظائع التي ما إنفك النظام يرتكبها على طول التراب السوداني وعرضه.
6. نؤكد لمواطني المنطقة أننا معهم في خندق واحد، و أن المقاومة المشروعة التي تنتظم المنطقة الآن لا محالة حليفها النصر، و إن فجر التغيير الشامل الذي يسترد الحقوق و ينصف كافة أهل البلاد قد بانت أولى خيوطه.
إعلام حزب المؤتمرالسوداني
13 فبراير 2016