السبت , سبتمبر 28 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *كتب استاذ علي العجب* الحكومة والترويج لوضع السودان في خانة الدول المثقلة بالديون كانجاز عظيم:

*كتب استاذ علي العجب* الحكومة والترويج لوضع السودان في خانة الدول المثقلة بالديون كانجاز عظيم:

والحقيقة البسيطة لا بطولة في ذلك  فهذا الوضع في القانون العام يسمى بالافلاس، وللافلاس شروط يجب توافرها لتستطيع المحكمة ان تصدر حكمها على الشخص العادي او الاعتباري بانه مفلس، ومن ملحقات هذه الصفة بيع ما تبقى لدى الشخص لسداد ديونه، وفي العرف السوداني تسمى هذه الحالة بحالة السفه، لان الشخص السفيه بعد هذه الحالة يعتبر غير مؤتمن ويتحمل كل من يتعامل معه مسؤلية تصرفه. واذا كان هناك انجاز يحسب في هذا الافلاس فهو لعمر البشير. اما انجاز رفع اسمنا من جماعة الارهاب فهو شرف ينسب لشهداءنا، لان العالم شاهدنا ونحن نطيح بهم في وضح النهار، وعرف اننا شعب مسالم يحصد الرصاص شبابنا وهم يتقدمون بثبات في سلميتهم، ومن يرفع اسمنا من قوائم الارهاب يعرف الارهابيين زي جوع بطنه. ليس هنالك من مجد في هذه الملحمة لغير الشعب، بطلوا سرقة تضحيات الشهداء.

هذا من حيث السفاهة، اما النظام المالي العالمي الذي يصفق لنا لم يحدثنا عن من استلم منهم ال٦٠ مليار ومن هم الاشخاص الذين استولوا عليها، ولماذا تعاملوا مع سفيه باسمنا وبمبالغ بهذه الاحجام، الحقيقة لا يوجد اي توضيح عن كيفية استلامها وتبديدها على الرغم من ان الموضوع حساب وارقام. لكن بعد ان جاء دورنا في الاستدانه اخرجو لنا صك السفيه. ولاعادة الثقة في السفيه، يستلم الدائن مبلغ من المسلف الكبير، البنك الدولي، ويسمى السداد قرض تجسيري، يعني كبري، ثم يعاد المبلغ في اليوم التالي مباشرة وبذلك يصبح السفيه قابل للاستدانة من جديد.

الشخص العادي يفهم ان القطط السمان اخذوا الاموال ويستمتعون بها وفائض ريعها في تركيا وماليزيا، والمواطن حينما سأل الحكومة عن ملاحقة الاموال المنهوبة في الخارج صرحت لجنة ازالة التمكين ان هذا شغل كبار وقد تكونت له لجنة يرأسها رئيس الوزراء شخصيا، اتحدى اي زول سمعه يتحدث عن هذا الموضوع في حين ان لجنة ازالة التمكين يمكن ان تلاحق هذه الاموال وتجردهم منها على دائر المليم، والنظام المالي العالمي الذي يصفق لنا يعلم حركة اي دولار في العالم.

هذا من حيث الاستهبال، اما السؤال البديهي عن الديون هو هل ديون السودان بدأت مع الكيزان؟ ابدا عندما جاؤوا الى السلطة كان السودان مديون ثلث هذا المبلغ، فالامر بدأ منذ بداية الفساد الحكومي في سبعينات القرن الماضي، ويجب على اي عاقل ان يفكر ببساطة في ان الجنيه السوداني قبل بداية الفساد كان يساوي ٣ دولار بمعنى ان اقتصادنا كان اقوى من المستعمر نفسه. كيف حدث ذلك؟ ببساطة لكي تثقل بالديون يجب ان يكون جهاز الدولة قادر على ابتلاع الدخل القومي وافقار المنتج الذي حينما ينزح من مواقع الانتاج للمدن يجد ان هناك فئة تصرف صرف بزخي ولا يسأل عن الدخل القومي وطريقة تبديده بل يدرك ان اقل عمل هامشي احسن مليون مرة من البقاء في الهامش الذي يخرج منه الانتاج ولا بعود.

المعادلة مازالت قائمة دون تمليك الشعب السوداني الحقائق كاملة عن كل دولار دين لايمكن اقناع الشعب بان جهاز الدولة سيوظف الدين الجديد لمصلحة المواطن. والمعادلة بسيطة.
الاموال التي سيتم استدانتها حتى الان اتحدى اي مواطن ان يخبرنا اذا كانت الحكومة قد اخبرته عن كيفية صرفها، وهذا امر مهم لاننا امام مغامرة استدانه، فالمواطن العاقل العادي عندما يفكر في الدين للاستثمار يكون خوفه الوحيد انه اذا فشل الاستثمار سيواجه بدين مضاعف لذلك لا يستدين الا اذا كان لديه مسبقا ما سيبيعه او يذهب الى السجن.

البنك الدولي يقول ان الديون الجديدة لن يستطيع السودان الاستفادة منها لينتج ما يمكنه من الصرف على نفسه وتوفير قسط الدين الا اذا تم سد باب الفساد، ولكن الحكومة لا تتحدث عن هيكلة الدولة واجهزة ومليشيات النظام السابق وتعد الحركات المسلحة بدفع ١٠٠ مليون دولار بمجرد توقيع الاتفاق وتعين وزير مالية ليضمن الاستلام وتخبر المواطن بدلا عن ذلك بان البنك الدولي فقط يلزمهم برفع الدعم عن السلع والخدمات لان ذلك يؤثر على الاقتصاد الكلي.

اما من حيث عدم الاستهتار كما يسميه الاستاذ مطر، فرئيس الوزراء الذي روج له كخبير دولي لا يشق له غبار في الاقتصاد والتنمية، شكل اول لجنة اقتصادية عليا وعين في رئاستها حميدتي وعين نفسه نائبا له ولم يخجل من ذلك بل جاء في مراسم التنصيب على الهواء وهو يطأطي خلف المنصة.

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.