محمد همت
ان عظمه هذه الثوره انها قامت علي ركيزتين أساسيتين : الوعي والابداع وهاتان هما اللتان اخافتا كل الاقليم من حول السودان والداخل لأن الوعي الذي جعل الثوره مستمرة لثلاث سنوات وكل تزداد مساحة الثوره صعودا بينما اعدائها في حالة انكماش دائم وأصبحت مساحتهم مثل مساحة القصر الصغيرة و بعقول صغيرة كذلك لم تستوعب قط حركة التاريخ اللولبيه و فعلا و حقاً ان هذا الجيل كل يوم يعطي الناس درسا في حب الوطن وعشق الحرية لذا يقدم من اجلها الارواح، استشهدوا ليس بقصد الدخول الجنه و إنما استشهدوا لكي يكون السودان جنه اذا علينا ان نقف خلفهم نمدهم بكل ما هو متاح من أفكار و معينات و كل ما يمكن تقديمه، لقد اثبت انه جيل لديه تراكم معرفي متسارع جدا و بقوة ادراك تواكب معطيات عصرهم والدليل علي ذلك تلك الاعلانات السياسية التي انتجتها لجان مقاومه و النشطاء السياسيين الذين يوقنون تماماً أن الواقع في مجملة يتطلب الاتحاد الصغير من أجل اتحاد اكبر
الثورة بدت ياداب…
مقولة ترهب و ترهق العسكر و تجعلهم في خوف شديد و تجعلهم يتساءلون من هؤلاء الشباب بكل هذه القوة؟ و ثورة تقترب من الثلاثة اعوام و لازالو يقولون الثورة بدت ياداب!! هل يعقل هذا برغم كل التمثيليات و الخزلان؟ برغم كل هذا الموت من فض الاعتصام و فبركة خفافيش الظلام! و أمام مكان (القيادة العامة للقوات المسلحة) يعتبر مهم لحماية الشعب من القتله و المجرمين!
كل هذا يؤكد الحقيقة الحتمية و هي انتصار الثوره و هزيمة الجلادين الطغاة المحتلين الجنجكوز
فلتكن الخطوة القادمة ان نساهم جميعاً في قيام المركز الموحد لقوي الثوره داخليا وخارجيا و توحيد كل قوي الثورة الحيه من لجان مقاومة و تجمع مهنيين و تحالفات سياسية و مطلبية و حركات مسلحة لم تكن جزء من مهزلة اتفاق جوبا الذي كشف زيف كثير من الذين يدعون تبني قضايا الريف تحت مسمي الهامش
.
ان صراخات و عويل اعداء الثورة الحاصلة الآن دليل كافي على انهم سيفقدون كثير من الميزات و المخصصات التي نالوها عبر المحاصصات لذلك سيدافعون عن مصالحهم ومصالح اسيادهم
و بعيدا عن المثالية فإن الثورات لا تعرف التراجع و تكنس كل خزلان الماضي
الثورة تطرد
الثورة تسجن
الثورة تنفي
الثورة تقتل (القصاص
لم يكتف أعداء الثورة بالاعتقالات و القتل و رمي الابطال الصادقين في السجون بل و تعداها الأمر لاستهداف أعضاء نشطين من مناطق مختلفة وصلت إلى درجة الابتزاز و فبركة صور و أشياء أخرى لكسر شوكة الثوار من الجنسين (عادتهم القديمة) لكنهم لم يحسبوها صح
فقد أصبح اسهل شيء في الحياة استجلاب او استنتاج معلومات عن حدث معين او شخص معين و ربط ما تم كإستهداف نتاج نشاط محدد و حادثة فبركة رسائل و صور لكنداكة كوستي دليل آخر، لكن ذاك النشاط الهدام سلاح ذو حدين و قد نالوا من انفسهم قبل أن ينالوا من الكنداكه
ان تقود عملاً نضالياً ليس بالشيء السهل، بل يتطلب الشجاعه و الاقدام و مواجهة أعداء الثورة بذات مواجهة البنادق بصدور عارية، تنظيف الصفوف و الفحص التأميني الدوري مهم، ليس بشرط أن يكون العضو قد ساهم في عمل عدائي ضد الثورة و إنما تاميناً للعمل و استمراره، و بهذا الخصوص اذ أتقدم بنقد ضد لجنة الميدان لتنسيقيات لجان المقاومة و التي طلبت من الثوار الإنسحاب! لماذا ننسحب و نحن قد اقتربنا من الانتصار؟ سؤال يحتاج وقفه مع الذات قبل الآخرين، ففي 6 ابريل 2019 و بعد الوصول إلى القيادة العامة خرجت بوسترات طالبت الثوار بعدم العودة إلى البيت و انه اعتصام حتى النصر و قد حقق الاعتصام نصر جزئي و هو سقوط رأس النظام البائد و تضامن كثير من ضباط و ضباط صف القوات المسلحة و قوي نظامية اخري
إذن لماذا التراجع و الإنسحاب؟ سوف لن أخوض في اي استنتاج إلى أن أصل إلى الحقيقة و هي ليست بعيدة أبدا، نتعامل نحن مع روح النص أكثر من المثاليات و الاعتقادات و التي ربما تخطئ
أخيرا اريد أن أقول الامم العظيمه تبنيها الدماء العظيمه
المجد والخلود لشهداء الحرية والديمقراطية والكرامة الوطنية علي امتداد الوطن