الجبهة الإسلامية سيئة السمعة

تحدث الطبيب النقابي د.مامون محمد حسين لبرنامج بيوت الأشباح بالتلفزيون القومي عن تجربة إعتقاله والحكم عليه بالإعدام “بمحاكمة عسكرية” اثر إعلانه لإضراب الأطباء الشهير اول التسعينات بمستشفى الخرطوم رفضاً لانقلاب الجبهة الإسلامية (الترابي/البشير ) والتزاماً منهم كنقابة بميثاق حماية الديمقراطية آنذاك. وحكى انه بعد التعذيب المستمر نقل من بيوت الأشباح الي سجن كوبر وهناك في الزنازين الشرقية (زنازين الاعدامات)  التقى بالشهيد مجدي محجوب وعلي المريود فنشأت بينهم لأيام علاقة وطيدة كمحكومين بالإعدام وقال انً شقيقة مجدي كانت تأتي لهم كل صباح “بتيرمُس” الشاي. وفي صباح  إعدامه ذهب مجدي كعادته للاستقبال وعاد “بتيرمُس” الشاي وكانت بيده جريدة يومية يتصدر عناوينها خبر إعدام  مجدي محجوب! قراء مجدي على رفاق زنزانة الانتظار الخبر وكان في غاية الغرابة انا تقرا خبر موتك وانت تشرب شاي الصباح، وأخذوا في تحليل الأمر  كيف يصدر مثل هذا المانشيت الذي مفاده ان الإعدام قد تم فعلياً ومجدى مازال حياً-يقرأ خبر موته من الصحف- وظلوا في استغرابهم حتى جاء السجان وأخذه الي المشنقة وأعدموه نهارها بدم بارد وبلا وجه حق.

حكى دكتور مامون انهم كانوا ينظرون من “طاقة” بالزنزانة مطلة على مشنقة السجن،  وعندما وقعت اعينهم على عين الشهيد مجدي -مقيوداً لحبل المشنقة – صاح بهم: يامامون يا المريود شدوا حيلكم!